توقعات مبشرة خاصة بالشركات الإنجليزية في منطقة الخليج

في الماضي: تفيد مصادر المملكة المتحدة بأن فشل الصفقة الخاصة ببيع الطائرة المقاتلة Eurofighter Typhoon – يظهر على الشاشة في العرض العسكري الذي بدأ في 2013 IDEX بأبوظبي – بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة فإن هذا الفشل لم يكن له تأثير على التوقعات الخاصة بالمبيعات الأخرى الخاصة بدولة الإمارات.

في الماضي: تفيد مصادر المملكة المتحدة بأن فشل الصفقة الخاصة ببيع الطائرة المقاتلة Eurofighter Typhoon – يظهر على الشاشة في العرض العسكري الذي بدأ في 2013 IDEX بأبوظبي – بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة فإن هذا الفشل لم يكن له تأثير على التوقعات الخاصة بالمبيعات الأخرى الخاصة بدولة الإمارات.

لندن: أصبحت شركة LONDON IDEX سببًا في عودة الصناعة البريطانية مرةً أخرى إلى الإمارات العربية المتحدة في معرضٍ كبيرٍ للمرة الأولى منذ فشل مناقشات حكومتا الدولتين حول شراكة صناعية ودفاعية منذ أكثر من 12 شهرًا بسبب ضجةٍ إعلامية.

وقد تم إعداد الجزء الأكبر من هذه التغطية بواسطة فشل نظام BAE في التوصل لاتفاقية بعدة مليارات من الجنيهات لبيع طائرات Typhoon المقاتلة إلى الإمارات العربية المتحدة. والجدير بالذكر أن كلاً من الحكومة البريطانية ورئيس الوزراء كانوا قد بذلوا جهودًا مضنيةً لإبرام تلك الصفقة.

ولم يقف نطاق المناقشة بين الجانبين البريطاني والإماراتي فقط على المقاتلات، ولكنه اتسع ليشمل جوانب أكثر من طائرات Typhoon: وقد كشفا عن تعاونٍ دبلوماسيٍ وعسكريٍ وثيقٍ، بجانب التطوير المشترك للطائرة التي تعمل بدون طيار UAV والتعاون في مجالاتٍ صناعيةٍ أخرى. 

وبشأن فشل المحادثات السابقة، قال المسئولين في مجال الصناعة إن انهيار تلك المحادثات لم يترك أثرًا من عدم الثقة من شأنه أن يؤثر على المشاركة في IDEX.

وقال أحد المدراء التنفيذيين “إن الأجواء بين الجانبين ستكون مثيرةً للاهتمام خاصة وأنها في أعلى مستوياتها”. “لقد هدأت الأمور لفترةٍ من الزمن، ولكن تم استئناف الكثير من الأعمال، ولا أرى أي علامات لأي آثار سلبية فيما يتعلق بإتمام الصفقة. وفي النهاية، ستتيح IDEX إمكانية تقديم الصناعة البريطانية بحماسٍ شديد كعادتها دائمًا، وذلك في مواجهة المتطلبات العسكرية والأمنية للإمارات العربية المتحدة.

وأضاف “أن الإندماج الأخير بين أكبر ثلاثة شركات تعمل في مجال الصناعات الدفاعية في بريطانيا قد سمح بأكبر تغير متاح في منطقة الخليج العربي فيما يخص الاستراتيجية الصناعية، وهو ما سيمنحنا الفرصة جميعًا لمعرفة كيف تبدو نتائجها”.

ظل تعاون المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة وطيدًا وخصوصًا في القطاع الجوي. وقد استخدمت بريطانيا التسهيلات المتاحة في قاعدة “المنهاد” الجوية، وذلك بصفة أساسية كنقطة تجمع للقوات التي تتحرك من وإلى أفغانستان.

وفي ديسمبر، أعلنت المملكة المتحدة عن تمديد للاتفاق طويل المدى الخاص بالقاعدة البحرية والموقع مع البحرين، وهو جزء من إعادة التمركز الاستراتيجي لبريطانيا في المنطقة.

تظهر بريطانيا اهتمامًا متزايدًا نحو زيادة وجودها في منطقة الخليج من خلال الجهود الدبلوماسية الدفاعية التي قد تبدو من خلال زيادة التدريبات العسكرية وبرامج التدريب المشتركة مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. 

Paul Everitt، المدير التنفيذي لمجموعة British lobby group ADS، يرى أن تقوية الروابط الدبلوماسية يعتبر إضافة واضحة للصناعة التي تسعى إلى التصدير إلى المنطقة.

“تساعد الاتفاقيات الدبلوماسية الدفاعية المملكة المتحدة على بناء علاقات طويلة المدى مع الحلفاء الرئيسيين”، وفقًا لتصريح Everitt. “وعلى وجه الخصوص، التدريبات الدفاعية الجوية – جنبًا إلى جنب مع السمعة العالمية التي تتمتع بها قواتنا المسلحة – يمكن أن تتيح للصناعة البريطانية حالة تنافسية في الفوز بالأعمال التجارية التصديرية في المنطقة.”

العديد من الأسماء المعروفة جيدًا في مجال الصناعات الدفاعية في بريطانيا والصناعات المتعلقة بالسلامة الأوتوماتيكية ستكون ممثلة في المعرض، بما في ذلك، BAE Systems، وUltra Electronics، وChemring، QinetiQ. 

بعض الشركات الصناعية البريطانية الصغيرة والمتوسطة الحجم ستكون هناك أيضًا، بما في ذلك المؤسسات المنتجة للمركبات البرمائية التي تعمل بدون قائد مثل MSubs والشركة المصنعة للرادارات Blighter Surveillance.

تركز BAE بصفة أساسية، على الأقل من جانب الشركات البريطانية، على بذل الجهود لبيع طائرات Typhoon في المنطقة. البحرين، وقطر، والمبيعات الإضافية الموجهة إلى المملكة العربية السعودية العميل الحالي تركز على الرادارات الإقليمية.

Eurofighter، وشركة Airbus-BAE-Finmeccanica التي تدير مشروع Typhoon للصناعة، ستتواجد أيضًا في IDEX ومعها مجموعة كاملة ومقلدة من المقاتلة.

تعتبر الكويت عميلاً محتملاً أيضًا، ولكن جهود المبيعات الخاصة بهذا السياق يتم تنفيذها بواسطة Finmeccanica وهي شريك BAE في تصنيع الطائرة Eurofighter. 

وأضاف المدير التنفيذي قائلاً إن المنتجات التي يُتوقع أن تجذب الانتباه تتضمن قوارب الدورية البحرية، وسفن الدورية البحرية، وآليات IED المضادة، وحماية البنية التحتية المحلية والأدوات الأوتوماتيكية. 

كما سيكون حاضرًا في معرض IDEX عمليات المملكة المتحدة الخاصة بالشركات الأمريكية. وتقود الجهود شركة Lockheed Martin البريطانية والتي تسعى للفوز بصفقتين على الأقل لبيع المركبات المدرعة في المنطقة. 

ويقول Alan Lines المدير التنفيذي لشركة Lockheed Martin فيما يتعلق بالأعمال التجارية للصواريخ والتحكم في المملكة المتحدة، فإنه يتوقع اتخاذ قرار هذا العام من دولة الكويت فيما يتعلق ببرنامج الدعم والترقية الخاص بنسخة Desert Warrior من المركبات المضادة للمشاة، والتي يتم تصنيعها في المملكة المتحدة.

“هناك إمكانية لتنفيذ برنامج يمتد إلى خمس سنوات عمل لتطوير المركبات الكويتية، وذلك من خلال جائزة يُتوقع أن تكون خلال عام 2015″، حسب تصريح Lines. “والفائز سيقدم مئات الملايين من الجنيهات.”

وتقترب شركة Lockheed من إنجاز برنامج يحتمل أن يتكلف مليار جنيه استرليني (1.5 مليار دولار) لحماية مقاتلي الجيش البريطاني.

وتتنافس عمليات المملكة المتحدة أيضًا مع شركة Nexter الفرنسية في قطر لإمداد أبراج وذلك حسب العمل الذي تقوم به لتطوير برج جديد للمقاتلين.

سيراقب المشترون الخليجيون المحتملون للمعدات البريطانية نتائج الانتخابات العامة في بريطانية باهتمام والتي ستجرى في مايو. 

حصل الائتلاف المحافظ الحالي الذي يقود الحكومة في لندن على مؤشرات جيدة على سياسته الدبلوماسية الدفاعية ودعم صادرات السلامة والشؤون الدفاعية البريطانية في المنطقة، وذلك مقارنة بإدارة حزب العمل السابقة تحت قيادة رئيس الوزراء السابق جوردون براون.

ومن خلال نتائج سباق الانتخابات والتي تشير إلى تقارب نتائج الحزبين، فإن دول الخليج تنتظر وتشاهد من سيفوز في النهاية ويتعامل معها من خلال المعاملات بين الحكومات على الجانبين، وذلك قبل إجراء أي معاملات مهمة، وذلك حسب تصريح مدير تنفيذي ثاني في مجال الصناعة هنا.

ويضيف المدير التنفيذي قائلاً “إنني لم أقل أن هناك مشكلة كبيرة، ولكنه أمر يثير قلق الآخرين”.

يظل الشرق الأوسط سوقًا رئيسيةً للصادرات الدفاعية البريطانية. ويضيف Everitt قائلاً أن 55% من المبيعات الخارجية من الصناعات البريطانية مخصصة لهذه المنطقة.

يقول مدير ADS أن انخفاض سعر البترول سيؤثر قليلاً على اهتمام الشركات البريطانية التي تسعى إلى تصدير منتجاتها في المنطقة.

وأضاف “نحن لا نتوقع حدوث تغير في سعر البترول بما يؤثر على فرص التصدير”. “إن اتخاذ القرارات الخاصة بالحصول على المعدات الدفاعية والدعم يتطلب علاقات على المدى الطويل. كما أن أربع من بين أكثر خمسة أسواق نموًا في العالم في المجال الدفاعي توجد في الشرق الأوسط، ويتوقع استمرار النمو خلال الخمسة أعوام القادمة. بالإضافة إلى أن 22% من الشركات البريطانية المتخصصة في تصنيع المنتجات الدفاعية والتي لا تقوم بالتصدير بالفعل إلى الشرق الأوسط تتابع فرص النمو في المنطقة خلال العام القادم.”

بينما نجد أن هناك آخرين، على الرغم من ذلك، ليسوا واثقين بشكل كبيرة من أن الإنفاق الدفاعي سيتفادى الأضرار إذا ما ظلت أسعار البترول منخفضة لفترة.

ويضيف المدير التنفيذي الأول في مجال الصناعة “كلما كانت الدولة صغيرة واحتياطاتها من البترول والغاز قليلة، زادت سرعة تأثرها”. “حيث يبدأ الناس في وضع بعض البرامج جانبًا، أو يبحثون عن حلول تمويلية مبتكرة من المصدرين الغربيين في المجال الدفاعي والقطاعات الصناعية وقطاعات البنية التحتية الأخرى. إلا أن ذلك لن يلقي بظلاله على IDEX، فهو فقط أمر يدور في عقول الناس.”

البريد الإلكتروني: achuter@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا