النزاعات الإقليمية، الاتجاهات العالمية ستشكل المناقشات في IDEX

الوقوف معًا: صورة موزعة على الصحف حررتها وكالة الأنباء الرسمية الأردنية، “البتراء”، في 8 فبراير توضح وصول المقاتلة الإماراتية F-16 إلى قاعدة جوية أردنية. أرسلت الإمارات العربية المتحدة سربًا من مقاتلات F-16 وقوات  C-17 وناقلات إمداد، وطائرات لإعادة التزود بالوقوت لمساعدة الأردن في قتالها ضد الدولة الإسلامية. وقد صرح سعيد حسن قائد سرب الإمارات العربية المتحدة لوكالة لأنباء “البتراء” قائلاً “نحن جاهزون لتنفيذ أي مهمة بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية، حسب تقرير AFP.

الوقوف معًا: صورة موزعة على الصحف حررتها وكالة الأنباء الرسمية الأردنية، “البتراء”، في 8 فبراير توضح وصول المقاتلة الإماراتية F-16 إلى قاعدة جوية أردنية. أرسلت الإمارات العربية المتحدة سربًا من مقاتلات F-16 وقوات C-17 وناقلات إمداد، وطائرات لإعادة التزود بالوقوت لمساعدة الأردن في قتالها ضد الدولة الإسلامية. وقد صرح سعيد حسن قائد سرب الإمارات العربية المتحدة لوكالة لأنباء “البتراء” قائلاً “نحن جاهزون لتنفيذ أي مهمة بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية، حسب تقرير AFP.

واشنطن وباريس – مع تزايد الفوضى في شمال أفريقيا وحتى الطرف الجنوبي لشبة الجزيرة العربية، فإن الآمال تزداد فيما يتعلق بالمناقشات والصفقات الدفاعية في IDEX 2015 وذلك حسب تصريح لأحد المحللين.

فالموضوعات الساخنة على أرض IDEX وفي الغرف المعلقة به والذي ينطلق بداية من 22 إلى 26 فبراير في أبوظبي، ستتناول الأرهاب المضاد، والمخاطر، ومكافحة الحشود، وتأمين الحدود، والدفاع الصاروخي، والمعدات القتالية المستخدمة في الصراعات عالية المستوى، حسب Theodore Karasik كبير المستشارين بدبي لدى شركة Risk Insurance Management.

قال Karasik” إن رغبتم, فالمال حاضرُ” -على الرغم من تلك السنوات الطوال التي استغرقتها الدول في ملء خزائنها الدفاعية, إلا أن محادثات المشهد الحالي ستتشكل وفقًا للتغيرات التي طرأت خلال الأشهر القليلة الماضية.

تواجه واحدةً من مراكز النفوذ في المنطقة ألا وهي المملكة العربية السعودية ريبةً من أمرها حيال حدودها الجنوبية والشمالية. تسبب سقوط اليمن في أيدي المتمردين الحوثيين في يناير الماضي في إثارة القلق في نفوس السعوديين السنة, والذين يروا أن الحوثيين هم إحدى القوى المدعومة من إيران, لذا فهي تعتبر تهديدًا للملك سلمان الذى تسلم السلطة في الرياض منذ أسابيعٍ قليلةٍ مضت. أما في الشمال, فالدولة الإسلامية قد ضربت بالفعل إحدى نقاط التفتيش الحدودية بين السعودية والعراق.

بالإضافة إلى الحرب الدائرة في سماء سوريا والعراق ضد مسلحي الدولة الإسلامية والتي تجعل من الدول تستنزف ما لديها من أسلحة وذلك من خلال الساعات التي تقضيها جيوش العديد من الدول في القتال الجوي و تزويد المقاتلات الجوية بالوقود. في الخامس من فبراير من الشهر الجاري قام الائتلاف المحارب ضد الدولة الإسلامية والذي يضم البحرين والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بشن 2276 ضربةٍ جويةٍ ضد أهدافٍ تابعةٍ للدولة الإسلامية في سوريا والعراق و,التي ضربت 356 هدفًا في العراق و79 في سوريا بدون الطائرات الحربية الأمريكية.

وحتى إذا كان العدد الأكبر من الذخائر قد ضُرب من الطائرات الأمريكية, والتي ضربت 895 هدفًا في العراق و946 آخراً في سوريا حتي الخامس من فبراير, فهذا قطعًا لا ينفي وجود طائرات الحلفاء حتى ولو لم تضرب أى هدف بنفسها. وفي اليوم التالي, 6 فبراير, قامت القوات الجوية الأردنية بضرب هدفٍ في الحسكة بسوريا, حيث أطلقت 72 صاروخًا على مخزنٍ ومرافق تجهيز انتقاماً لحادثة القتل المروعة التي تعرض لها الطيار الذي سقطت طائرته في سوريا (معاذ الكساسبة).

يذكر أن الولايات المتحدة وإيران ربما يكونا الآن في الأسابيع الأخيرة من المناقشات الدقيقة حول التطلعات النووية الإيرانية, المحادثات التي ربما يكون من شأنها المساعدة في تقرير حق إيران في امتلاك سلاحٍ نوويٍ وتغيير ميزان القوى في المنطقة.

خلاصة القول هنا أن الانظار الآن سوف تتجه لمعرفة ما يحدث في مركز أبو ظبي الوطنى للمعارض.

قال Roman Schweizer والذي يعمل محللاً لسياسة الدفاع والطيران في Guggenheim Securities, “إن IDEX سيكون دليلاً هامًا في تشكيل وجهة نظر العملاء”, وأضاف “هناك حالةٌ من الالتباس فيما يخص البيئة المحلية الأمنية, ولن أذكر تزايد الطلب والالتباس في آسيا والهند.”

النفط والاقتصاد العالمي

وفقًا لحسابات رويترز فإن سعر البترول انخفض بنسبة 60 بالمئة من 115 دولار إلى حوالي 45 دولار للبرميل الواحد في يناير الماضي, وذلك قبل انتعاشه قليلاً بقيمة 58 دولار خلال فبراير. وفي حال انخفاض أسعار البترول تقوم صناديق الثروة السيادية بدورها في الرعاية لفتراتٍ طويلةٍ وإعطاء المرونة للدول اعتمادًا على إيرادات البتروكيماويات.

وخلال اجتماعاتهم الأخيرة لجني الأرباح أواخر يناير, قال المتعاقدون الرئيسيون مع وزارة الدفاع الأمريكية أنهم لم يلاحظوا أي تأثير لذلك الانخفاض الحاد في سعر النفط على الاهتمام بشراء الأسلحة والمعدات الأمريكية بين العملاء الإقليميين.

قال Schweizer “لا أتوقع حدوث أي تقلبات سريعة أو قرارات مفاجئة, ومعظم ذلك تدابير أساسية, وأزمة انخفاض سعر البترول هى أزمة قصيرة المدى لذلك لا يجب أن يكون لها تأثيرٌا طويلاً.” وليس هناك ما يستدعي القلق, كما أنه ليس هناك داعً لانشغال مجلس التعاون الخليجي بأي شيءٍ عن القضايا الأمنية, ولا حتى عن أزمة البترول.

أدى استمرار انخفاض الأسعار طوال العام إلى دفع بعض البلدان إلى استخدام أموال الطواريء وربما ينتج عن التغييرات التي أجريت على خطط مشتريات الدفاع الحالية وبرامجها تأخيرات وليس إلغاءات.

وأشار كاراسيك إلى أن دورة المشتريات الطويلة لمعدات الدفاع تعني أنه يمكن للحكومات المراهنة على ارتفاع أسعار النفط في المستقبل. ولكن مشتريات معدات أمن البلدان والحدود الجاهزة للاستخدام تكون أسرع، لذلك سوف تأخذ الحكومات والجيوش ذلك بعين الاعتبار.

ويوافق بايرون كالان، مدير شركة Capital Alpha Partners، على أن انخفاض أسعار النفط قد يؤدي على المدى القريب إلى تأخر بعض البرامج غير المتعاقد عليها حاليًا.

بيد أنه قال أيضًا إن قرارات المنطقة ليست سوى جزء بسيط من صورة أكبر.

واستطرد كالان قائلًا: “إن هذه الظاهرة تعتبر ظاهرة اقتصادية عالمية في ظل تباطؤ النمو في أوروبا وآسيا لذلك في حال استمر النمو على هذه الوتيرة البطيئة، فإنه من المتوقع لسوق الدفاع أن يتأثر عالميًا. وأضاف: “إنني أعتقد أن القضية تكمن في أن الشركات تحتاج إلى معدل نمو في السوق حتى تستمر مشتريات الدفاع الضخمة”.

وبالنسبة لدول الخليج، يعتبر توقيت تحديث المقاتلات من بين أكبر قرارات مشتريات الدفاع.

وقال كالان إن “الإمارات العربية المتحدة قد أرسلت مؤخرًا مقاتلات من طراز F-16 إلى الأردن ومصر لاستخدامها في ليبيا، لذلك فإنه يوجد إصرار وكفاءة نامية في هذه الجيوش” ينبغي أن تؤثر على الإنفاق على المدى الطويل.

وإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في الثالث من فبراير/ شباط عن توقيعها مذكرة تفاهم مع الأردن من شأنها زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية للأخيرة من 660 مليون دولار أمريكي سنويًا إلى مليار دولار أمريكي سنويًا حتى عام 2017. وفي حين أنه من غير المرجح أن يكون لهذا الرقم في حد ذاته تأثير كبير على سوق الدفاع، فإنه يمثل لدولة لبنان قدرة هائلة للتحديث. وفي الثامن من فبرابر/ شباط، قال دبلوماسيون أمريكيون إن الولايات المتحدة الأمريكية سلمت للجيش اللبناني معدات تبلغ قيمتها أكثر من 25 مليون دولار أمريكي؛ من بين هذه المعدات 70 مدفع هاوتزر من طراز M198 و26 مليون طلقة ذخيرة تقريبًا.

اللاعبون الكبار

سوف تواصل فرنسا – التي بذلك جهودًا مضنية العام الماضي في شمال أفريقيا والخليج لتصبح موردًا رئيسًا لمعدات الدفاع – تطلعها إلى مواصلة جهودها في معرض الدفاع الدولي.

وعلى وجه الخصوص، تعاونت فرنسا والمملكة العربية السعودية لتقديم منحة بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي لمساعدة لبنان في تجهيز جيشها لمحاربة مجاهدي الدولة الإسلامية على طول حدودها المتنازع عليها على نحو متزايد مع سوريا التي مزقتها الحرب. وقد شنت فرنسا غارات جوية بنفسها ضد أهداف الدولة الإسلامية في العراق، وتدخلت أيضًا في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى لحماية حكومات تلك الدول من المتمردين.

وفي الوقت نفسه، كانت فرنسا تجري محادثات لبيع الطائرة المقاتلة من طراز Dassault Rafale إلى مصر وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان مؤخرًا إن محادثات “متقدمة إلى حد ما” تُجرى مع مصر بشأن طائرات Rafale لكنها لم تنته بعد.

وقال لو دريان في مقابلة أجراها مع راديو أوروبا 1 وصحيفة لوموند وتليفزيون I Télé في الثامن من فبراير/ شباط: “آمل أن ننجز ذلك الأمر”.

وتجري مصر أيضًا مفاوضات مفصلة مع فرنسا لشراء فرقاطة متعددة المهام.

وقال كالان أنه بالإضافة إلى ذلك، حجزت الشركات الصينية أماكن في معرض الدفاع الدولي؛ الأمر الذي يقدم فرصة لبيع المعدات العسكرية في مناطق مختلفة على الرغم من أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية كانت قد فرضت حظرًا على توريد الأسلحة إلى الصين منذ أن أطلقت الصين النار على متظاهرين في ميدان Tiananmen عام 1989.

البريد الإلكتروني: 

pmcleary@defensenews.com 

ptran@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا