تخطط الشركات الأمريكية لتواجد “مصمم خصيصًا” في IDEX

الحماية:  سارية الشريط الحدودي التركي تقف بجانب سور السلك الشائك والذي يمتد بطول الحدود مع سوريا بالقرب من "كيليس" وعبر الحدود عند "أونكيوبينار". تبني تركيا سورًاً بطول 8 كيلومترات على طول حدودها مع سوريا. يبدو أن أمن الحدود يُتوقع أن يكون مقالاً مشوقًا في IDEX.

الحماية: سارية الشريط الحدودي التركي تقف بجانب سور السلك الشائك والذي يمتد بطول الحدود مع سوريا بالقرب من “كيليس” وعبر الحدود عند “أونكيوبينار”. تبني تركيا سورًاً بطول 8 كيلومترات على طول حدودها مع سوريا. يبدو أن أمن الحدود يُتوقع أن يكون مقالاً مشوقًا في IDEX.

واشنطن- يبدو أن تقنيات مراقبة وتأمين الحدود ستكون محور الحديث هذا الأسبوع في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي IDEX، وذلك بسبب قضايا تتعلق بالاستقرار الداخلي والمحلي والقتال ضد الدولة الإسلامية، وفقًا لتصريح مسئولٍ سابقٍ رفيع المستوى بوزارة الدفاع الأمريكية.

وقال ويليام لانداي، مدير متقاعد بوكالة التعاون الدفاعي الأمني DSCA، “إن فكرة مراقبة وتأمين الحدود ككل ستكون هي الموضوع الجوهري لهذا المعرض”. “وسيدور معظم النقاش حول: كيف يتسنى لنا حماية حدودنا؟” 

وستكون المملكة العربية السعودية هي أوضح مشترٍ، حيث أنها قد بدأت في بناء سور بطول 900 كيلومتر على طول حدودها الغربية مع العراق. وهو حاجزٌ معقد ذو خمس أسوار معزز بأبراج للمراقبة وكاميرات رؤية ليلية وأجهزة رادار. إنه عملٌ جاد حيث يقال أن السبب في ذلك هو مقتل لواءٍ سعوديٍ في يناير الماضي أثناء اشتباكاتٍ مع محاربي الدولة الإسلامية على الحدود، على مسافة 25 ميلاً من مدينة عرعر الحدودية الشمالية.

ويذكر أن بعد انتفاضة اليمن، يقال أنه تم تعيين حرس للحدود الشمالية والجنوبية بالمملكة العربية السعودية. 

صدرت الشهر الماضي أوامر بإطلاق النار على أي متسللين للبلاد بمجرد رؤيتهم. ومنذ أن بدأ التوغل الحوثي تجاه صنعاء، بدأت المملكة العربية السعودية في تحصين حدودها وتسريع بناء جدار فاصل بين البلدين.

وفي الوقت نفسه، ذكرت بعض التقارير أن تركيا قد بدأت في بناء جدار فاصل بطول 8 كيلومتر على طول جزء من حدودها الجنوبية الشرقية مع سوريا بغية مكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية وتهديدات المقاتلين السوريين. وقد دعا المشرعون الأمريكيون تركيا إلى بذل المزيد من الجهد لمنع المسلحين من التسلل من سوريا إلى أوروبا.

وقال لانداي إن “الإرهاب والأحداث التي تم النظر إليها على أنها مشاكل خارج المنطقة، يجري النظر إليها على أنها قادمة إلى المنطقة”. وتابع متسائلًا: “كيف يمكن لأي بلد كان فهم الذين يتسللون عبر تلك الحدود وما هي أهدافهم؟”

والجدير بالذكر أنه عادة ما يكون لدى مسؤولو الحكومة الأمريكية الذين يسافرون إلى معرض الدفاع الدولي عدة أهداف في مثل هذا المعرض. أحد هذه الأهداف دعم الشركات الأمريكية ومناقشة التحديثات المتعلقة بعمليات مراقبة الصادرات الأمريكية والتشاور مع الحكومات بشأن قضايا التعاون الاستراتيجية الأوسع.

وفي بيان له، قال بونيت تالوار مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية العسكرية إن “وزارة الخارجية الأمريكية تستخدم شبكة تتكون من أكثر من 200 سفارة وقنصلية في دعم الصناعة الأميركية والوظائف الأميركية”. واستطرد قائلًا: “في كل يوم، يتأكد الدبلوماسيون الأمريكيون وضباط العمليات التجارية من حصول الشركات الأمريكية على فرص عادلة في الأماكن التي يعملون بها في محاولة منهم لدفع الصادرات وخلق فرص عمل وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي الأمريكي”.

وذكر مدير وكالة التعاون الأمني للدفاع الأمريكي دسكا الفريق بحري جوزيف ريكسي في بيان له أن الوكالة سوف تركز على أمن الشركاء والأمن الإقليمي إضافة إلى التعاون العسكري – العسكري وزيادة قابلية التشغيل البيني وتعزيز العلاقات الثنائية مع الشركاء. والجدير بالذكر أن وكالة دسكا هي المسؤولة عن تنفيذ برنامج المبيعات العسكرية الخارجية.

وتابع ريكسي قائلًا إن “أحداث مثل معرض الدفاع الدولي تكون بمثابة فرصة ممتازة لتعزيز العلاقات الثنائية من خلال الحوار المتواصل والتواصل بشأن القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك وتحديد مجالات جديدة لزيادة التعاون مع الحكومات الكبرى الأخرى”.

وبالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فقد شهد معرض الدفاع الدولي مناقشات قوية تاريخيًا بشأن الدفاع الجوي والصاروخي. ومن المتوقع أن تستمر هذه المناقشات بل ربما تتطور إلى مناقشات حول إنشاء هيكل دفاع صاروخي خليجي منسق. وقد قال لاندى إن السنوات القليلة الماضية شهدت زيادة كبيرة في مشتريات الطائرات المقاتلة، لذلك فإن الاهتمام بها بدأ في التراجع ومن المرجح أن يحدث تنافس من أجل جذب الاهتمام إلى قضية أمن الحدود.

وأردف لانداي متسائلًا: هل سيكون الإنترنت موضوعًا ساخنًا في معرض الدفاع الدولي؟ حتى في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها شركة أرامكو السعودية عبر الانترنت في عام 2012، من المرجح أن تستمر المحادثات المتعلقة بالقرصنة الإلكترونية خلف الكواليس على أشدها. وليس تراجع الوعي وحسب في الشرق الأوسط هو ما يعوق إجراء محادثات مفتوحة مفصلة بل يعوق ذلك أيضًا طبيعة الموضوع السرية.

ويسترسل لانداي: “قد يكون هذا الموضوع موضوعًا قويًا، غير أنه سوف يكون موضوعًا مستترًا أكثر منه عامًا”.

وقد يكون انخفاض أسعار النفط في المنطقة قد لوَّث الأجواء أمام الصفقات الضخمة التي تقدر بمليارات الدولارات لذلك فإن الحكومات في المنطقة سوف تتوجه إلى المشتريات الأصغر حجمًا أو الأكثر تركيزًا والتي تتحيز مرة أخرى إلى الرادارات أو زوارق الدورية أو مراكز القيادة. وفي الوقت نفسه، من غير المتوقع أن يكون المعرض أصغر بصورة واضحة وسوف تكون المحادثات حول المشتريات الأكثر ذكاء.

وقال لانداي: “سوف يكون هناك قلق واقتصاد، بيد أنني أعتقد أيضًا أن ذلك سوف يكون محدودًا بسبب وجود الكثير من المال والكثير من الأشياء التي يريدون التأكيد عليها”.

التواجد الأمريكي

مع تقلص ميزانيات الدفاع محليًا، من المتوقع أن يكون للشركات الأمريكية من الفئة الأولى والثانية تواجد قوي ومكثف ومع ذلك مخطط له في المعرض حيث تسعى هذه الشركات إلى موازنة أي خسائر محلية لحقت بهم. والجدير بالذكر أنه سوف يتم عرض طائرات الهليكوبتر الأمريكية وكذلك المقاتلات والسفن والرادارات والصواريخ.

وتقول شركات مثل شركة Boeing أنهم ينتبهون للتحولات الاقتصادية. ووفقًا لنائب رئيس تطوير الأعمال الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بول أوليفر، ليس فقط أن المبيعات الدولية تبلغ حوالي 30 بالمئة من أعمال شركة بوينج للدفاع والفضاء والأمن، ولكن الشرق الأوسط يعتبر سوقًا استراتيجيًا رئيسيًا لنمو الشركة على المدى الطويل.

وقال أوليفر إنه “في حين أن الآثار طويلة الأجل لانخفاض أسعار النفط لم تتحقق بالكامل، وأن الطلب على منتجات شركة بوينج لا يزال مرتفعًا، يواصل العملاء في جميع أنحاء العالم طلب منتجات الدفاع ذات القيمة كما يسعون إلى إقامة علاقات طويلة الأمد للخدمات والدعم.

صرح Oliver قائلاً “تلتزم بوينج بتطويرحلول ممكنة للعملاء تلبي احتياجاتهم على المدى الطويل”. وفي نفس الوقت، فإننا نبحث عن فرص للشراكة مع الصناعات المحلية وإنشاء علاقات دائمة ونحن في طريقنا لبناء أعمال عالمية.”
تخطط شركة Boeing لطرح طائرة تتمتع بميزة خاصة في منطقة الخليج – إنها الطائرة C-17 Globemaster III، وطائرات الهيلوكوبتر AH-64D Apache، وAH-6I، وCH-47 Chinook، والطائرات المقاتلة F-15، وF/A-18 multirole، وطائرات ScanEagle/Integrator UAVs، وV-22 Osprey، وISR.

وأضاف Oliver قائلاً “إننا مستمرون في مراجعة تجديد رأس المال في المنطقة بالكامل فيما يتعلق بالطائرات التكتيكية، والأصول القابلة للنقل، وISR، والطائرات الهيلوكوبتر”. “وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومات الإقليمية قد أظهرت اهتمامًا واضحًا ومتسارعًا بالحصول على التقنيات الشبكية التي تساعد على تطوير وصيانة القدرات الدفاعية الجوية المتكاملة. ويتضمن ذلك إدارة القواعد الأرضية، وISR، وأنظمة الأوامر والتحكم المحمولة جوًا. وتلتزم شركة Boeing بتوفير شراكة أساسية وفرص تطوير لصناعات الفضاء.”
وبالنسبة لشركة General Dynamics، فإن IDEX تعتبر فرصة لعرض المركبات التكتيكية خفيفة الوزن – Flyer 72 وFlyer 60 (المرقمة بالنسبة لعرضها بالبوصة) – إلى جانب مجموعتها الكاملة من الأسلحة والذخائر. وقد صرح ممثلو الشركة قائلين “نظرًا لأنها مهيأة لتنفيذ العديد من المهام، ومنها تأمين الحدود، فقد جذبت المركبات الانتباه في الشرق الأوسط بعدما اختارت إدارة العمليات الخاصة الأمريكية العربة Flyer 72 باعتبارها العربة الأرضية 1.1.”
وسيقوم مسؤول عرض المركبة المدرعة الخفيفة التابعة لـ GD، وهي LAV 6.0 المستخدمة في الجيش الكندي، والتي تتميز بغطاء على شكل حرف V، سيقوم هذا المسؤول بعرضها إلى جانب موديلات من مركبات مدرعة أخرى خاصة بها، وقد صرح بذلك “دوج ويلسون هودج” مدير شؤون الشركات لـ GDLS Canada. وقد أشار إلى استطلاع الجيش الكندي لميزة المركبة LAV في القيام بالعديد من المهام.
وصرح Wilson-Hodge قائلاً “إن عرض المركبات يتضمن مركبات دعم جهود حفظ السلام، وOcelot، وهي مركبات مدرعة رباعية الدفع وتستخدم في تأمين الحدود”.
وتخطط شركة Oshkosh Defense المصنعة للشاحنات المدرعة لعرض شاحنتها L-ATV، ودخولها حلبة منافسات المركبات التكتيكية الخفيفة المشتركة التابعة للجيش و- لأول مرة في IDEX – أحد نماذج قواعد العجلات الممتدة الخاصة بـ MAT-V.
يصرح Bill Mooney نائب الرئيس الإقليمي بشركة Oshkosh Defense لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قائلاً “ما نشاهده الآن في المنطقة استجابة للتحديات الأمنية الكاملة – ليس فقط في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكن على نطاق عالمي – هل تريد القوات اليوم أن تكون قادرة على الاستجابة لمجموعة متنوعة من التهديدات، والعمل في كل من المناطق المدنية والوعرة”.
وتخطط الشركة أيضًا لعرض البرامج من طقم الإدارة الذاتية لـ TerraMax، والمصمم لكي يتم تطبيقه في المركبات التكتيكية المحملة على عجلات الأكبر حجمًا والمستخدمة بقدر أقل من التدخل البشري. ويصرح ممثلو الشركة قائلين “يمكن لمشغل واحد استخدام النظام للإشراف على المركبات الأرضية العديدة التي لا يتم قيادتها بواسطة الإنسان، وهو ما يوفر القوة البشرية ويحول دون تعرّض القوات للخطر.”
ويقول Mooney “كما تعرفون، فإن بعض الشركاء في الشرق الأوسط يعانون من انخفاض القوة البشرية، وبالتالي فإنهم يتطلعون إلى الحصول على التقنيات لتعظيم قدراتهم.” “هذا مثال رائع على ما يمكننا تقديمه لهؤلاء الشركاء في هذا المجال، وخصوصًا عندما يأتي الحديث إلى نقل الدعم اللوجيستي أو أي أنظمة اقتصادية أخرى في هذا النطاق.”
Chris Davis، رئيس شركة Raytheon International بدولة الإمارات العربية المتحدة وهو يستعرض تواجد الشركة خلال 50 عام في منطقة الشرق الأوسط وIDEX كمنطقة تتيح إمكانية بناء علاقات قوية مع العملاء في الشرق الأوسط. تخطط الشركة لنشر ميزات غير محددة، “قدرات للمهام وحلول متقدمة تساعد عملاءنا في الخليج على تحقيق أهدافهم الدفاعية والأمنية.”

البريد الإلكتروني:
jgould@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا