بيع وحدة DRS جزء من “التحول” في شركة Finmeccanica

قال السيد ماورو موريتي، الرئيس التنفيذي لشركة Finmeccanica: "لقد ضلّت الشركة طريقها خلال الأزمة المالية ولم تتكيف مع العالم الجديد، ولكنّي سأغير هذا الوضع." (الصورة: أندرياس سولارو / غيتي)

قال السيد ماورو موريتي، الرئيس التنفيذي لشركة Finmeccanica: “لقد ضلّت الشركة طريقها خلال الأزمة المالية ولم تتكيف مع العالم الجديد، ولكنّي سأغير هذا الوضع.” (الصورة: أندرياس سولارو / غيتي)

روما – تسعى شركة Finmeccanica الإيطالية للحصول على شريك يساعدها في تشغيل وحدة الإلكترونيات DRS ومقرها في الولايات المتحدة، وتخطط أيضًا لبيع إحدى أنشطتها في وحدة DRS بعائد قدره 200 مليون يورو (225 مليون دولار أمريكي) في محاولة لدفع الشركة إلى الربحية مجددًا.

 وأخبر السيد ماورو موريتي، الرئيس التنفيذي، المحللين، في لندن يوم 28 يناير، أن الأنشطة المقرر بيعها في DRS وهي الطيران والنقل والإمداد وكذلك وحدات اتصالات التدريب ووحدات حلول الشبكات.

 تشكل خطة موريتي بشأن وحدة DRS جزءًا من الخطة الصناعية الجديدة التي أطلقتها الشركة بناءً على دراسة أجراها موريتي على الشركة بعد أن عينته الحكومة الإيطالية الرئيس التنفيذي لها في أبريل.

 وذكر موريتي أن حجم وحدة DRS قد انخفض إلى النصف منذ اشترت Finmeccanica الشركة بمبلغ 5.2 مليار دولار في عام 2008، مشيرًا إلى السبب وراء ذلك وهو تراجع الإنفاق الدفاعي في الولايات المتحدة إلى جانب المشاكل التي واجهتها Finmeccanica في إدارة الشركة.

 وأضاف قائلًا: “ثمة صعوبات واضحة في إدارة الأعمال بفعالية كلاعب محلي حقيقي إذا لم تكن أمريكيًا”.

عندما اشترت شركة Finmeccanica وحدة DRS، عيّنت عددًا من الأمريكيين رفيعي المستوى  في مناصب الإدارة ليساعدوا في الاحتفاظ  بمكانة الشركة في الولايات المتحدة. ولكن بدا أن موريتي قد أوحى أن ذلك لم يكن كافيًا لتقريب وحدة DRS من وزارة الدفاع.

ادعى موريتي أيضًا أن وحدة DRS تحوي مجموعة منتجات متنوعة إلى حد كبير واحتج بأن عددًا قليلًا جدًا من عمليات التعاون قد تحققت في وحدات Finmeccanica الأخرى، ولا سيما Selex.

 وقال أيضًا: “لقد بذلنا الكثير لإعادة هيكلة الأعمال، ولكننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، فغايتنا ترمي إلى تعزيز ذلك الجهد مع شريك مالي أو صناعي ووضع الشركة مجددًا على طريق النمو، ومن ثم التركيز على الخيارات على المدى الطويل.”

وأضاف أنه سيتم اتخاذ القرار بشأن الشريك في غضون بضعة أشهر.

 وفي الصيف الماضي، قال موريتي أنه لا يستبعد بيع وحدة DRS بالكامل، وذكر أحد المحللين الذين يتابعون نشاط شركة Finmeccanica أنه مازال يشك  في إمكانية حدوث ذلك.

 وقال محلل طلب عدم نشر اسمه: ” لن يغير الحصول على شريك مالي من الأمر كثيرًا حيث إن موريتي قد ذكر بالفعل أنه لا يحب الشركاء الصناعيين، ويبدو هذا وكأنه استراتيجية خروج من المأزق: أولًا يجد شريكًا له ومن ثم يبيع كل ممتلكاته”.

تشمل خطة موريتي الصناعية لشركة Finmeccanica تكاليف سنوية تقدر بمبلغ 150 مليون يورو مع إمكانية خفضها عن طريق ترشيد العمليات وتحسين الإنتاجية الهندسية بنسبة 10% وتوفير تكاليف الشراء بقيمة 250:350 مليون يورو.

 وقالت الشركة أنها سوف تتنازل عن نشاط بوينغ الذي تنفذه على متن الطائرة B787 بإيرادات قيمتها 300 مليون يورو في الإيرادات في عام 2015.

ويتحقق هذا التوفير عن طريق تحويل وحدات المجموعة إلى أقسام مركزية – وهي عملية من المقرر أن تنتهي بحلول نهاية 2015 – والتي ستسمح بوجود “عروض متكاملة أقوى”.

 ستركز الشركة أيضًا عملها على الطيران المُربح عالي التقنية وعلى العمل الدفاعي والأمني، وستبيع نشاطها في السكك الحديدية المدنية قريبًا.

 وقد ذكرت شركة Finmeccanica، في مراجعة توقعاتها لعام 2014 أنها تتوقع أن تصل أرباح عام 2014 قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك إلى 1.06  مليار يورو، وذلك أعلى من التوقعات السابقة بقيمة 1.03  مليار يورو.  أما عام 2015، فتتوقع أن تصل إلى 1.15-1.20  مليار يورو.

 وقال موريتي في لقائه مع المحللين: “لقد حققنا نشاطًا جوهريًا في الأشهر الثمانية الماضية، والتغيير بدأ يحدث بالفعل حيث شرعنا في تقديم أداء أفضل”.

 وقال مسميًا الخطة الصناعية “خطة تحول حرجة”: “لقد ضلّت الشركة طريقها خلال الأزمة المالية ولم تتكيف مع العالم الجديد، ولكني سأغير هذا الوضع.”

 وقال موريتي، والذي كان يدير نظام السكك الحديدية في إيطاليا قبل أن ينضم إلى Finmeccanica، أنه ما زالت ثمة مشاكل يتعين حلها. وقال “إننا نفتقر إلى التركيز”، مضيفًا، “إننا ننفذ الكثير من الأعمال ولسنا متفوقين في بعضها.”

 وقال “نود أن نحقق المزيد باستخدام موارد أقل”، مضيفًا أن شركة Finmeccanica سوف تخفّض من خط منتجاتها.

 وقال المحلل أن  خفض التكاليف المفصّلة أكبر من الزيادة المتوقعة في الربح وقال: “وهذا يعني أحد أمرين، الأول أن نتائجها غير واعدة إطلاقًا أو أنها تخطط للتخلي عن تلك الفوائد  عن طريق خفض أسعار المنتجات”.

 وقد ورد أن موريتي يدرس بيع الوحدات وحذّر من أنه لا توجد “بقرة مقدسة” لا يمكن بيعها، ولكنه قال أنه لم يتم التوصل إلى أي نتائج.

 وقال: “لا توجد مشاكل سيولة ضاغطة، ولم يضغط أحد عليّ كي أبيع.”

 وأشار موريتي في إحدى شرائح العرض إلى أنه يمكن تقييم بيع هياكل الطائرات وأنشطة الإلكترونيات الخاصة بالشركة.

 كما أبدى  موريتي مجددًا مدى كراهيته للمشاريع المشتركة، واقترح أنه على شركة Finmeccanica أن تهدف إلى تحقيق السيطرة أو تفكّر في “الخيارات الأخرى”.

 وقد أشاد موريتي بشركة MBDA لصنع الصواريخ، والتي تملك Finmeccanica حصة بنسبة 25% منها، وأشار إلى صناعة الفضاء، حيث تملك Finmeccanica مشروعين مشتركين مع شركة Thales، بصفتها شريك “أساسي”، لكنه كان أقل اهتمامًا بشأن شركة Superjet وهي شريك Finmeccanica في الطيران المدني مع شركة Sukhoi.

 وقال موريتي أن المشروع المشترك يشمل استثمارات كبيرة جدًا ولا ننوي التراجع عنها حتى الآن”.

 وقال المحلل “يبدو ذلك وكأنه استراتيجية خروج من المأزق.”

Read in English

...قد ترغب أيضا