شبكة C4I الإسرائيلية توسع مدى العمليات الخاصة

السفينة Klos-C مرفوع عليها علم بنما تدخل إلى ميناء إيلات جنوب إسرائيل تحت حراسة سفينتين حربيتين إسرائيليتين في 8 مارس 2014، بعد أن اعترض سبيلها الأسطول الإسرائيلي وعلى متنها شحنة من الصواريخ المتقدمة.  استخدمت إسرائيل شبكة تعرف باسم RoIP أو شبكة الإذاعة عبر بروتوكول الانترنت، لتتعقب السفينة بينما كانت تشق طريقها عبر الخليج العربي والبحر الأحمر متجهة، حسب تصريح الجيش، إلى غزة قادمة من إيران (الصورة: جاك جويز/ وكالة فرانس بريس).

السفينة Klos-C مرفوع عليها علم بنما تدخل إلى ميناء إيلات جنوب إسرائيل تحت حراسة سفينتين حربيتين إسرائيليتين في 8 مارس 2014، بعد أن اعترض سبيلها الأسطول الإسرائيلي وعلى متنها شحنة من الصواريخ المتقدمة.
استخدمت إسرائيل شبكة تعرف باسم RoIP أو شبكة الإذاعة عبر بروتوكول الانترنت، لتتعقب السفينة بينما كانت تشق طريقها عبر الخليج العربي والبحر الأحمر متجهة، حسب تصريح الجيش، إلى غزة قادمة من إيران (الصورة: جاك جويز/ وكالة فرانس بريس).

تل أبيب- بينما تصارع إسرائيل طوق من التهديدات التي تنبعث من الخليج العربي وحوله، تزيد شبكة الاتصالات المدعومة ببرتوكول الانترنت (IP) من قدرتها على السيطرة على العمليات المعقدة على حدودها وأبعد من ذلك.

كانت عناصر شبكة الصوت عبر بروتوكول الانترنت (VoIP) قيد التشغيل على مدار سنوات، والمسئولون هنا يثقون فيها لدعم المهمة التي تستمر لأشهر و توجت في مارس 2014 بالعثور على مخبأ أسلحة إيرانية على مسافة 1500 كيلو متر من ساحل البحر الأحمر على الحدود الإسرائيلية.

لكن لم يتم الإعلان عن استخدام الشبكة بالكامل سوى في أواخر ديسمبر للربط بين الوحدات الخاضعة لهيئة لأركان العامة لقوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) و القيادة العام لقوات الدفاع الإسرائيلية مع كل الفيالق التي تعمل مع القيادات الإسرائيلية الإقليمية الثلاث.

صرح العقيد يوسي ماشياه الذي قام على إدارة البرنامج و كرئيس للقسم الهندسي للنظم والبرامج Maof C4I وكجزء من إدارة C4I التابعة للقيادة أركان قوات الدفاع الإسرائيلية: “أنها شبكة حديثة وتم استخدامها على مستوى قوات الدفاع الإسرائيلية اعتبارًا من نهاية 2014”.

“إننا رواد في هذا العالم، لقد بدأنا مبكرا في عام 2000 والآن يمكنني أن أقول بكل فخر بغض النظر عن المكان الذي يوجد فيه القادة أو المكان الذي تتواجد فيه القوات، هناك اتصالات لاسلكية تعتمد على شبكة واحدة للجميع”.

وأضاف “في نهاية اليوم، تنتصر في الحروب وتنجح في إنجاز المهام الخاصة بالموجات اللاسلكية”.

في مقابلة تمت في منتصف يناير، صرح ماشياه بأن أجزاء من الشبكة استخدمت في دعم القوات التكتيكية في عملية الجرف الصامد في الصيف الماضي في غزة.

وقال:” في نصف العام الماضي كان رجالنا في الميدان يمشطون الحقول. لقد ذهبنا إلى غزة لتثبيت محطة قمر صناعي ذات يوم وخرجنا إلى الميدان بمراكز القيادة في أيام أخرى…الآن كلها تنقل الأصوات بسلاسة”.

فيما يتعلق بالمهام الخاصة، ذكر ماشياه عملية Operation Full Disclosure “الإفصاح التام” في العام الماضي، عندما تعقبت إسرائيل سفينة تهريب الأسلحة Klos-C بينما كانت تبحر في الخليج العربي، وفي النهائية أمسكنا بها بينما كانت تشق طريقها عبر البحر الأحمر.

قال ماشياه:”حيثما توافرت البنية التحتية لتركيز البيانات، يمكنك استخدامها، لا يمكنني تقديم أي مواصفات أخرى ولكن يكفي أن أقول هذه الشبكة الجاهزة للعمل أصبحت مستخدمة على نطاق واسع”.

يقوم على إدارة البرنامج الذي استغرق سنوات والذي يقدر ماشياه تكلفته “بعشرات الملايين” من الدولارات على يد Maof ويُشغله كتائب تشويش تابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية وهي أيضا جزء من قسم C4I التابع لهيئة الأركان العامة لقوات الدفاع الإسرائيلية.

يقوم على تطوير التكنولوجيا والمعايير مؤسسة Rafael المملوكة للدولة و يخضع جزء منهم لعقد من الباطن مع شركة Elbit Systems، التي طورت شبكة C4I الرقمية لقوات الدفاع الإسرائيلية والتي تعرف باسم Tzayad أو برنامج الجيش الرقمي (DAP).

والاسم العبري للشبكة مُصنف. يشير إليها مسئولو البرامج عموما باسم الإذاعة عبر بروتوكول الانترنت (Roip).

يقول أفريل س، هو مدير مباشر للإنتاج في إدارة اتصالات Rafael والذي حجبت الشركة اسمه لدواعي أمنية، أن الشبكة أكبر من كونها مجرد نظام لا سلكي. إن عناصر نظام قوات الدفاع الإسرائيلية متاحة للتصدير للدول المرخصة بموجب الأنظمة البرية والبحرية وتقوم Rafael بتسويقها تحت هذه الأسماء على التوالي C4I-Connect و Sea-Com.

صرح أفريل س:” إنها موجات لاسلكية لكنها بالفعل صوت وبيانات برتوكول الانترنت، إن موجات لاسلكية هي جزء من اتصالات الصوت، لكن كل شيء يمكن نقله عبر هذه البنية التحتية، بما في ذلك الاتصال التليفوني ونظام الاتصال الداخلي وجميع أنواع البيانات. يساعد مشروع الموجات اللاسلكية عبر بروتوكول الانترنت على العمل الصحيح من خلال نقل الصوت والبيانات بين القوات وبين جميع كتائب القيادة”.

فيما يتعلق بكل العمليات بما في ذلك العمليات الخاصة، فإن الشبكة- التي نوه عنها المسئول التنفيذي Rafael بأنها مطبقة بالفعل وتعتمد على البنية التحتية لبروتوكول الانترنت في قوات الدفاع الإسرائيلية- يساعد على التخطيط للمهام وتنفيذها حتى في الحالات التي يكون فيها الخادم مزدحم أو مغلق.

ذكر أفريل س:”هذه واحدة من المواصفات الخاصة. طالما أنهم يستخدمون المحطات الذكية، سيظل كل شيء يعمل بلا تدخل طالما أن شبكة برتوكول الانترنت متاحة، حتى في الحالات التي تكون فيها الخوادم مزدحمة أو معطلة. وبمجرد تأسيس مرور الاتصالات بين المستخدمين وبمجرد تأسيس الموجات لاسلكية، فلن تحتاج إلى أي خادم. لن تستطيع تخصيص جلسات جديدة، لكن تلك الجلسات الجارية بالفعل ستظل تبث وتستقبل كما هي”.

قال أيضا أن هناك خاصية أخرى وهي الثقة العالية والمواصفات الأمنية المثبتة في النظام وهي غير محدودة بالمدى ومتوافقة مع أي طريقة تبادل الاتصال.

ذكر أفريل س:” إن ROIP  “اتصالات لاسلكية عبر بروتوكول الانترنت” مرنة وذات فعالية عالية بغض النظر عن المكان الذي توجد به القوات وهل هي مدعومة برابط ميكروويف أو أقمار صناعية أي كانت أم لا”.

ذكر ماشياه أن هناك نسخ أكثر تعقيدا جاري العمل عليها لتدعيم الاتصال مع القوات الجوية الإسرائيلية التي تستخدم الآن نظامها الخاص للتوصيل على الشبكة. فهو مهندس إلكترونيات متخصص في الاتصالات التكتيكية، تقاعد في منتصف يناير بعد 27 عام من العمل في قوات الدفاع الإسرائيلية، معظمها في سلاح الإشارة.

وقال:”كنت مع هذا البرنامج منذ البداية، منذ أن كنت رائد، ويمكنني أن أقول لك أنه أحدث ثورة فعلية في قدرتنا على العمل كقوة مشتركة مرتبطة بالشبكة. لقد تركنا للعالم الاتصالات القائمة على نظام النقطة بالنقطة عبر الموجات اللاسلكية. الآن أصبحت الاتصالات مرنة، إنها من أي مكان إلى أي مكان دون قيد بالمدى أو عدد المستخدمين المفوضين بالدخول على الشبكة”.

بريد إلكتروني: bopallrome@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا