JF-17 تتقدم بسرعة بعد أخبار عن الخطط المصرية

الطائرة النفاثة JF-17 Thunder “الرعد” التي طورتها الصين وباكستان معًا في معرض الدفاع الدولي والندوة العلمية للدفاع في كراتشي في 29 نوفمبر (الصورة: رضوان تبسم/ جيتي).

الطائرة النفاثة JF-17 Thunder “الرعد” التي طورتها الصين وباكستان معًا في معرض الدفاع الدولي والندوة العلمية للدفاع في كراتشي في 29 نوفمبر (الصورة: رضوان تبسم/ جيتي).

إسلام أباد- إن الأخبار المتواترة بأن مصر قد تشتري المقاتلات الإماراتية Mirage قد تبدد آمال باكستان في بيع JF-17 خصوصا وأن القاهرة  قيل أنها، تتفاوض على 20 مقاتلة Rafale وأنها أظهرت اهتمامها بالطائرة MiG-35. ومع ذلك يستمر التطوير النشط في الطائرة JF-17 إلى جانب جهود البيع.

صرح قيصر طفيل العميد السابق في القوات الجوية الباكستانية بأن عرض الإمارات العربية المتحدة لعدد غير معلن من طائرة Dassault-built Mirage 2000-9s إلى مصر معناه أن الطائرة JF-17 قد تكون خارج المنافسة في مصر.

وقال:” إذا اشترت مصر الطائرة Mirage 2000-9s إلى جانب بعض من الطائرات الأقدم المعاد تجديدها من طراز 2000-5s، فإنها بالتأكيد لن تحتاج إلى JF-17 وهي الأقل قدرة من المقاتلة الفرنسية”.

في ظل وجود أعداد كبيرة من المقاتلات القديمة من طراز Mirage 5 و MiG-21 و Chengdu J-7 فإن مصر هي هدف رئيسي للطائرة JF-17. فقد بُنيت الطائرة JF-17 Thunder بواسطة مجموعة Chengdu الصينية لتصنيع الطائرات ومجمع باكستان للطيران.

ومع ذلك يرى المحلل عثمان شبير من المؤسسة البحثية للاتحاد العسكري الباكستاني أن الطائرة JF-17 هي ضحية الظروف الجيوسياسية، رغم ذلك ربما تشق مصر طريقها باتجاه المقاتلات الفرنسية.

وقال: “بالأخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي المصري الراهن، فإن أي مشتريات من طراز Rafale  أو Mirages سيفرض عليها الحصول على تمويل من حلفائها العرب (المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة). إن طراز Rafale مكلف جدا من حيث الشراء والتشغيل حتى للدول ذات الإمكانيات المالية الأعلى. من الممكن منح طراز Mirages أو بيعها بسعر متدني، لكنها طائرة مكلفة جدا عند التشغيل كما أن الأسلحة والدعم سيكون مكلفان للغاية”.

وهو يرى أن JF-17 أكثر ملائمة مع الوضع الاقتصادي المصري ومتطلبات التصنيع والتشغيل.

“إن طائرات JF-17 أرخص عند الشراء والتشغيل وتأتي بحزمة من الأسلحة لا يمكن لمصر الحصول عليها من أي مكان آخر. كذلك إن لديها خبرات سابقة في التعامل مع الصناعة الصينية وقد أقاموا علاقات عمل جيدة جدا معهم”.

منذ 2010، حصلت مصر على عروض بالإنتاج المحلي لطائرات JF-17 حيث قامت من قبل ببناء طائرات التدريب من طراز Sino-Pakistani K-8E Karakorum للقوات الجوية المصرية.

عموما يعتقد توفيل Tufail أن الطائرة JF-17  ستناضل في مقابل الطائرات الغربية.

وقال: “ستظل الطائرة JF-17 تواجه تحدي الطائرة القديمة NATO F-16s إلى جانب Mirage-2000s وهي أنواع متاحة في السوق وإن كانت تخضع لمخالصة المستخدم النهائي (end-user clearance) من الولايات المتحدة وفرنسا. أعتقد أن JF-17 لها سوق فقط في تلك الدول الأفريقية والآسيوية حيث طبيعة التهديدات لا توفر ضمان للطائرات الحربية المكلفة جدا أو ذات الإمكانيات العالية.

بالرغم من ذلك و حتى تتخذ مصر القرار، سيظل فريق JF-17 مفعما بالأمل.

متمسكاً بسرية العملاء لم يعلق العميد الجوي خالد محمود المدير المسئول عن مبيعات وتسويق الطائرة JF-17، على المفاوضات مع المصريين، إلا بقوله أن المفاوضات تدور مع 11 دولة.

وأكد على أن البرنامج يسير في مساره.

“إن برنامج الطائرة JF-17 لم يتوقف. إنه يتقدم بسرعة رغم أن الناس قد لا تعرف ذلك، خصوصا على الجانب الصيني بسبب ظهور أسلحة جيدة مثل J-31، Y-20، وبعض أنواع أجهزة المراقبة ثلاثية الأبعاد 3-D radars الخ. لذلك قد يرى البعض أنها غابت عن المشهد، لكن البرنامج يسير بخطوات سريعة جدا”.

وقال :” إننا لم نتوقف عن التطوير من جانبنا بينما يستمر الإنتاج وفق ما هو مخطط له. إننا سعداء باستجابة المجتمع الدولي من الدول الصديقة تجاه قدرة هذه الطائرة على الدخول في الخدمة. إننا نتلقى كثير من الاستعلامات حتى الآن”.

وهو لا يعتقد أن الطائرة JF-17 ستكون ضحية التنوع في سوق المقاتلات مع تطلع كثير من الدول إلى مقاتلات ذات كفاءة عالية بينما يشتري البعض الآخر طائرة تدريب قديمة  الصنع (LIFT).

و قال: “تحتاج أي دولة إلى طائرة ذات تقنية متقدمة، فمن يتحملون ثمنها يشترونها. بينما يرى آخرون أن طائرة التدريب قديمة الصنع ستسد الفجوة، لكنها لا تفعل ذلك. إننا لا يمكننا أن نقدم طائرة ذات إمكانيات متقدمة بسعر مشابه. كما يمكننا أن نقدم إليهم الدعم والصيانة. إننا لا نعرض عليهم فقط طائرة، إننا لا نتنصل من مسئولياتنا”.

كما لا يعتقد هو أن المنافسة الروسية ستقلل من المبيعات بشكل مباشر.

” من هذه الفئة من المقاتلات، لا يملك الروس أي طائرات” كما لا يستطيع الروس تقديم عرض بطائرة بديلة  إلى الدول التي تهتم بالطائرة JF-17 حيث أن الطائرة كبيرة ومزودة بمحركين وفي الغالب بذيلين وبالطبع تحتاج إلى بنية تحتية أكبر وتخزين، إن كل شيء يجب أن يكون مخصص لتلك الطائرات.

وأضاف: “تتخذ الدول قراراتها التي تخصها لكن ما هو المطلب الأكثر شيوعًا؟ ترغب كل دولة في الاحتفاظ بنفس البنية التحتية وبدونها يتغير كل شيء: يرغب الجميع في شراء طائرة بنفس الإمكانيات”.

في الوقت الراهن يتركز التطوير على متغير ثالث.

وقال: “إننا في طور إنهاء التصميم التصوري لطراز Block III و قد يبدأ الإنتاج بعد ثلاثة سنوات. ستكون الطائرة Block III قفزة كبيرة و سيتم تعزيز الإمكانيات مع الاحتفاظ بالإمكانيات السابقة”.

يركز التنافس على المحطات المخصصة الممكنة لاستهداف حجرات الوقود، لكن محمود سيقول فقط أن هذا كان ممكن، وسيلقي الضوء على الممارسة الحالية باستخدام رفوف للقاذف الثنائي “لبدء هذا الحجم الصغير من الطائرة”.

حتى الآن فإن تلك التي ظهرت في طراز JF-17 كانت تحمل القنابل، لكن هناك تصورات تتعلق بالرفوف الثنائية المصممة لطراز SD-10 الأبعد مدى من الصواريخ الجو جو المرئية وجاري اختبارها.

تم ادخال تحسينات كبيرة على خيارات التسلح في العامين الماضيين مع التأكيد على السلامة وتعدد المهام.

“إننا حاليا في عصر التسلح المتعادل. أخرج الصينيون للنور عدد من الأسلحة للتصدير منها القاذفات طويلة المدى المضادة للإشعاع (LG6) وموزع الذخيرة المتعادلة. إن التسلح بالصواريخ المضادة للسفن مثمر تماما ويتكون من CM-400AKG و C-802AK. فكل طائرة JF-17 قادرة على حمل قاذفات مضادة للسفن. والبرنامج موجود، وليس هناك أساطيل ضمن الأساطيل.”

وربما كان يفكر في اتفاق وشيك، عندما ألقي الضوء على قاذفات الصواريخ 90mm وهي موضع اهتمام زبون محتمل.

حيث قال: “باعتبارها سياسة عمل، سوف نضيف أي شيء إلى الطائرة يزيد من إمكانياتها، حتى إننا قد نفكر في محرك غربي إذا رغب العميل في ذلك. لقد تحدثنا إلى الموردين مثل Rolls-Royce. لذلك إذا قرر العميل، يمكننا أن ندمج محرك جديد، سوف يستغرق الأمر بعض الوقت، لكنه ممكن التنفيذ”.

من المعتقد أن تكون هذه إشارة إلى الطائرة JF-17 التي تم تقويتها ب EJ200 و وجهت إلى المملكة العربية السعودية والتي ناقشت في بداية 2014 إمكانية التصنيع المشترك والتمويل.

بريد إلكتروني: uansari@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا