الشركة الاستشارية الدولية للدفاع توسع ملف التدريب

تقوم الشركة الاستشارية الدولية للدفاع في فرنسا بتعليم البحرية الفرنسية بعض الخبرات والمهارات ونقلها للدول الأخرى، وتمتد إلى مجالات مثل تدريب الطيارين للطلبة الكويتيين. (الشركة الاستشارية الدولية للدفاع)

تقوم الشركة الاستشارية الدولية للدفاع في فرنسا بتعليم البحرية الفرنسية بعض الخبرات والمهارات ونقلها للدول الأخرى، وتمتد إلى مجالات مثل تدريب الطيارين للطلبة الكويتيين. (الشركة الاستشارية الدولية للدفاع)

باريس — الشركة الاستشارية الدولية للدفاع (DCI) هي شركة خدمات دولية فرنسية قامت بتدريب ضباط في القوات البحرية من أجل الكويت، وسجلت أول عملية تدريب للشركة من خلال تدريب طيارين جدد من الكويت أيضًا، وذلك وفقًا لما ذكره رئيس الشركة “جان ميشيل بالاجوس”.

وقال “بالاجوس” عن التدريب الذي بدأ في شهر إبريل أن ما يقرب من 30 طالب سوف يتعلم الطيران في جامعة “Salon-de-Provence” الجوية، جنوب فرنسا. وسوف يحدد الاختبار بعد الدورة التدريبية ما إذا كان الطيارين يمكنهم التحليق بالطائرات المُقاتلة، والناقلات أو المروحيات؛ حيث تستخدم الكويت طائرات F-18.

وذكر “بالاجوس” مشيرًا إلى أن الشركة الاستشارية الدولية للدفاع كانت الشركة الغربية الوحيدة التي ظلت موجودة في الكويت أثناء الغزو العراقي في حرب الخليج عام 1991: “لدينا علاقات متميزة مع الكويت.”

وتقوم الشركة أيضًا بتدريب الطيارين من ليبيا على طائرات Alphajet، وتهدف إلى إعدادهم لاستخدام الطائرات المُقاتلة طراز Mirage F1 التي أعيدت للخدمة بعد سنوات كانت فيها موجودة في حظائر الطائرات.

تعتبر دول الخليج العربي والشرق الأوسط هي محور الأعمال الأساسية لشركة DCI، حيث تمثل ثلثي المبيعات السنوية للشركة. وهذا الاعتماد على المنطقة يعود إلى طلب المملكة العربية السعودية بشراء دبابة القتال الفرنسية AMX 30 مع طلب بالتدريب والصيانة لدعم كتائب المدرعات.

وقال “بالاجوس” أن تقديم الخدمات، بدلًا من المعدات فقط، هو أمر ضروري للغاية.

وأوضح “بالاجوس” أنه: “من المهم عندما تطلب أي دولة شراء معدات — دبابة، أو طائرة أو سفينة — هناك مسؤولية لمرافقة ذلك مع التدريب والصيانة.”

يمثل التدريب نسبة 80% من مبيعات الشركة. وباقي المبيعات تأتي من الصيانة بنسبة 15%، في حين تمثل الخدمات الاستشارية نسبة 5%.

وعلى صعيد الصيانة، تقوم الشركة هذا الصيف بإكمال تجديد ثماني سفن دورية من طراز P37 من أجل البحرية الكويتية. وقامت الشركة الاستشارية الدولية للدفاع بعمل عقد من الباطن مع شركة DCNS بشأن هذه الصفقة.

وقال “بالاجوس” أن الكويت تقوم بتشغيل السفن الدورية أمريكية الصنع من طراز P27، والتي من المتوقع أن ينتهي عقد الصيانة الخاص بها هذا العام أو ربما العام القادم.

وأضاف أن شركة DCI توفر الصيانة لطائرات Gazelle القتالية في الكويت. وقامت الشركة بتعيين مجموعة من عمال الصيانة الذين خدموا في القوات الجوية الفرنسية. فالخلفية العسكرية السابقة أمر أساسي، حيث يكون لدى الأفراد القابلية للتكيف في الظروف الصعبة، مع درجات الحرارة المرتفعة في الأماكن المفتوحة، والعمل في حظائر طائرات بسيطة للغاية.

كما توفر شركة DCI الصيانة أيضًا لطائرات Gazelle لدولة قطر، وتقوم بتدريب الطيارين وعمال الصيانة في الأكاديمية الجوية في الدوحة.

وتوفر الشركة الصيانة لدبابات القتال الفرنسية Leclerc لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي عميل التصدير الوحيد لهذا الدبابات.

وفيما يتعلق بأنشطة التدريب الأساسية، فتحت شركة DCI المحادثات لتدريب طاقم في الهند على غواصة Scorpene الهجومية. وسوف تستغرق المناقشات وقتًا طويلًا، وتمثل الحاجة إلى مستوى عال من التدريب الأمني إحدى الاهتمامات​​، بسبب الانفجار القاتل لغواصة تابعة للبحرية الهندية في أحد الاحواض المخصصة لصناعة السفن في شهر أغسطس الماضي.

كما قال “بالاجوس” أنه غالبًا ما تعكس الدورة التدريبية تفضيل واختيار نظام الأسلحة الفرنسية ولكن هناك أيضًا عملية اختيار مستقلة صعبة للمعدات. طلبت سنغافورة من شركة DCI في فترة التسعينات توفير التدريب لمشغل نظام الأسلحة الجوية من أجل طائرتها المُقاتلة. بعد الانتهاء من الدورة، كان هناك سبع سنوات من الصمت حتى عادت سنغافورة إلى فرنسا لتوقيع عقد التدريب. وقد ذهبت السلطات في سنغافورة لموردين تدريب في بلدان أخرى، واختبرتهم وقامت بمقارنتهم، واستنتجت أن فرنسا تقدم أفضل خدمة تدريب.

وأضاف: “سنغافورة دولة محترفة للغاية”. وتستخدم سنغافورة طائرات F-15.

وبالنسبة لماليزيا، قامت شركة DCI بتدريب الطيارين على طائرة AgustaWestland الخفيفة من أجل الرحلات الجوية التكتيكية في الليل، مع المدربين الفرنسيين في مدرسة Dax للتدريب على المروحيات، جنوب غرب فرنسا. يقوم الطيارون الفرنسيون بالتحليق في مهمات ليلية مكثفة ضمن حملة في ليبيا.

وفيما يتعلق بالدول في جنوب شرق آسيا فهي جزء من السوق المتطور للشركة، في حين تمثل أفريقيا وأمريكا الجنوبية احتمالات المستقبل للشركة.

في أفريقيا، تدرس شركة DCI إعداد طيار للمروحيات وإنشاء مدرسة للصيانة، من المحتمل أن تكون في الغابون. مشروع آخر محتمل هو توفير التدريب للشرطة البحرية ومكافحة القرصنة للبلدان على طول ساحل خليج غينيا، حيث توجد حقول النفط الكبيرة وارتفاع في المخاطر الأمنية.

في أمريكا الجنوبية، هناك إمكانات كبيرة يمكن رؤيتها في تشيلي وبيرو وبوليفيا وأوروغواي وربما الأرجنتين. كما طلبت بيرو مؤخرًا بشراء قمر صناعي للتجسس من شركة Thales، وربما يكون هناك عمل لتدريب الطاقم على قراءة الرموز والصور.

كما أطلقت شركة DCI دورة جديدة لإدارة الدفاع الإلكتروني من الدرجة الأولى في فبراير الماضي، حيث أرسلت 12 دولة 26 طالبًا. كانت غرفة مزدحمة، ومن المتوقع أن تكون الدورة القادمة في منطقة Brittany في فرنسا، في الخريف.

وبالنسبة لروسيا، فإن شركة DCI هي المسؤولة عن تدريب 400 بحار في البحر على مروحية Vladivostok، وهي أول حاملة طائرات هليكوبتر من فئة Mistral طلبت موسكو شرائها. وقال “بالاجوس” أن المرحلة الثانية من التدريب التشغيلي “ليست في الأفق على المدى القصير”. ويقوم المقاول الرئيسي وهي شركة DCNS بالتعامل مع المرحلة الأولى من خلال إظهار الوثائق التقنية، والمعدات والأنظمة لطاقم التدريب أثناء وجود السفينة في الاحواض المخصصة لصناعة السفن.

البريد الإلكتروني: ptran@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا