عدم دعوة الوفدين الأوكراني والروسي لحضور معرض Eurosatory

Gaining Ground: Some 1,501 companies are expected to attend the Eurosatory trade show in Paris next month, up 6 percent from the 2012 exhibition. (AFP/Getty Images)

تقدم ملحوظ: من المتوقع حضور ما يقرب من 1.501 شركة في معرض Eurosatory التجاري في باريس الشهر المقبل، مع ارتفاع المشاركات هذا العام بنسبة 6% مقارنة بمعرض 2012 (إيه إف بي/ موقع جيتي إيميدجز)

باريس – تراجعت فرنسا عن دعوة الوفدين الرسميين لروسيا وأوكرانيا لحضور معرض Eurosatory لأنظمة الأمن والدفاع الأرضي المقام في العاصمة الفرنسية بينما حجزت الشركات اليابانية مقاعدها في المعرض لأول مرة، وذلك وفقًا للمعلومات الصادرة عن الجهة المنظِمة.

وسوف يقام المعرض في الفترة ما بين 16-20يونيو بدعم من وزارتي الخارجية والدفاع. ومن المقرر أن يقوم وزير الدفاع الفرنسي “جان إيف لودريان” بزيارة المعرض خلال اليوم الأول.

وقد صرّح “باتريك كولا دي فرانس” رئيس شركة Coges المنظمة للمعرض في حديث صحفي له الخميس أنه “لم يتم إرسال دعوات رسمية من قِبل الحكومة الفرنسية إلى أي من روسيا أو أوكرانيا”. هذا وتقوم الشركة بتنظيم المعرض، الذي ينعقد كل عامين، لصالح المجموعة التجارية الفرنسية _ مجموعة الصناعات الفرنسية للدفاع الأرضي والجوي (GICAT).

وقال أحد المصادر الدفاعية أن القرار الفرنسي بسحب الدعوتين الرسميتين المقدمتين لكل من موسكو وكييف قد جاء كمحاولة للحفاظ على اتزان الموقف السياسي الفرنسي تجنبًا لحدوث أزمة دبلوماسية.

لكن على الصعيد التجاري، أكد “كولا دي فرانس” أن الشركات الروسية والأوكرانية قد تمسكت بحضور المعرض. وكانت الشركات الروسية قد بدأت الحجز منذ حوالي 18 شهر مع توقيع 27 شركة بالفعل وتجهيز المعروضات على مساحة تتخطى 700 متر مربع.

وقال في نفس السياق أن فرنسا كانت قد قامت بدعوة وفد رسمي روسي خلال فعاليات المعرض السابق عام 2012.

أما على الجانب الأوكراني، فقد حجزت شركتا Ukroboronprom (منظمة جامعة للشركات الدفاعية) وTherma (للتقنيات البصرية) مساحة ما يقارب من 60 متر مربع.

وأشار مسؤول آخر إلى احتمال مواجهة بعض الشركات الأوكرانية تعقيدات في مشاركتهم بالمعرض نظرًا لنشاطات بناء المعدات من خلال ترخيصات روسية.

أما عن “أحدث” الدول المشتركة بالمعرض فقد حجزت 14 شركة يابانية حوالي 250 متر مربع بينما كانت طوكيو قد غابت عن المعرض السابق كما أشار كولا دي فرانك في حديثه.

وقد أكد “كولا دي فرانس” أن اللقاء الذي جمع كل من وزير الدفاع جان إيف لودريان ووزير الخارجية لوران فابيوس مع وزيري الدفاع والخارجية اليابانيين في باريس في 9 يناير كان قد أثمر عن قرار مشترك باستمرار التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية. وذكر أن بعض الشركات الفرنسية قد حضرت لقاءًا انعقد في طوكيو في إبريل الماضي ومن المتوقع أن تقام المزيد من اللقاءات المماثلة أثناء انعقاد المعرض في ظل “سعي” الإدارة العامة لمكتب المشتريات الدفاعية الفرنسي نحو تحقيق التعاون بين البلدين في مجالات الدفاع والأمن.

وعن هذا الأمر قال “لوك فيلارد”، مدير الدراسات والحلول الاستراتيجية بالمركز الأوروبي للاستخبارات الاستراتيجية أن الحضور الياباني يعد انعكاسًا للقرار الأخير الذي اتخذته طوكيو بالسماح بتصدير الأسلحة.

وقال: “إن حضور طوكيو للمعرض يعد أول الدلائل الملموسة على تغير الموقف الياباني”.

ويعكس هذا الحضور أيضَا احتدام المنافسة العالمية الشرسة بدرجة أكبر خاصة في قطاع التسليح الأرضي مقارنة بقطاعي الطيران والبحرية.

وأشار “فيلارد: إلى زيادة أعداد الشركات الموردة للمركبات المدرّعة في ظل انخفاض أسعار شراء الأسهم للمنتجين، وتمتد هذه الحملة التجارية أيضًا إلى أنظمة المدفعية.

أما عن الشركات اليابانية المقرر أن تحضر المعرض فسوف يكون من بينها Fujitsu، وKawasakiو Mitsubishi للصناعات الثقيلة، وToshiba.

من ناحية أخرى، قال “كولا دي فرانس” أن الصين قد قررت هي الأخرى المشاركة في المعرض بنحو 20 شركة. وقد تقرر قصر نشاطات الشركات الصينية فقط على معدات الأمن المدني مثل أجهزة الراديو بسبب وجود حظر على الأسلحة في أعقاب حادثة إطلاق النار في ساحة تيانانمين.

ولأول مرة سوف تحضر شركات من دول مثل الأرجنتين وكولومبيا وهونج كونج والعراق.

وقد وصل إجمالي عدد الشركات التي حجزت أماكنها لحضور المعرض إلى الآن حوالي 1.467 شركة بالإضافة إلى 34 شركة ما زالت تتمم إجراءات الحجز. ومع الوصول للعدد الكلي المتوقع إلى نحو 1.501 شركة تكون المشاركة هذا العام قد سجلت ارتفاعًا نسبته 6% مقارنة بالمعرض السابق.

وقد قامت فرنسا من جانبها بدعوة 160 وفد رسمي من 108 دولة حول العام، مقارنة بـ 152 وفد خلال المعرض السابق.

وقد استأثرت الولايات المتحدة الأمريكية بأعلى مشاركة دولية بحوالي 137 شركة، تليها مباشرة ألمانيا وبريطانيا وإسرائيل بـ 118 و105 و51 شركة على التوالي. وقد بلغ عدد الدول المشاركة في المعرض هذا العام 57 دولة مقابل 53 دولة خلال المعرض السابق.

وقال “كولا دي فرانس” أن بولندا والولايات المتحدة قد قامتا بخفض الحجوزات بقدر طفيف.

وعلى الصعيد العربي، فقد رفعت الإمارات العربية المتحدة من مشاركتها عبر 23 شركة هذا العام مقارنة بـ 11 شركة عام 2012؛ وقد زادت المساحة المحجوزة على الأرض لتلك الشركات بأكثر من الضعف لتبلغ 1.650 متر مربع.

وبينما أقرت الدول الأوروبية والولايات المتحدة خفض الموازنات العسكرية الخاصة بها، يعكس الحضور الدولي القوي في المعرض التقدم الملحوظ في الأسواق الناشئة بجنوب آسيا وشمال أمريكا بينما تبقى المعدلات مستقرة على صعيد الشرق الأوسط كما أوضح “كولا دي فرانس”. فقد رفعت دول مثل تشيلي وكولومبيا والمكسيك وبيرو من مشترياتها العسكرية بينما عقدت المكسيك صفقة أمنية هامة مع شركة الإلكترونيات الفرنسية Thales.

وقد أشار “كولا دي فرانس” إلى أن الاحتياجات الأمنية المتزايدة للحكومات والشركات التجارية حول العالم بما في ذلك ارتفاع الطلب على الأسلحة غير الفتاكة تعتبر من أهم الدوافع وراء نمو نشاط المعرض. ■

البريد الإلكتروني: ptran@defensenews.com.

Read in English

...قد ترغب أيضا