إسرائيل تطور “مدفعية محمولة” من أجل القوات الخاصة

 

A compact version of the Cardom heavy mortar is tested during a night shot. (Elbit Systems)

يتم اختبار نسخة مدمجة من قذائف الهاون الثقيلة من فئة Cardom أثناء عملية إطلاق ليلية. (شركة Elbit Systems)

تل أبيب — تتأكد شركة Elbit Systems مما تزعم أنه أول نظام “مدفعية محمولة” لقذائف الهاون الثقيلة من أجل قوات المشاة وقوات العمليات الخاصة، من خلال اختبارات بالذخيرة الحية.

يتم تركيب هذه المدفعية على مركبات الهمفي والجيب، وتقترن قذيفة Spear مع المركبات الخفيفة التكتيكية سريعة الانتقال مع إطلاق سريع، وتقوم بإطلاق قذائف الهاون عيار 120 مم بشكل ذاتي من أجل المهمات السرية والمناورات القتالية.

إنها النسخة المدمجة من قذائف Cardom التي تنتجها الشركة — والتي تُعرف هنا باسم Keshet — نظام هاون ذاتي الحركة عيار 120 مم يتم تشغيله بواسطة الجيش الأمريكي على مركبات Stryker وعلى الحاملات من فئة M113 التي تنشرها كتائب المشاة الإسرائيلية في الدعم الأساسي للكتائب المدرّعة الإسرائيلية.

وقال “بواز كوهين”، نائب رئيس شركة Elbit Systems Land للأنظمة البرية ونظام C4I، في مدينة حيفا، إسرائيل، أن آلية الارتداد المتخصصة التي تم تطويرها في قذائف Spear تجعل من الممكن تركيب نظام إطلاق النار عيار 120 مم على المركبات الخفيفة دون التضحية بالفعّالية القتالية والدقة لقذائف Cardom ذاتية الدفع.

ووفقا لـ “كوهين”، فإن نظام الارتداد المرن يقلل من أحمال الإطلاق في ماسورة المدفعية للقذيفة Spear صغيرة الحجم لأقل من 10 طن، ثلث قوة الارتداد لقذيفة Cardom التي يبلغ حجمها 30 طن، و12 مرة أقل من الرصاصات القياسية لمدفع عيار 120 مم.

ويقول مسؤولون تنفيذيون في شركة Elbit Systems أنه قد تم التحقق من صحة الارتداد والأداء والمعايير الأخرى من خلال عشرات الاختبارات بالذخيرة الحية التي أجريت في الأشهر الأخيرة.

سيتم عرض كامل لنظام القذائف Spear لأول مرة في 19-21 مايو في المؤتمر والمعرض الدولي للقوة النارية في زخرون ياكوف، إسرائيل، وهو الحدث السنوي برعاية مشتركة من جمعية سلاح المدفعية الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي.

وقال “كوهين”: “تمتلك القذائف Spear أقل آلية ارتداد في العالم. إنه النظام الوحيد الذي يمكن من خلاله استخدام الفعّالية القتالية والدقة والسرعة لمدفعية عيار 12 مم على مركبات الجيب 4×4 الخفيفة.”

وفي مقابلة له في 11 مايو، قام بربط القذائف Spear بنظام “المدفعية المحمولة” والتي تعتبر الحل الأمثل في المناورات في المناطق الخطيرة التي لا يمكن القيام بها في وجود كمية كبيرة من المدفعية أو الأنظمة الموجودة في الحاملات المدرّعة.

ومثل قذائف Cardom، تم تصميم قذائف Spear لإطلاق 16 طلقة في الدقيقة وتضرب على بُعد 30 متر من الأهداف الموجودة على مدى سبعة كيلومترات. تم تصميم قذيفة Spear لتكون ” جاهزة للإطلاق في غضون 60 ثانية،” وذلك وفقًا لبيانات التسويق للشركة.

وقال “كوهين”: “بمجرد توصيلها بأجهزة الاستشعار والحمولات الأخرى على شبكة C4I، يمكن إطلاق قذيقة الهاون الأولى بعد 30 ثانية من تحديد الهدف.

ومن أجل المهمات الخاصة التي تتطلب التخفي في المناطق الأمامية، يمكن نشر قذيفة Spear بواسطة طائرات هليكوبتر وسفن الإنزال البحري.

وذكر “كوهين”: “هذه القدرة على الانتشار بسرعة هي أكثر قدرة على المناورة وأكثر هدوء للاستخدام في المهمات الخاصة حيث تكون في حاجة لإدخال قوة نارية كبيرة وسريعة الاستجابة في عمق أراضي العدو.”

وقالت مصادر في مجاليّ الدفاع والصناعة أن قذيفة Spear يصل وزنها إلى 5.5 طن، بما في ذلك الذخائر، ويمكن نشر اثنين من أنظمة هذه القذائف بواسطة مروحيات CH-53D والتي، في كثير من الأحيان، يتم استغلالها من قِبل الجيش الإسرائيلي من أجل المهمات الخاصة. ويمكن للناقلات الجوية من طراز C-130 أن تحمل ثلاثة أنظمة من قذائف Spear.

في شهر مارس، نشرت قوات الدفاع الإسرائيلية الطائرات البحرية CH-53D إلى جانب طائرات Ospreys طرازMV-22 التابعة لمشاة البحرية الامريكية في تدريبات الهجوم الجوي التي أجريت كجزء من تدريب “نوبل شيرلي” لعام 2014.

كما أجريت دورة تدريبية استمرت لمدة أسبوع في مواقع متعددة في جميع أنحاء إسرائيل واشتملت على الهبوط البرمائي، وعمليات القتال في المناطق الحضرية وقوة الهجوم الجوي المشترك لطائرات Osprey البحرية.

وهذه هي المرة الأولى التي تحلق فيها طائرات الإمالة على الجانب إلى إسرائيل، وذلك وفقًا للكولونيل في مشاة البحرية الأمريكية “جي. إي لانجلوا”، المدير التنفيذي لوحدة مشاة البحرية 22 الذي شغل منصب قائد البعثة الأمريكية للتدريب الثنائي.

ونقلت إحدى الصحف عن “لانجلوا” في 11 مارس عن معسكر “Lejeune” في الوحدة التي مقرها ولاية نورث كارولينا، أن: “الغرض من هذه العملية كان تعزيز العمل المشترك بين القوات الامريكية والاسرائيلية عن طريق إجراء العمليات الجوية والبرية والبحرية جنبًا إلى جنب، مع تبادل بعض التكتيكات والتقنيات والإجراءات.”

وتخطط إسرائيل لشراء طائرات V-22 لدعم العمليات الخاصة.

أخطرت وزارة الدفاع الأمريكية الكونجرس في يناير عن صفقة بيع محتملة بقيمة 1.13 مليار دولار لستة طائرات من طراز V-22B Block C ذات خاصية الإمالة على الجانب من إنتاج شركة Bell وشركة Boeing إلى إسرائيل. وفي مقابلة في 12 مارس، ذكر مصدر في مجال الصناعة بالولايات المتحدة أن الحكومتين يضعان اللمسات الأخيرة من تفاصيل الصفقة، وسيتم تقديم عقد المبيعات العسكرية الخارجية للولايات المتحدة إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية في منتصف يونيو.

الهدف من شراء طائرات Ospreys هو دعم حاجة إسرائيل الشديدة للقيام بمهمات سرية وحاسمة واستراتيجية بعيدة عن حدودها.

وفي مقابلة نادرة نُشرت في شهر إبريل من العام الماضي، أخبر الجنرال “بيني جانتز”، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، صحيفة “يديعوت أحرنوت”، وهي أكبر صحيفة يومية في إسرائيل، أن العمليات الخاصة تحت إشرافه قد زادت بنسبة تخطت “عشرة في المائة.”

وقال “جانتز”، وفقًا للتقرير، أنه: “لن تجد تقريبًا فترة زمنية إلا ويحدث فيها شيئ في مكان ما حول العالم. هذا ليس شيئًا أدعيه ولا يمكنني ضمان ذلك. أنا ببساطة أقوم بتسريع مهمات جميع العمليات الخاصة.”■

البريد الإلكتروني: bopallrome@defensenews.com.

Read in English

...قد ترغب أيضا