تطور بطيء لأسلحة أمريكية تعمل بالليزر خاصة بقوات الدفاع الجوي

أسلحة مضادة لقذائف الهاون: تم اختبار الليزر الموجّه عالي الطاقة (HEL MD) في الفترة من 18 نوفمبر إلى 10 ديسمبر في اختبار مدى الصواريخ الأمريكية الذي يُعرف باسم White Sands، في نيو مكسيكو.

أسلحة مضادة لقذائف الهاون: تم اختبار الليزر الموجّه عالي الطاقة (HEL MD) في الفترة من 18 نوفمبر إلى 10 ديسمبر في اختبار مدى الصواريخ الأمريكية الذي يُعرف باسم White Sands، في نيو مكسيكو.

واشنطن ― تقترب عملية تطوير أجهزة الليزر القابلة للانتشار من أجل حماية القواعد العسكرية الأمريكية من قذائف الهاون والصواريخ من أرض الواقع، في حين لا يزال هناك بحث خاص عن أسلحة ليزر قد تكون قادرة على إسقاط الصواريخ الجوية العالية ضمن الأبحاث “الواعدة”.

وفي شهري نوفمبر وديسمبر، أجرى الجيش الأمريكي مجموعة من الاختبارات على أجهزة الليزر الموجّه عالي الطاقة، وهو سلاح موجِه للطاقة يقوم بعملية التعقب والاشتباك مع 85 قذيفة هاون ويقوم بالقضاء على 69 منهم في الجو. ويشتبك النظام أيضًا مع 30 طائرة بدون طيار، ويُلحق الضرر بطائرتين منهم ويدمر الثالثة من خلال الطاقة التي يشعّها الليزر والتي تصل إلى 10 كيلو وات. 

وقامت شركة Boeing مع قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في الجيش الأمريكي بتطوير هذا الليزر، وتم تثبيت جهاز توجيه منخفض الطاقة من ليزر (HEL MD) على شاحنات النقل التكتيكي الثقيلة (Oshkosh HEMTT A4). 

وعلى الرغم من اعتبار هذه الاختبارات أنها نجاح كبير لهذا الليزر الجديد، إلا أن هناك معلومات قليلة عن نظام ليزر آخر تم اختباره على أهداف متحركة منها صواريخ وطائرات بدون طيار في العام الماضي. 

وفي أعقاب التجارب التي أجريت في شهري مارس وإبريل في عام 2013، أعلنت شركة Lockheed Martin أن نظام الدفاع الجوي المضاد للذخيرة (ADAM) أثبت نجاحه في العديد من الاختبارات، “ضد أهداف مثل صواريخ القسام الحرة.”

وذكر مسؤولون في بيان أن النموذج الأوليّ من نظام الليزر قام بتدمير ثمانية صواريخ ذات قُطر داخلي صغير في الجو على مدى 1.5 كيلومتر تقريبًا. 

وفي جولة سابقة من الاختبارات في عام 2012 قام نظام الدفاع الجوي المضاد للذخيرة (ADAM) بتدمير 11 صاروخ صغير متصلة بكابل على مدى 2 كيلومتر وطائرة بدون طيار على مدى 1.5 كيلومتر. 

ولا تزال شركة Lockheed Martin ترفض التعليق بشأن التطورات الجديدة. 

وقال “لين فيشر” المتحدث باسم الشركة: “ليست لدينا أي معلومات إضافية يمكن الإعلان عنها في الوقت الحالي.”

جهود مضادة للصواريخ

وعلى الرغم من أن أجهزة الليزر أصبحت تبدو وكأنها خيارًا قابلًا للتطبيق لحماية المنشآت الثابتة ضد الهجمات بقذائف الهاون والصواريخ، وحتى توفير الحماية ضد الطائرات بدون طيار، إلا أن القيادة العسكرية مازالت غير قادرة على معرفة كيف يمكن لأجهزة الليزر أن تصبح فعّالة ضد أهداف عالية للغاية. 

وقال “فيليب كويل” من مركز السيطرة على الأسلحة ومنع انتشارها، أن: “يتحدث الجميع عن استخدام أجهزة الليزر في الحرب منذ عشرات السنين. إنها دائمًا أفضل خيارٍ ثانٍ”.

وقال “كويل” أن: “المشكلة تكمن في أن الليزر يجب أن يصل إلى الغلاف الجوي، والذي بدوره يقوم بتفكيك وتشتيت أشعة الليزر. وهذه المشكلة كانت كافية بالنسبة لــ “برنامج الليزر الجوي للقوات الجوية الأمريكية” والذي يُحلق على بُعد 40 ألف قدم، ولكن بالنسبة لأجهزة الليزر الأرضية، كانت المشكلة أسوأ من ذلك بكثير.”

وتم إلغاء برنامج الليزر الجوي من قِبل البنتاجون في عام 2011. 

ولا يزال لدى القادة العسكريين قدر كبير من الثقة في أبحاثهم الخاصة بأجهزة الليزر. 

وأخبر الجنرال “ديفيد مان”، قائد وحدة الفضاء والدفاع الصاروخي، لجنة الخدمات المسلحة في الكونجرس الأمريكي في 2 إبريل أن وكالة الدفاع الصاروخي التابعة للبنتاجون “تتطلع إلى الطاقة الموجهة، وتبحث عن منصات متقدمة، من أجل الإطلاق العمودي أثناء الاشتباك. لذلك نحن نعمل بالتعاون مع وكالة الدفاع الصاروخي للاستفادة من التقنيات الأخرى، وفي هذه الحالة، من الطاقة الموجهة.”

وقال نائب الأدميرال “جيمس سيرينج”، مدير وكالة الدفاع الصاروخي، أثناء شهادته أمام لجنة الاعتمادات الفرعية في مجلس النواب في 3 إبريل، أنه وفي طلب الميزانية المالية لعام 2015، طلبت وكالة الدفاع الصاروخي 14 مليون دولار من أجل الاستمرار في العمل على تطوير تقنيات أجهزة الاستشعار القادرة على التمييز والمراقبة ودمجها مع برنامج الطاقة عالية الموجهة “لبناء أساس للجيل القادم من أنظمة الليزر القادرة على مواجهة التهديدات المتطورة والهجمات بتكلفة منخفضة أقل من صواريخ الاعتراض الموجودة حاليًا. 

وقال “سيرينج” في بيان له: “نحن نقوم بتطوير اثنين من أجهزة الليزر ذات الوسط الصلب: أحدهما في مختبر Lawrence Livermore الوطني، في Livermore، في كاليفورنيا، والآخر، في مختبر Lincoln في معهد Massachusetts للتكنولوجيا، وذلك بالتعاون مع وكالة مشروعات أبحاث الدفاع المتقدمة.”

وقد وافق مسؤولون عسكريون ومدنيون على أن مثل هذه القدرات لا يمكن الحصول عليها إلا بعد سنوات. 

البريد الإلكتروني: pmcleary@defensenews.com.

 

Read in English

...قد ترغب أيضا