معهد SIPRI: حجم الإنفاق الدفاعي ينخفض عالميًا، لكنه يرتفع في الشرق الأوسط

The last vehicle of the last US military convoy carryng troops from Iraq marking the end of the presence of US Army in Iraq, crosses the border between Iraq and Kuwait (K-crossing) on Dec. 18, 2011.  AFP PHOTO / MARTIN BUREAU

المركبة المدرّعة الأخيرة من آخر قافلة عسكرية أمريكية تحمل جنودًا من العراق معلنة انتهاء وجود الجيش الأمريكي في العراق، تعبر الحدود بين العراق والكويت عن طريق (معبر K) في 18 ديسمبر 2011. (صورة من وكالة إيه إف بي/ مارتن بورو)

ستوكهولم — ذكر مركز أبحاث سويدي يوم الاثنين، أن حجم الإنفاق الدفاعي على المستوى العالمي قد انخفض في 2013، حيث قامت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بخفض الإنفاق الدفاعي، ولكن الإنفاق ارتفع في الاقتصاديات الناشئة.

وأوضح معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) أن الانخفاض العالمي بنسبة 1.9 % أعقبه انخفاض بنسبة 0.4 % في عام 2012.

وقال “سام بيرلو فريمان”، مدير برنامج الإنفاق العسكري في المعهد، أن: “الزيادة في الإنفاق الدفاعي في البلدان الناشئة والنامية تستمر بلا انقطاع.”

“وفي حين تكون هذه الزيادة، في بعض الحالات، نتيجة طبيعية للنمو الاقتصادي أو استجابة لاحتياجات أمنية حقيقية، إلا أنها في حالات أخرى تعتبر إهدارًا لعائدات الموارد الطبيعية، وهيمنة الأنظمة الاستبدادية، أو تكون ضمن سباقات التسلح الإقليمية الناشئة.”

بلغت قيمة حجم الإنفاق الدفاعي على مستوى العالم 1.75 تريليون دولار (1.26 تريليون يورو) في عام 2013، وذلك وفقًا لبيانات معهد ستوكهولم، والتي توضح حجم التضخم.

وجاء تخفيض الإنفاق الدفاعي بعد أن أعلنت الولايات المتحدة، والتي تعتبر أكبر دولة في العالم من حيث الإنفاق الدفاعي، عن انخفاض في الإنفاق بنسبة 7.8%، نتيجة لنهاية الحرب في العراق، وبداية تراجع من أفغانستان، كما أقر الكونغرس الأمريكي آثار التخفيضات التلقائية في الميزانية في عام 2011.

ولكن الدول الثلاث الأكثر انفاقًا بعد الولايات المتحدة — الصين وروسيا والمملكة العربية السعودية — يدخلون ضمن 23 دولة في جميع أنحاء العالم التي ضاعفت نفقاتها الدفاعية منذ عام 2004.

وقامت الصين بزيادة إنفاقها الدفاعي بنسبة 7.4 % في عام 2013، في حين أن النزاعات الإقليمية في المنطقة دفعت بدورها الدول المجاورة لزيادة النفقات الدفاعية.

وقال “بيرلو فريمان” أن: “مخاوف اليابان بشأن القوة العسكرية المتنامية للصين، جنبًا إلى جنب مع السياسات الوطنية الخاصة للحكومة اليابانية، أدت باليابان إلى إنهاء الانخفاض الطويل والتدريجي في الانفاق الدفاعي.”

 “ومع ذلك، فإن أكبر زيادة في المنطقة في عام 2013 كانت من قِبل أفغانستان، بنسبة 77 %، وذلك خلال قيامها ببناء قواتها الأمنية في مرحلة الاستعداد أثناء انسحاب معظم القوات الأجنبية في نهاية عام 2014.”

وفي الشرق الأوسط، ازداد حجم الإنفاق الدفاعي بنسبة 4%، بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي تخطت المملكة المتحدة واليابان وفرنسا لتصبح رابع أكبر دولة في العالم من حيث الإنفاق الدفاعي.

وكانت التوترات مع إيران ومخاوف ثورات “الربيع العربي” التي تؤدي إلى نوع من التمرد ضمن العوامل الرئيسية التي تفسر زيادة حجم الإنفاق الدفاعي في المملكة العربية السعودية بنسبة 14%، وذلك وفقًا لتقرير المعهد.

ومع ذلك، فإن إجمالي الإنفاق الدفاعي المُقدًر لمنطقة الشرق الأوسط غير محدد، وذلك لأن بيانات عام 2013 ليست متاحة لدول مثل إيران وقطر وسوريا والإمارات العربية المتحدة.

وأشار “بيرلو فريمان”، أن: “هذا يعكس السرية التامة فيما يخص الإنفاق الدفاعي في المنطقة، وحتى عندما تتوفر البيانات فإنها قد لا تغطي جميع النفقات الدفاعية.”

وذكر المعهد أنه في أفريقيا، ارتفع حجم الإنفاق بنسبة 8.3%، بسبب تزايد عائدات النفط في بعض الدول مثل الجزائر وأنجولا.

Read in English

...قد ترغب أيضا