إعفاء رئيس المخابرات السعودية من مهامه

Prince Bandar Bin Sultan has been replaced as the Saudi Arabian intelligence chief. (Hassan Ammar/Agence France-Presse)

تم إعفاء الأمير “بندر بن سلطان” من منصب رئيس المخابرات السعودية. (حسن عمار/ إيه إف بي)

دبي — تم إعفاء رئيس المخابرات السعودية، الأمير “بندر بن سلطان”، من مهامه اليوم، وذلك وفقًا لمرسوم ملكي أصدره الملك “عبد الله بن عبد العزيز.”

وفي مرسوم صدر في حوالي الواحدة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي، تم إعفاء رئيس المخابرات من منصبه بناءً على طلبه.

وفي هذه الأثناء يحل الجنرال ” يوسف بن علي الإدريسي” محل الأمير “بندر بن سلطان”، والذي يصفه الخبراء بأنه مُطّلع بشكل كبير بما يدور داخل المخابرات السعودية.

وكان عضو العائلة الحاكمة السعودية البالغ من العمر 65 عامًا سفيرًا لدى الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 1983 إلى 2005. وبعد عودته إلى الرياض شغل منصب الأمين العام لمجلس الأمن القومي قبل أن يتم تعيينه مديرًا لوكالة الاستخبارات السعودية في يوليو 2012، ليحل محل ابن عمه مقرن بن عبد العزيز.

وكان الأمير بندر يعاني من وعكة صحية منذ عام 2013، ويتلقى العلاج في الولايات المتحدة.

ووفقًا للمحلل السياسي “عبد الخالق عبد الله”، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، فقد يكون هذا سببًا واحدًا فقط من أسباب استقالة الأمير بندر.

وأوضح قائلًا: “كلنا نعرف أنه كان يعاني من المرض في الفترة الأخيرة، وسافر إلى الخارج لأسباب علاجية. ولكن مثل هذا القرار يعتبر دليلًا أيضًا على أن بندر لم يكن يؤدِ دوره بشكل جيد.”

وأضاف “عبد الله”: “ربما لم يرتق الأمير بندر إلى مستوى التوقعات وربما يكون هذا أيضًا اعترافًا بفشله في سوريا لأنه كان المسؤول عن الملف السوري.”

وفقًا لما ذكره “عبد الله”، فإنه من غير الواضح من الذي سيتولى ملف سوريا ولكن في هذه الأثناء تم تسليم الملف السوري للأمير “محمد بن نايف”، وزير الداخلية السعودي.

كما ذكر “عبد الله”، أن: “محمد بن نايف يتولى الملف السوري بشكل مؤقت، وذلك وفقًا لمصادر مُطّلعة؛ ومع ذلك، فإن مسؤولية تولي الملف السوري في المستقبل لا تزال مفتوحة أمام الجميع.”

وقال الأمير بندر خلال فترة ولايته أن الحكومة السعودية سوف “تختلف” مع الولايات المتحدة بشأن السياسة السورية والإيرانية، الأمر الذي أثار أزمة في مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة. كما زعم أنه واجه أيضًا الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بشأن سوريا قائلًا، وفقًا لتقارير الصحافة الروسية، أنه يمكن أن يضمن حماية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة “سوتشي” من خلال التصدي للجماعات الشيشانية التي تهدد أمن الدورة حيث يزعم أن السعوديين يسيطرون على هذه الجماعات.■

البريد الإلكتروني: amustafa@defensenews.com.

 

Read in English

...قد ترغب أيضا