فهم طبيعة الظروف المناخية في منطقة الخليج يعتبر عاملًا أساسيًا في العمليات العسكرية

Ships traveling the gulf region must be aware of and compensate for a variety of weather and environmental conditions. (Christopher P. Cavas)

يجب على السفن التي تسافر إلى منطقة الخليج أن تكون على دراية بالظروف المناخية والبيئية المتنوعة وأن تأخذ الإجراءات اللازمة لذلك. (كريستوفر. ب. كافاس)

الدوحة، قطر — تتميز منطقة الخليج بمستويات ملوحة عالية ونسبة رطوبة كثيفة، وطبقات حرارية كثيفة على المحيط، والتيارات المائية المتغيرة والرياح، والعواصف الرميلة، والعواصف المطرية، بالإضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة للغاية.

كل هذه هي خصائص منطقة الخليج العربي، والتي يمكن أن تؤثر على أداء أجهزة الاستشعار والأسلحة العسكرية. ويمكن من خلال فهم طبيعة هذه التأثيرات والتكيف مع العمليات لتعويض هذه الظروف أن يكون ذلك هو مفتاح النجاح لهذه المهمات.

كما يساعد مكتب الأرصاد الجوية، وخدمة الطقس الوطنية في المملكة المتحدة على تقديم التنبؤات الجوية ليس فقط للجمهور، ولكن أيضًا للقوات المسلحة وقوات الأمن في المملكة المتحدة والشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم.

وقال القائد “ديريك سوانيك”، الخبير في الأرصاد الجوية وعلم الهيدروغرافيا وعالِم المحيطات والذي يعمل كضابط اتصال عسكري في البحرية الملكية لمكتب الأرصاد الجوية، “هدفنا هو تقديم المشورة للقادة العسكريين بشأن كيفية التأقلم مع الظروف البيئية.”

وقال “سوانيك” أنه في حالة تأثير الظروف سلبًا على أجهزة الاستشعار مثل الرادار، فنحن نعمل مع فرق قتالية ونحاول تقديم البدائل، مثل النظم الكهربائية الضوئية أو الرادارات الأخرى. وفي بعض الأحيان يكون الحل هو الانتقال إلى منطقة تشغيل مختلفة.”

كما ذكر “سوانيك” أن الأنظمة التي يطورها مكتب الأرصاد الجوية يمكنها أن تتنبأ ببيانات فلكية، مثل التنبؤ بشأن كيف يمكن أن تعكس السحب المنخفضة الضوء في الليل وتؤثر على معدات الرؤية الليلية.

وقال أيضًا أنه “يتم قياس أداء نظارات الرؤية الليلية في ضوء الخلفية الموجودة. ويمكننا تقديم المشورة بشأن متى يمكن أن يكون أفضل وقت للقيام بالعمليات.”

وذكر “سوانيك” أن الاختلافات في درجة الحرارة في الماء والغلاف الجوي يمكن أن تحدد، على سبيل المثال، كيف يمكن أن تظهر طائرة هجومية سريعة من خلال جهاز كهربائي ضوئي في الوقت التي تمير فيه بين مساحات مائية وبرية كبيرة.

وقال أيضًا: “لدينا مجموعة من الأدوات لدعم القادة من أجل اتخاذ أفضل القرارات.”

كما أوضح “سوانيك” كيف يمكن لمجموعة متنوعة من البرامج المتقدمة في الأرصاد الجوية أن تتنبأ بآثار أشعة “جاما” و”ألفا”، والبقع الشمسية وغيرها من الظواهر الطبيعية من خلال مجموعة من أجهزة الاستشعار.

وتم تخصيص برنامج “نيون-Neon” كأداة مساعدة في اتخاذ القرارات التكتيكية لتحديد أداء الأجهزة الكهربائية-الضوئية. ومن خلال تحليل البيانات من مصادر متعددة، يمكن للبرنامج تقدير مدى تحديد الهدف، وتوقع التغيرات التي تحدث في درجات الحرارة بمرور الوقت والتنبؤ في كيفية ظهور الأهداف الكبيرة والصغيرة.

وقال “سوانيك” أنه يعمل هنا في منطقة الشرق الأوسط من أجل “تمكين الدول من استغلال البيئة لتحقيق أفضل النتائج.”

وذكر أن البحرية الملكية موجودة هنا من أجل “تعزيز التعاون بين الدول من أجل فهم آثار التغيرات في بيئاتها.”

وأضاف أيضًا أن: “التنبؤ بالطقس مفهوم إلى حدا ما. ولكن تطبيق العوامل الجوية على العمليات العسكرية هو ما نحاول أن نركز جهودنا من أجله.”■

البريد الإلكتروني: ccavas@defensenews.com.

 

Read in English

...قد ترغب أيضا