مجموعة Eurofighter تحدد الموعد النهائي بشأن خطط شراء الطائرات القتالية

End of the Line? A Eurofighter Typhoon is displayed Nov. 17 during the Dubai Airshow in the United Arab Emirates. Production of the twin-engine combat jet may conclude at the end of 2017 if there are no further orders from the program’s four partner nations or export customers. (AFP/Getty Images)

نهاية إنتاج الطائرات؟ طائرة Eurofighter Typhoon قتالية معروضة في 17 نوفمبر خلال معرض دبي للطيران في الإمارات العربية المتحدة. من المحتمل أن ينتهي إنتاج الطائرة القتالية ذات المحركين في نهاية عام 2017 إذا لم تكن هناك طلبيات أخرى من الدول الأربع الشريكة في برنامج Eurofighter أو من عملاء التصدير. (إيه إف بي/ جيتي إيميدجز)

لندن تجري الحكومات والشركات الصناعية مناقشات حول مصير الصفقة الأخيرة لطائرات (Eurofighter Typhoon) القتالية للدول الأربع الشريكة في برنامج Eurofighter في ظل خطة ألمانيا لإنهاء مشترياتها قريباً.

وقال مسؤول تنفيذي مُطّلِع على المحادثات أن حكومات بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا وإسبانيا تدخل في مفاوضات مع الشركات الصناعية حول ما إذا كان عليهم المضي قُدماً بشكل جزئي أو كامل فيما يُعرف باسم صفقة طائرات Typhoon Tranche 3B.

وذكر مصدر إيطالي أن الشركاء في الشركات الصناعية قد أعطوا الحكومات موعداً نهائياً للاتفاق على خطة بشأن أكبر برنامج دفاع في أوروبا.

وقال المصدر الإيطالي أن: “شركاء شركة Eurofighter قد أعطوا الدول الأربع الشريكة فرصة حتى منتصف عام 2014 لكي يقرروا ما إذا كانت لديهم رغبة في الحصول على طائرات Tranche 3B aircraft أم لا.”

كما أن شركة Eurofighter، وشركة Airbus Defence & Space، وشركة BAE Systems، بالإضافة إلى شركة Finmeccanica ―  وهم مجموعة الشركات التي تدير البرنامج، لن يتدخلوا في تفاصيل أي مناقشات مع الحكومات. ولكن أكد المتحدث أنهم كانوا “يتحدثون مع العميل لإيجاد حل مقبول لكلا الطرفين.”

وتبقى الدول الأربع الشريكة في البرنامج في وضع صعب وحاجه ماسة إلى 124 طائرة من طراز Tranche 3B لتكون الدفعة الأخيرة من الطائرات ذات المحركين ليتم تسليمها إلى الشركاء الأوروبيين كما هو مُخطط.

ومع انخفاض الميزانية في جميع دول أوروبا والتي تقلل من قيمة الطائرات الجوية المُقاتلة، فقد استبعد معظم المحللون إمكانية صفقة Tranche 3B، ما لم يتم احتساب طلبات التصدير كجزء من الالتزام.

وربما يتعين على الحكومات دفع تعويضات للشركات الصناعية إذا لم تحول التزامها بشراء طائرات Tranche 3 المتبقية إلى طلبية مؤكدة.

كما تم تقسيم طائرات Tranche 3 إلى طائرات طراز 3A وطراز 3B كحل وسط بين الدول الأربعة الشريكة والشركات الصناعية في عام 2009، وذلك بعد أن رفضت الحكومات الالتزام بالطلبية المتبقية بالكامل من الطائرات المُقاتلة في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في أوروبا والعالم.

وتمتلك بريطانيا أكبر التزام بتوفير 48 طائرة، تليها ألمانيا 37 طائرة، وإيطاليا 25 طائرة، وأخيراً إسبانيا 14 طائرة. ولكن ألمانيا تعاني من مشكلات مالية عميقة أدت إلى انخفاض في الإنفاق الدفاعي.

وكان طلب أول 112 طائرة من طائرات Tranche 3A من قِبل الدول الأربع الشريكة بمثابة اختبار قامت به شركة BAE Systems لأول مرة في أواخر العام الماضي.

هذا وسوف ينتهي نظام التجميع والإنتاج في الدول الأربعة الشريكة في نهاية عام 2017 إذا لم تكن هناك أي طلبات أخرى من الدول الشريكة أو من عملاء التصدير.

وقال المسئولون التنفيذيون أنه، بالرغم من ذلك، فهم واثقون من أن إنتاج طائرات Typhoon سوف يستمر بشكل جيد إلى ما بعد عام 2020 بسبب طلبات التصدير.

كما أن هناك طلبية إضافية للمملكة العربية السعودية وصفقة محتملة مع البحرين تبدوان أفضل فرص في سوق التصدير.

وتنافس أيضاً الطائرات المُقاتلة في قطر والكويت، كما يتم تقديم الطائرات المُستعملة للإيجار في ماليزيا.

وتبقى الهند عميلاً مُحتملاً في حالة فشل شركة (Dassault Aviation) الفرنسية لإنهاء المفاوضات المستمرة منذ فترة من أجل دعم الطائرة المُقاتلة Rafale، وهي طائرة مُقاتلة ذات محركين منافسة في السوق.

كما يمكن أن تظهر الإمارات العربية المتحدة مرة أخرى كعميل، بالرغم من أنها قد أنهت المفاوضات مع شركة BAE Systems في ديسمبر من أجل صفقة مُحتملة لــ 72 طائرة مُقاتلة.

وقد تم تسليم أكثر من 400 طائرة مُقاتلة Typhoon من طراز Tranche 1 وTranche 2 إلى الدول الأربعة الشريكة في البرنامج، بالإضافة إلى عملاء التصدير النمسا والسعودية. كما تم شراء الطائرة من قِبل سلطنة عُمان.

وذكرت وسائل الإعلام الألمانية الأسبوع الماضي أن “ستيفن بيملمانز”، وهو مسئول كبير في وزارة الدفاع، أخبر لجنة الدفاع في البرلمان في برلين في 19 فبراير أن حصة ألمانيا الأخيرة من 37 طائرة كان من المقرر أن يتم تخفيضها.

وتمت إقالة “بيملمانز” من قِبل وزير الدفاع الجديد “أورسولا فون دير لين”، الذي أشار إلى سوء الإدارة لعدد من برامج الشراء، بما في ذلك طائرات Typhoon.

وبالرغم من ذلك، فإن أخبار خفض الميزانية لم تكن مفاجأة. وذكرت صحيفة Handelsblatt اليومية للأعمال المحلية أن وزير الدفاع الألماني السباق “توماس دي ميزير” قد قرر في عام 2011 أن الكمية المطلوبة من الطائرات كان من المقرر أن تنخفض.

ومن بين الشركاء مع ألمانيا، كانت إيطاليا هي أكثر الدول تعبيراً عن نواياها بشأن طائرات Eurofighter القتالية، وبالرغم من أنها صرّحت بذلك علانية، فعلى الأقل، قد تم توضيح موقفها.

في عام 2010، قال وزير الدفاع الإيطالي آنذاك “إجنازيو لا روسا” أن إيطاليا لن تقوم بطلب الــ 25 طائرة من طراز 3B التي خططت لشرائهم، الأمر الذي قلّل من إجمالي طلبات إيطاليا المُخطط لها من 121 طائرة إلى 96 طائرة.

ولكن خليفته، وزير الدفاع الإيطالي الحالي “ماوريتسيو ماورو”، قال العام الماضي في معرض باريس للطيران أنه لا يستبعد شراء طائرات 3B.

وقال “ماورو”: “لنرى، سوف نفهم ونحن نمضي قُدماً في ذلك”، مضيفاً أن الأمر قد يكون مرتبط بمشتريات إيطاليا الحالية للطائرات القتالية من طراز F-35 من شركة Lockheed Martin، والتي تعتبر المقاول الأساسي في برنامج Eurofighter.

وقال المتحدث باسم شركة Alenia Aermacchi، وشركة Finmeccanica التي تقود جهود عملية التجميع، أن القوات الجوية في إيطاليا سوف تتسلم أول 21 طائرة من طائرات Tranche 3A في النصف الأول من هذا العام.

وذكر المتحدث أنه لم يتم تحديد موعد لتسليم آخر دفعة من طائرات Tranche 3A إلى إيطاليا، ولكنه قال بأن إنتاج طائرات Tranche 3A في جميع أنحاء أوروبا سوف ينتهي في بداية عام 2018.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية أن “موقف بريطانيا قد تغير، في ظل عدم اتخاذ قرار بشأن عمل عقد حتى الآن.”

كما تشتري كل من بريطانيا وإيطاليا طائرات F-35، على الرغم من عدم توقيع عقود الإنتاج، وتدور نقاشات حادة في روما حول كم عدد طائرات F-35 التي من الممكن أن تقدر إيطاليا على شرائها.

وتعذر الوصول إلى وزارة الدفاع في إسبانيا للتعليق حول خططها بشأن طائرات Typhoon.

ساهم “توم كينجتون” من روما في إعداد هذا التقرير.

Read in English

...قد ترغب أيضا