الصناعة: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يخططان من أجل المشتريات

Gulf Menace: An Iranian Ghadir-class mini submarine moves into the Arabian Gulf from the southern port of Bandar Abbas last November. The head of the United Arab Emirates' Navy said Iran's mini subs pose an imminent threat to maritime security in the region. (AFP)

خطر في الخليج: غواصة إيرانية صغيرة من طراز أغادير تتحرك في منطقة الخليج العربي من ميناء بندر عباس الجنوبي في نوفمبر الماضي. يقول قائد القوات البحرية لدولة الإمارات أن الغواصات الإيرانية الصغيرة تمثل خطرًا وشيكًا على الأمن البحري في المنطقة. (ايه إف بي)

أبو ظبي من المتوقع أن تنطلق مناقشات بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن الحصول على غواصات “في المستقبل القريب،” وذلك وفقًا لمسئول تنفيذي في شركة صناعة السفن الإيطالية Fincantieri.

وقال ” أشيل فولفارو”، المدير التنفيذي لفرع شركة Fincantieri في الشرق الأوسط، والمدير العام لشركة الاتحاد لصناعة السفن، أنه من المتوقع أن تختبر القوات العسكرية للبلدين الغواصات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

وقال “فولفارو”: “واحدة من القضايا الهامة في المنطقة هي قضية الغواصات وهذا هو السبب في أننا قمنا بتسليم القوات البحرية الإماراتية سفينة حربية متطورة مضادة للغواصات في العام الماضي. ولذلك فنحن نفترض أن دولًا مثل المملكة العربية السعودية والإمارات سوف تبدأ مناقشات، في المستقبل القريب، بشأن أسطول حربي من الغواصات الخاصة بهم.”

وقال إن “المناقشات حساسة للغاية،” لأننا “بحاجة إلى خلق مهارات جديدة ومعرفة كيفية إدارة مثل هذا الأسطول الهام في الدولة.”

ولم يتسن الوصول الى ممثلين عن حكومات الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للحصول على تعليق في الوقت المخصص للصحافة.

في العام الماضي، صرح قائد القوات البحرية الإماراتي العميد البحري “إبراهيم المشرخ” أن البحرية الإماراتية تريد الحصول على غواصات لمحاربة التهديدات التي تجوب مياه الخليج الإقليمية.

وقال “المشرخ” في مؤتمر قادة القوات البحرية لدول الخليج في أبو ظبي في نوفمبر، أن: “هناك العديد من الخيارات المختلفة لمكافحة التهديد من قِبل الغواصات في المنطقة، لبناء القدرات والقدرة على امتلاك الغواصات هو شيء الذي لا يزال قيد التنفيذ، وسوف يستغرق وقتا طويلًا. “

وقال أيضًا: ” ما نحتاجه هو شيء في المتناول يمكننا استخدامه لمواجهة التهديد الآن، وعلى المدى الطويل، ربما ترون القوات البحرية في المنطقة تمتلك غواصات.”

في نوفمبر الماضي، قالت مصادر حكومية ألمانية أن المملكة العربية السعودية تنوي شراء خمس غواصات ألمانية وأكثر من 20 غواصة أخرى في المستقبل، وذلك حسب ما نقلته صحيفة “بيلد” الألمانية.

والغواصات الألمانية الصنع من طراز 209 قُدرت تكلفتها بنحو 3.4 مليار دولار، وفقًا لما ذكرته الصحيفة.

وقال “فولفارو”، أن أحد العوامل الرئيسية في تطوير الغواصات، سيكون من خلال إشراك القوات البحرية الإيطالية.

وقال: ” بفصل خبرة البحرية الإيطالية والتعاون القائم مع الإمارات نستطيع خلق برنامج من أجل تطوير غواصات صغيرة.”

وأضاف “فولفارو” أن المتطلبات المتوقعة ستكون حول الغواصات الصغيرة والمتوسطة التي سيتراوح وزنها بين 300 و1000 طن، وأكمل ” نحن نفترض أن المجال التجاري الرئيسي في هذه المنطقة سيدور حول الغواصات الصغيرة.”

كما تم إنشاء شركة الاتحاد في عام 2010 من قِبل صانعي السفن الإيطالية، وهي عبارة عن مشروع مشترك بين شركة “الفتان” لصناعة السفن وشركة ” Melara” في الشرق الأوسط. في العام الماضي قامت الشركة بتسليم سفينتين بحريتين للدوريات الساحلية من فئة Falaj وسفينة حربية أخرى من فئة أبو ظبي.

ووفقًا إلى “فولفارو”، في عام 2013 حصلت شركة الاتحاد لصناعة السفن على عقد بقيمة 100 مليون يورو (135 مليون دولار)، من أجل تقديم الخدمات اللوجستية وأعمال صيانة السفن المقاتلة.

وقال “فولفارو”: “قمنا بتوقيع عقد لتقديم الخدمات وقامت شركة Fincantieri بتسليم السفن من فئة Falaj ومن فئة أبو ظبي في الإطار الزمني المحدد ووفقًا للميزانية المحددة. كما انتهت فترة التجارب وبرضى تام من طرف العميل ونحن الآن نتوقع إتمام المفاوضات حول سفن أخرى من فئة Falaj وفئة أبو ظبي.”

وقال بأن المفاوضات بشأن برنامج سفن Falaj من المتوقع أن تنتهي بسرعة.

وعلاوة على ذلك، فإن الشركة تخطط لتوسيع وجودها في منطقة الخليج العربي.

وفي العام الماضي وقعت الشركة عقدًا مع البحرية العراقية من أجل صيانة أربع سفن دورية في أحواض شركة الاتحاد لصناعة السفن.

وأضاف: ” بالنسبة لقطر، والكويت والمملكة العربية السعودية ففي سنة 2014 ستبدأ المفاوضات وسنقوم بتحليل عميق لمتطلباتهم ونحن نأمل في خلق ظروف مناسبة من أجل الإنتاج.”

كما أن منشآت شركة الاتحاد في أبو ظبي ستكون هي قاعدة الخدمات والإنتاج، ومع ذلك يقول “فولفارو” أن شركته منفتحة لمناقشة برنامج معين أو مشاريع شراكة إذا كان هذا ضروريًا، ومن ثم الاستمرار في نموذج مشروع الشراكة مع شركة الاتحاد.

البريد الإلكتروني: amustafa@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا