تقرير: العراق يتجه نحو امتلاك قوة جوية كاملة التجهيز

Coming Along: Helicopters from the Iraqi Air Force fly over a parade in 2012. An expert says Iraq’s request for air traffic control systems and air base improvements shows it is getting closer to having a fully operational Air Force. (AFP/Getty Images)

التطورات: طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الجوية العراقية تطير في عرض عسكري في عام 2012. يقول أحد الخبراء أن طلب العراق لأنظمة السيطرة على مسار الطائرات وتحسين القاعدة الجوية يوضح أنها تقترب من أن تكون لديها قوة جوية كاملة التجهيز. (ايه إف بي/موقع جيتي إيميدجز) 

دبي ― ذكر خبير في مجال صناعة الأسلحة أن عملية بيع الأسلحة الخارجية المقترحة للعراق من أجل أنظمة المراقبة الجوية وأنظمة الهبوط تسلط الضوء على احتمال وشيك بوجود قوات جوية كاملة التجهيز للعراق في السنوات القليلة المُقبلة.

في الرابع من فبراير، أخطرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية (DSCA) الكونجرس بأن هناك احتمال لوجود صفقة بيع أسلحة خارجية للعراق من أجل أنظمة السيطرة على مسار الطائرات وهبوطها والمعدات المرتبطة بها، وقطع الغيار، والتدريب والدعم اللوجستي بتكلفة تُقدر بنحو 700 مليون دولار.

وقال “ماثيو هيدجز”، المحلل العسكري في معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، أن إخطار وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية يجب أن يُنظر له بالتزامن مع رسائل أخرى حديثة والتي لا تشير فقط إلى مكتسبات بغداد المؤجلة ولكن توضح أيضًا أن الولايات المتحدة سوف تكون شريكًا أساسيًا في هذه العملية.

وقال “هيدجز”: “في حين أن القوات المسلحة العراقية قد شرعت بالفعل في القيام بطلعات جوية فإن الحاجة إلى آليات أكثر تطورًا سوف تساعد العراقيين على استيعاب فكرة الحصول على أسطول حربي كبير ومتقدم.”

 وفقًا لوكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، فإن العراق قد طلب أجهزة المراقبة الجوية المتوفرة تجاريًا من إدارة الطيران الفيدرالية ومطار مزود بالمعدات الملاحية التي يمكن تثبيتها في أربع قواعد — تكريت، والبصرة، والكوت، والتاجي.

وتشمل المعدات على أجهزة رادار للمسح الجوي، وأنظمة التشغيل الآلي، ومجموعة أدوات للدعم داخل المطار ولدعم أنظمة الملاحة الجوية، بالإضافة إلى أجهزة رادار للبحث الرئيسي.

كما تشتمل الصفقة على أجهزة مسح للمواقع، ونظام متكامل، وأجهزة تركيب، وأدوات وأجهزة الاختبار، وعملية الإصلاح والإرجاع، ومنشآت، وضمانات، وقطع الغيار والاحتياطي، ومعدات دعم، وتدريب الأفراد ومعدات التدريب، والمنشورات والوثائق الفنية، والتعاقد مع مهندسين من الحكومة الأمريكية وخدمات الدعم اللوجستي، بالإضافة إلى عناصر أخرى مرتبطة بالخدمات اللوجستية وبرنامج الدعم.

وقال “هيدجز” أيضًا: “إن وضع المطارات الأربعة يوجه رسالة إلى جيران العراق مفادها أنها تسعى وراء موقف دفاعي لا يتعارض من الأنظمة المجاورة.”

وفقًا لوكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، فإن الصفقة المقترحة ستساهم في جهود العراق المستمرة نحو إعادة بناء أنظمة المطارات الخاصة بها وذلك من اجل إقامة قاعدة جوية لطائرات متعددة على المدي القريب.

كما أضافت الوكالة أن التجديدات والتطويرات التي أجريت على المطارات والأنظمة سوف تسمح بشكل كبير في عملية إطلاق واسترجاع الطائرات وسوف تحسن من الدعم الكلي للطائرات وللأنظمة التابعة لها.

وسيتم تحديد المتعاقد الرئيسي في الصفقة من خلال عملية تنافسية. ولا توجد اتفاقيات تعويض معروفة تم اقتراحها في هذا الصدد مع هذا البيع المُحتمل.

Read in English

...قد ترغب أيضا