تحول دور أستراليا في أفغانستان إلى دور استشاري

Australia’s Role: Kevin Rudd, then-prime minister of Australia, visits Australian troops in Afghanistan in July. The commander of Australian forces in the Middle East said his troops have withdrawn but will maintain an advisory role. (Department of Defence via Getty Images)

دور أستراليا: كيفن رود، رئيس وزراء أستراليا آنذاك، يزور القوات الأسترالية المتواجدة في أفغانستان في شهر يوليو. يقول قائد القوات الأسترالية في الشرق الأوسط أن قواته قد انسحبت ولكنها ستحافظ على دور استشاري لها. (وزارة الدفاع عبر موقع جيتي إيمدجز) 

دبي ― على الرغم من الوضع الأمني في أفغانستان، إلا أن القوات الوطنية الأفغانية حصلت على استقلالها لتتولى بذلك زمام الأمر في البلاد، وذلك وفقًا لما صرح به قائد القوات الأسترالية في منطقة الشرق الأوسط.

وقال الجنرال “كريج أورمي” بأن مشاركة أستراليا لمدة 12 عام في العمليات هنا في البلاد أدت إلى تطوير الجيش الأفغاني وقوات الأمن.

كما قال أيضًا أن: “الوضع الأمني في أفغانستان يستمر في كونه تحديًا، ولكن مساهمة أستراليا في إقليم “ارزكان” للجيش الوطني الأفغاني وضعته في موقف يكون فيه قادرًا على أخذ زمام المبادرة.

وأضاف: “لقد انسحبنا من إقليم ارزكان، ولكننا لا نزال نحافظ على دور استشاري هناك. بالتأكيد قد حصلت القوات الأفغانية على استقلالها من أجل القيام بعمليات بنفسها، ففي حين يتولى الجيش الوطني الأفغاني الأمور هناك، نحن نسحب.”

وقال أيضًا أن البعثة الأسترالية تساهم في تطوير قوات الأمن الوطني الأفغاني.

وأكمل “أرومي”: “حالياً في “قندهار”، لدينا عنصرًا أساسيًا في كتيبة الفريق الاستشاري المكون من 205 فردًا. ونحن نقدم التدريب والنصيحة والدعم للكتيبة الأفغانية المكونة من 205 فرد وكذلك إدخال مجموعة من الموظفين في القيادة الإقليمية في الجنوب.”

وفي كابول، تدعم القوات الأسترالية الأكاديمية الوطنية الأفغانية بالإضافة إلى تقديم الدعم اللوجيستي ودعم وحدة الشرطة الخاصة في أفغانستان.

وكان “أورمي” يقوم بنشر فرقة العمل المشتركة رقم 633 في منطقة الشرق الأوسط في شهر سبتمبر، ومقرها قاعدة المنهاد الجوية في دبي.

وقال أورمي أن: “فرقة العمل المشتركة 633 تركز على مجالين رئيسيين. المجال الرئيسي الأول هو أفغانستان حيث أننا نقوم ببعض الانتقالات والحد من تواجدنا. والمجال الرئيسي الثاني هو مساهمة أستراليا في القوات البحرية في المنطقة وكذلك المساهمة الجوية من خلال طائرتين نقل من طراز C-17 وطائرتين أيضًا من طراز C-130 في دبي وقطر.”

وقال إن فرقة العمل المشتركة، في هذه الفترة المؤقتة، تستخدم قاعدتها الموجودة في دبي كنقطة انطلاق لتقديم الدعم على الأرض لأنشطتها في جميع أنحاء المنطقة.

وأضاف “أورمي”: “وفي هذا العام، ستقوم القوات الجوية الأسترالية بإجراء تدريبات تُعرف باسم (Pitch Black) القوات الجوية الإماراتية، والتي ستساهم بطائرات من أجل المشاركة. وهذا تدريب سنوي، سوف تساهم فيه الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى.”

ووفقًا إلى “بابلو كانج”، السفير الأسترالي لدى دولة الإمارات، فإن القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي الإماراتية سوف تشارك في تدريبات عسكرية تمتد إلى ثلاثة أسابيع في أستراليا وذلك في شهر أغسطس.

وقال “كانج”: “إنه تدريب متعدد الأطراف يشتمل على وحدات جوية وبحرية وبرية من عدد من دول العالم.”

وأضاف: “نحن لدينا برنامج تعاون دفاعي نشط مع دولة الإمارات. ولدينا تدريب للقوات الخاصة مع دولة الإمارات، كما أن لدينا برنامج هذا العام حيث نتوقع أن تشارك فيه الطائرات المقاتلة من الإمارات للمرة الأولي.”

تدريب Pitch Black لعام 2014، والذي يعتبر أهم وأقوى تدريب للقوات الجوية الأسترالية، سيتم إجراؤه في مدينة “داروين” ابتداءً من 1 إلى 24 أغسطس.

وسيكون تركيز هذا التدريب منصبًا على الهجمات القوية والعنيفة، مع مشاركة القوات الجوية لعدد من الدول منها الولايات المتحدة، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، وتايلاند، وفرنسا، ونيوزيلاندا، وهولندا.

وقال “كانج”: ” نحن حريصون للغاية للمساعدة في بناء قدرات القوات المسلحة لدولة الإمارات، مع الأخذ في الاعتبار أن لدينا علاقة استراتيجية وثيقة للغاية مع دولة الإمارات العربية المتحدة.”

وأكمل: “لقد استفدنا من قواتنا الموجودة في الإمارات لعدد من السنوات، ونظرًا لأن العلاقة الثنائية وثيقة بين البلدين وحقيقة أنها جزء متقلب ومتطور من العالم، فمن المهم أن يحصل أصدقائنا وحلفائنا على المساعدة وأن يكون لديهم قدرة جيدة.”

كما قال “أورمي” أن القوات الأسترالية في الشرق الأوسط قد شاركت في الاضطرابات الأخيرة في جنوب السودان.

وأضاف: “ومع انتهاز فرصة تواجدنا في هذه المنطقة وفرت لنا نقطة انطلاق لتشغيل طائرات النقل والشحن C-17 وطائرات C-130 في جنوب السودان وتوفير الدعم المادي والدعم المباشر في شهر يناير أثناء الاضطرابات التي حدثت في جنوب السودان.”

وقال بأن فريقًا مكونًا من 20 شخصًا قد شارك في هذه العملية.

كما قال “أورمي”: “أعتقد أن طيور العُقاب هي الوحيدة التي واجهت المقاومة في هذه المراحل المبكرة، ولكن الدعم الذي تلقيناه في جوبا والمنطقة هناك كان قويًا للغاية، ومع وصولنا إلى هناك، كانت جوبا آمنة وتحت السيطرة.”

واختتم كلامه قائلًا: “لقد تلقينا دعم من المسئولين المحليين ومن القوات المسلحة لكي نكون قادرين على الدخول والقيام بالمهمة التي أُرسلنا للقيام بها والمغادرة دون أي مشكلة.”

البريد الإلكتروني: amustafa@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا