مجتمع الاستخبارات بالولايات المتحدة ممتعض من المشهد السوري

Civilians react following a reported airstrike Saturday on the Tariq al-Bab district of the northern Syrian city of Aleppo. (AFP/Getty Images)

رد فعل المدنيين نتيجة غارة جوية يوم السبت في منطقة طريق الباب بمدينة حلب الواقعة جنوب سوريا  (ايه إف بي / جيتي أيمدجز)

واشنطون – قدم رؤساء الاستخبارات الأمريكية نظرة تقديرية لمشهد المخاطر الدولية أثناء جلسة استماع يوم الثلاثاء أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وقدموا أيضًا تحذيرات ومخاوف تجاه سوريا.

شهد جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد في وضغ أقوى مما كان عليه عندما وقع اتفاقية للتخلص من مخزونه من الأسلحة الكيماوية العام الماضي.

يقول مدير الاستخبارات “الاحتمالات الآن هي أنه حاليًا في موقف أقوى من العام الماضي عندما ناقشنا الأمر، بفضل موافقته على اتفاقية التخلص من الأسلحة الكيماوية، حيث كانت العملية بطيئة.”

وأضاف أنه إذا استمر الأسد في استحواذه على السلطة “في غياب نوع من الاتفاق الدبلوماسي يعقب جينيف … فأنا أتوقع  استمرار نفس حالة الجمود حيث لن يتمكن النظام أو المعارضة من الانتصار.”

مع وجود بعض التحرك في المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في جينيف الأسبوع الماضي، أصدر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بيانًا شجب فيه استخدام النظام “البراميل المتفجرة” العشوائية ضد أهداف مدنية.

وكتب كيري أن قصف مدينة حلب الذي أودى بحياة العشرات من المدنيين “يعد آخر عمل وحشي لنظام قام بأعمال تعذيب منظمة بالجملة، واستخدم الأسلحة الكيماوية، ويقوم بتجويع مجتمعات كاملة عن طريق منع توصيل الطعام لمدنيين سوريين في حاجه حاجه ملحة للطعام.”

قال كيري أن النظام “قد حول البلد لمغناطيس خارق للإرهاب. ونظرًا لهذا الإرث المروع، فإن الشعب السوري لن يقبل أبدًا بحكومة شرعية تضم الأسد.”

ولكن بينما يبقى الأسد راسخ القوة، تتناحر الفصائل التي تقاتل حكومته. يتقاتل كل من المجموعتين الرئيسيتين ذواتي التوجهات التي لها علاقة بالقاعدة – جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام – منذ أسابيع، مما يفاقم من الأزمة الإنسانية التي أدت بملايين السوريين للنزوح.

تبرأ تنظيم القاعدة الأم الذي يقوده أيمن الظواهري الأسبوع الماضي في تصريح عام من الدولة الإسلامية في العراق والشام، قائلًا أن هذا التنظيم الراديكالي “ليست فرعًا لتنظيم القاعدة”، وأن الجماعة الأم الكائنة بباكستان التي بدأها أسامة بن لادن “ليس علاقة تنظيمية” بالدولة الإسلامية في العراق والشام.

ومع ذلك، شهد مدير السي آي أيه جون برينين بأن الولايات المتحدة تظل قلقة من قوة المجموعتين وآلاف المقاتلين الأجانب الذين انضموا للنزال في سوريا.

يقول برينين “نحن قلقون من استخدام تنظيم القاعدة للأراضي السورية لتجنيد أفراد وتعزيز قدرات تمكنهم ليس فقط من القيام بهجمات داخل سوريا، ولكن لاستخدام سوريا كمنصة إطلاق.”

وأضاف مدير إدارة التجسس أن معسكرات التدريب بسوريا والعراق “تستخدم من قبل القاعدة لتطوير قدرات يمكن استخدامها في المشهد السوري وأبعد من ذلك.”

كما تلقى موضوع إدوارد سنودين، المتعهد العامل مع وكالة الأمن القومي الأمريكية الذي سرب العديد من أسرارها، بعض الاهتمام أيضًا أثناء جلسة الاستماع. هرب سنودين إلى موسكو العام الماضي.

كانت لجنة مجلس النواب قلقة من أن سنودين قد أصبح تحت تأثير الاستخبارات الروسية، وهو الأمر الذي لم تتمكن الاستخبارات الأمريكية من تأكيده أو نفييه علنًا.

يقول مدير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية اللواء بالجيش مايكل فلين “احتمال وجوده تحت هذا التأثير مستبعد.”

قدر المسؤولون الأمريكيون أن سنودين قد حمّل 1.7 مليون وثيقة أثناء عمله كمتعهد حكومي مع Booz Allen Hamilton. لم يتم نشر جميعها بعد، مما يترك المسؤولين الأمريكيين في حالة ترقب من ما سيأتي بعد ذلك، وليسوا متأكدين من من بحوذته جميع الوثائق.

يقول فلين “نحن نفترض أنه أخذ – سرق – كل ما طالته يده.”

وأضاف كليبر أن معظم المعلومات التي حصل عليها سنودين “تشمل موضوعات أخرى كثيرة غير هواتف البيانات الوصفية،” التي حازت على معظم الاهتمام، “وربما ستظل تحصل على هذا الاهتمام لعدة أشهر، أو ربما سنوات قادمة.” ■

 البريد الإلكتروني: pmcleary@defensenews.com

 

Read in English

...قد ترغب أيضا