الإمارات تقرّ الخدمة العسكرية الإلزامية

Emirati troops march during celebrations marking the 40th anniversary of the establishment of the United Arab Emirates in at 2011. The country introduced mandatory military service for men between ages 18 to 30 on Sunday. (Karim Sahib / Getty Images)

استعراض لقوات إماراتية خلال الاحتفالات بالذكرى الأربعين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في 2011. يُذكر أن الإمارات قد أقرّت الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال بين عمر 18 و30 عامًا يوم الأحد. (كريم ساحب / جيتي إيميدجز)

دبي – أصحبت الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الثانية في مجلس التعاون الخليجي التي تُقرّ الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال.

ومن المقرر أن تشمل الخدمة العسكرية الرجال بين عمري 18 و30 عامًا لحدٍ أدنى تسعة أشهر، وذلك وفق ما صرّح به نائب الرئيس الإمارات، رئيس الوزراء الشيخ محمد بين راشد آل مكتوم.

إلى جانب ذلك فقد أمر الرئيس الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بإصدار مشروع قانون لتأسيس قوة الاحتياط والدفاع الوطني الجديدة .

ذكر الشيخ محمد في حسابة على موقع “تويتر” أن القانون الجديد سيفرض على جميع الذكور الذين أتمّوا تعليمهم الثانوي أو من هم بين عمري 18 و30 الخضوع للتدريب العسكري، في حين سيكون الأمر اختياريًا بالنسبة للإناث.

وذكر بن راشد في تغريدته أن “القانون الجديد يأتي بهدف تشكيل قوة دفاع وطني إضافية، بهدف حماية الوطن وحفظ حدوده وحماية مقدراته ومكتسباته”.

سيكون إلزاميًا على المواطنين الإماراتيين الذين أتمّوا تعليمهم الثانوي أن يؤدوا الخدمة العكسرية لمدة تسعة أشهر، في حين أن غير الحاصلين على دبلومة سيؤدون الخدمة لعامين حسب ما ينص عليه القانون الجديد. سوف تتشكل قوة الاحتياط والدفاع الوطني الجديدة ممّن أكملوا الخدمة الوطنية والأفراد العسكريين الذين تقاعدوا من الخدمة في القوات المسلحة.

وأضاف نائب الرئيس: “إن حماية البلاد والحفاظ على استقلالها وسيادتها مهمة وطنية مقدسة،  وسوف يُطبَّق القانون الجديد على الجميع.

يقول ماثيو هيدجز، المحلل في معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، أن هذا التحرك يشير إلى تزايد مخاوف دول الخليج فيما يتعلق بمجموعة من التهديدات. وقال “إن إدخال الخدمة الإلزامية في القوات المسلحة الإماراتية سيوجد قوة وطنية كبيرة جاهزة لتغيير التوازن في الحرب عندما يستلزم الموقف ذلك”.

“سوف تنضمن الإمارات إلى عدد من الدول التي لها قوات تجنيد واحتياط وطنية، وكما أظهرت التجربة، فإن الاستعانة بقوات الاحتياط هو ما يمكن في الغالب أن يغيّر ميزان الحرب بطرية مواتية”.

وأضاف هيدجز أن الإعلان الأخير من شأنه أيضًا أن يساعد على تعزيز السلوكيات الفاضلة وتشجيع الكرامة الوطنية من خلال الخبرات المتبادلة.

“سيساعد هذا أيضًا في تمكين الإمارات من أن تصبح أكثر تنافسية في سوق الوظائف هنا، فمن خلال الخدمة الوطنية يمكن تعليمهم المهارات وتدرسيها لهم على مستوى عالٍ بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية”.

وقال هيدجز أن الإعلان سوف يساعد على تعزيز الوحدة الوطنية وزيادة الوعي الأمني لسكان الإمارات، ووضع مسؤولية أكبر على سكان الإمارات لمواجهة أية مخاطر تواجهها البلاد.

البريد الإلكتروني: amustafa@defensenews.com.

 

Read in English

...قد ترغب أيضا