شركتا Rafael وRaytheon يوسعان تحالفًا دفاعيًا فعّالًا

The US-Israel David's Sling, armed with its Stunner interceptor, is tested Nov. 29. The missile may be adapted for US and allied use. (Rafael)

اختبار النظام الأمريكي- الإسرائيلي David’s Sling وصاروخه الاعتراضي Stunner في 29 نوفمبر. ربما ستستخدم الولايات المتحدة وحلفائها هذا الصاروخ. (رافائيل)

تل أبيب – يوسع كل من شركة Rafael وشركة Raytheon تحالفًا دفاعيًا فعالًا عن طريق إنتاج مشترك للقبة الحديدية الإسرائيلية وتبني محتمل لاستخدام الصاروخ المطور بشكل ثنائي Stunner من قبل الجيش الأمريكي وحلفائه.

وتعد الشركتين شريكتين في تطوير الصاورخ Stunner، الذي تم تطويره لنظام David’s Sling، وهو برنامج أمريكي – إسرائيلي حكومي التمويل والإدارة حيث تعمل Raytheon كمتعهد ثانوي رئيسي لشركة Rafael المملوكة للدولة الإسرائيلية.

يُنتظر خلال الأشهر القادمة الموافقة النهائية لوزارة الدفاع الإسرائيلية ووكالة الدفاع الصاروخي بالبنتاجون، وتخطط Rafael لتبني اتفاقية جديدة بخصوص الصاروخ المناور Tamir الذي طورته الشركة لبطاريات صواريخ الاعتراض بالقبة الحديدية الإسرائيلية.

طبقًا لهذه الاتفاقية، تقود Raytheon فريقًا من المتعهدين الثانويين الأمريكيين من أجل إنتاج مشترك لمكونات الصاورخ Tamir وأنظمته الفرعية، على أن تقوم شركة Rafael بالتجميع النهائي والإدماج في إسرائيل.

وفي حين تمنّى مسؤولو الدفاع والصناعة الإسرائيليون التمكن من القيام بجميع أعمال صناعة نظام الاعتراض قصير المدى داخل إسرائيل، أقرّ مسؤولو البنتاجون وقادة الكونجرس 680 مليون دولار للمشروع (مطروحًا منها المصادرة) شريطة أن يكون الإنتاج في الولايات المتحدة.

قال أحد المصادر بالبرنامج أن التمويل المقدر إنفاقه بالولايات المتحدة على التجميع الثانوي المشترك يصل إلى 170 مليون دولار.

واشتملت ميزانية الدفاع المعتمدة لعام 2014 على التمويل المبدأي للإنتاج بالولايات المتحدة، بالإضافة إلى 220 مليون دولار للمشتريات. من المقرر أن تحصل إسرائيل على 205 مليون دولار (مطروحًا منها المصادرة) في تمويل عام 2013 و255 مليون دولار آخرين (مطروحًا منها المصادرة) في عام 2015. تعهدت الإدارة الأمريكية بإنفاق 460 مليون على مدار العامين القادمين، شريطة أن توافق الحكومتان على شروط التصنيع بالولايات المتحدة.

قال أحد مسؤولي البرنامج الإسرائيليين أنه من المفترض أن ينتهي اتفاق الحكومتين خلال الأسابيع القادمة.

قال مصدر البرنامج في الثاني من يونيو “نحتاج للتأكد من أن سعر الصاروخ المحتوي على المكونات الأمريكية يقترب من السعر الذي تدفعه حكومة إسرائيل للصاروخ المصنّع هنا في إسرائيل.”

يقول بيني يونجمان، مدير إدارة أنظمة Rafael للدفاع الصاروخي، أنه حالما يتم توقيع اتفاقية الحكومة، ستمضي Rafael قدمًا باتفاقيتها الخاصة مع شركة Raytheon. وقال أن Rafael اختارت Raytheon بعد محاورات مع شركات أمريكية أخرى رائدة في مجال الصواريخ، كانت إما غير راغبة أو غير قادرة على تلبية متطلباتها فيما يخص التكلفة والجدول الزمني.

يقول يونجمان “لم نبدأ بشركة Raytheon، ولكن بعد تفكير حذر، فهمنا أن الشراكة الاستراتيجية مع David’s Slinger التي أثبتت نفسها سوف تضمن الاستفادة القصوى للقبة الحديدية، ولخطط مستقبلية لتوسيع أنشطتنا باستخدام محتمل من قبل الأمريكي.”

يقول يونجمان أن التجميع الثانوي الذي تقوم به شركة Raytheon لصاروخ الاعتراض Tamir يقوي اتفاقية تجارية ما بين الشركتين تهدف لتحقيق مبيعات محتملة للقبة الحديدية للجيش الأمريكي.

وبالتوازي مع ذلك، يقول أن Raytheon تقود جهودًا لتبني محتمل من قبل الجيش الأمريكي وقوات التحالف لاستخدام لصاروخ الاعتراض القاتل Stunner. وتهدف الشركتان تحديدًا إلى موافقة البنتاجون على دمج الصاروخ Stunner بنظام اعتراض من الجيل الرابع يستخدم الرادارات، والقاذفات، ومحطات التحكم في الاشتباك الخاصة بـ Patriot ذو القدرات المتقدمة (PAC-3) التي يستخدمها جيش الولايات المتحدة.

خيارات قليلة التكلفة

تزعم مصادر بالصناعة أن صاروخ Stunner ثنائي المرحلة ذو الوضع المزدوج يعد خيارًا قليل التكلفة مقارنة بالصاروخ ذي المرحلة الواحدة الموجه برادار PAC-3 الذي تنتجه شركة Lockheed Martin الكائنة في بيثيسدا بولاية ماريلاند.

قال بعض المصادر هنا أنه طبقًا لبيانات مستمدة من ثلاث اختبارات اعتراض ناجحة وتحليل تكلفة مكثّف قام بها الشريكتان Rafael وRaytheon، فإن استخدام الجيش الأمريكي لصاروخ مُعدّ لمتطلبات الجيش من نوع Stunner قد يتكلف أقل من نصف تكلفة صورايخ PAC-3 الحالية المقدرة بـ 3.5 مليون دولار، وأقل من 25 بالمائة من التكلفة المزمعة لصواريخ PAC-3 المحسنة.

أصر يونجمان على أن صاروخ Stunner الأمريكي المقترح، الذي سيتم إطلاقه باستخدام البنية التحتية القائمة لـ PAC-3، سوف يحسن من مهمات الاعتراض التي تقوم بها صواريخ Lockheed Martin بدلًا من التنافس معها.

يقول “لقد صممناه من اليوم الأول كصاورخ اعتراض شائع للجيش الأمريكي، ولا يعني هذا أنه يجب لصاروخ Stunner أن يكون بديلًا عن صواريخ PAC-3 الاعتراضية. بل يعني أن المستخدمون الأمريكيون سيملكون خيارات أكثر وحسب، حيث أن نفس بطارية PAC-3 ونفس رادار PAC-3 سيكونا قادرين على إطلاق نوعين أو ثلاثة من صورايخ الاعتراض.”

رفض كريس كنج، نظير يونجمان بأنظمة صواريخ Raytheon والذي يدير برنامج التعاوون الإسرائيلي، الكشف عن أي عن بتكلفة وفوائد الأداء التي تتعلق بالصاروخ الأمريكي المقترح Stunner.

قال كنج في تصريح بأواخر ديسمبر أن كل من الشركتين تعملان “بسلاسة” على تطوير، واختبار، وإنتاج صاروخ الاعتراض Stunner وهما “على طريق” الوصول لقدرات عملياتية تتيح الدفاع عن إسرائيل.

ويقول عن مبيعات محتملة للولايات المتحدة وحلفائها “إن Raytheon ملتزمة بتحالفات تقنية دفاعية تقود لتوفير أنظمة، ذات أسعار معقولة ويمكن الاعتماد عليها، قادرة على حماية الولايات المتحدة وحلفائها ضد مجموعة من التهديدات المختلفة … نحن مستمرون في العمل بشكل وثيق مع Rafael في هذا البرنامج.”

بموجب الاتفاقية القائمة بينهما، يتشارك المتعهد الرئيسي Rafael وRaytheon بشكل متساوٍ في تطوير وإنتاج صاروخ David Slinger’s Stunner، وهو صاروخ ذو مرحلتين وقدرة عالية على المناورة وتفوق سرعته سرعة الصوت صُمم لتدمير التهديدات عن طريق الاصطدام. شركة Rafael مسؤولة عن القدرات الرئيسية، وتشمل الباحث ذو الوضع الثنائي الخاص بالصاروخ Stunner، والمحرك المحوسب ثلاثي النبضات، قيادة التحكم وتصميمها الأيرودينامي الخفيف على شكل دلفين.

وتساهم شركة Raytheon في تطوير وحدة قياس القصور الذاتي الخاصة بالصاروخ Stunner والبرمجيات الأخرى وتقود فريق من 10 متعهدين أمريكيين ثانويين ينتجون الأجزاء المتفجرة بالصاروخ، ومركب الاسطوانات، ومعززات الصواريخ.

إذا تم تكييف هذا الصاروخ ليناسب أسواق الولايات المتحدة وحلفائها، ستقوم شركة Raytheon بتغيير وضعها لتصبح متعهد أساسي، حيث يتم 60 بالمائة من العمل في الولايات المتحدة على يد فريق تقوده Raytheon.

نظام سلاح دايفد المقلاع هو جزء من شبكة الاعتراض الدفاعي النشط الإسرائيلية متعددة الطبقات المخطط لها، ومن المقرر نشره مبدئيًا هذا العام. وهو يهدف إلى الدفاع عن مئات الكيلومترات من الفضاء ضد مجموعة من التهديدات.

يقول يونجمان “لأول مرة يوفر نظام واحد مرن وفتاك وذو سعرٍ معقول دفاعًا ضد مجموعة كبيرة من التهديدات من الأرض أو الجو. ونتيجة لمداه الموسع وقدرته على تغطية مساحة شاسعة، فإن الحاجة تكون لعدد قليل من مواقع الإطلاق من أجل الدفاع عن بلدان أو مناطق عمليات أكبر من دولة إسرائيل.”

توشك شركة Raytheon على الانتهاء من دفعتها الأولى بإنتاج منخفض في منشأتها بمدينة توسون في ولاية أريزونا، وتكثف كلا الشركتين من جهودهما للوصول لمعدلات إنتاج قصوى. وبشكل متواز، فإن شركاء الصناعة يعملون مع مسؤولي البرنامج الحكوميين من أجل عمل اختبار اعتراض نهائي سوف يؤدي نجاحه لنقل النظام David’s Slinger لمشغلات القوات الجوية الإسرائيلية.

البريد الإلكتروني: bopallrome@defensenews.com

 

Read in English

...قد ترغب أيضا