شركة General Dynamics وإسرائيل تعيدان التفاوض حول اتفاق حاملة الجنود لخفض إنتاج الولايات المتحدة

Testing Requirements: An Israeli Namer is part of a Maneuver Battle Lab ground combat vehicle assessment at Fort Bliss, Texas. (US Army)

متطلبات الاختبار: حاملة جنود إسرائيلية من طراز “نمر” في اختبار لتقييم المركبة بمناورة “مختبر المعركة” في بليس، بولاية تكساس (الجيش الأمريكي)

واشنطن – تقوم شركة General Dynamics Land Systems (GDLS) بإعادة التفاوض بشأن عقد أبرمته مع إسرائيل في عام 2011 ومن المرجح أن تشمل عملية التفاوض جزاءات بسبب خفض – مدفوع بتخفيضات في الميزانية – في عدد مستلزمات حاملات الجنود الثقيلة التي وافقت إسرائيل على شرائها.

هزمت الشركة الكائنة بسترلنج، في ولاية ميتشجن، كلًا من BAE Systems وTextron Marine and Land Systems بأكتوبر 2010 في الحصول على حق بناء هياكل ومكونات رئيسية لعدة مئات من حاملة الجنود الثقية “نمر” المستندة على دبابة القتال الرئيسية محلية الصنع Merkava Mk4.

بموجب اتفاق الثمان سنوات، تلتزم GDLS بتسليم مستلزمات لـ 386 مركبة حتى عام 2019 بتكلفة تصل لـ 730 ألف دولار لكل وحدة تقريبًا وذلك عبر تسليم 60 مركبة سنويًا.

وأقر العقد ذو الجزئين أن GDSL سوف تستثمر في أدوات وأعمال بالشركة المملوكة للحكومة الأمريكية General Dynamics-operated Joint Systems Manufacturing Center (JSMC) الكائنة بليما، في ولاية أوهايو، بدفعة مبدئية تقدر بـ 110 مركبة، وذلك بخيارات أسعار ثابتة لدفعة ثانية مكونة من 276 مركبة.

ويدور جدل حاد في الولايات المتحدة بشأن منشأة ليما حول الإنفاق العسكري والمصادرة، حيث أنها المركز الرئيسي في البلاد لتصنيع وترميم دبابات أبرامز للبنتاجون ولعملاء أجانب مثل مصر، والمملكة العربية السعودية، والعراق.

في وقت توقيع العقد مع إسرائيل، وصف مسؤولون إسرائيليون إنتاج “نمر” المزمع بالولايات المتحدة على مدار عدة سنوات كبرنامج قد يتخطى 800 مليون دولار ومن الممكن أن يقود لمبيعات عالمية لجيش الدفاع الإسرائيلي وشريكها الاستراتيجي GDLS.

ولكن مصادر أمريكية وإسرائيلية قالت أن خطة إسرائيل الخمسية للإنفاق قد خفضت إنتاج  الحاملة نمر لأكثر من النصف، مع تمويل مراجع لا يسمع بإنتاج أكثر من 170 حاملة حتى 2017.

وقد حذرت GDLS في محادثات مبدأية مع ممثل لوزارة الدفاع الإسرائيلية من أن تغيير الاتفاقية الحالية قد يؤدي إلى جزاءات تصل لـ 17 مليون دولار، بتكلفة تقدر تقريبًا بـ 900 ألف دولار لكل وحدة وذلك بسبب وفورات الحجم المفقودة.

رفض مسؤولو GDLS التعليق على فقدان محتمل للوظائف بمنشأة ليما، محيلين جميع الأسئلة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

قال يوران ليفانت، مدير مكتب إنتاج الدبابات الإسرائيلية، الذي كان يدير البرنامج في ذلك الحين، في حوار معه في 31 يناير 2011، أن عقد وزارة الدفاع الإسرائيلي – الممول بالمعونة الأمريكية السنوية – كان “أول برنامج إنتاج ضخم مشترك لمنصة رئيسية في تاريخنا.”

قال ليفانت في ذلك الوقت “الآن، نحن نركز على الجسد الرئيسي والمكونات الأساسية … ولكن حتى الآن، في المراحل المبدئية، نحن نشهد برنامجًا ضخمًا … بخيارات كثيرة لتوسيع شراكتنا الاستراتيجية مع GSLA.”

توقعت مصادر بالصناعة أن تقوم وزارة الدفاع الإسرائيلية بإخراج طلب مقترحاتها المعدل بحلول فبراير.

يقول أحد المصادر في إسرائيل أن GDLS قد سلمت سبع هياكل “نمر” بنهاية عام 2013 ، تم استخدام واحد منهم في الميدان في لولاء المشاة بالجولان.

قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الإسرائيلي أن موافقة جيش الدفاع الإسرائيلي على خطة الخمس سنوات مازالت معلقة، لذا، لا تستطيع وزارة الدفاع التعليق على التأثير المحتمل على برنامج “نمر” أو عقده مع GDLS.

وظّف المصنع المشترك المملوك للحكومة وGD في ذروة إنتاجه في زمن الحرب 1200 عامل، منتجًا دبابات أبرامز للولايات المتحدة والعملاء الأجانب، ولكن مع تخفيضات الميزانية وانتهاء معظم الإنتاج والترميم المتعلقين بالحرب، يوظف JSMC حاليًا حوالي 700 عامل.

قال الجيش الأمريكي أنه يريد وقف إنتاج دبابة أبرامز في عام 2016 على أن يستأنف العمل بالمصنع في عام 2019 عندما يكون مستعدًا لبناء الجيل التالي من دبابات أبرامز، التي تطورها بالتعاون مع General Dynamics.

ورغم التطمينات للشركة بأن المبيعات العسكرية الأجنبية سوف تكون كافية لإبقاء العمل بالمصنع خلال هذه الفترة من وقف إنتاج الدبابة، قال مسؤولون بالشركة ومندوبين للكونجرس بولاية أوهايو أن الطلبات الأجنبية وحدها لن تكون كافية.

لأنه من المرجح إجبار العمال المهرة المدربون بشكل خاص العاملون بليما أن يجدوا وظيفة أخرى بينما ينتظرون أن يبدأ إنتاج الدبابة مرة أخرى، فإن هناك جدلًا حول أن إعادة تدريب العمال – أو إيجاد آخرين – قد تستغرق وقتًا وقد تكون عالية الثمن.

قد يكون قرار تقليل العمل على برنامج “نمر”، إذا ما تم تمريره، أكثر الأخبار سوءًا للعاملين بمنشأة ليما.

ساهمت باربرا  أوبال – روما في الهذا التقرير الذي جاء من تل أبيب.

Read in English

...قد ترغب أيضا