فرنسا مستعدة لمشاركة خبرتها في مجال الغواصات مع دول الخليج

French Rear Adm. Eric Chaperon speaks to the press onboard the aircraft carrier Charles de Gaulle in Abu Dhabi. (Awad Mustafa / Staff)

اللواء بالجيش فرنسي “إريك شابيرون” يتحدث إلى الصحفيين على متن حاملة الطائرات “شارل ديجول” في أبو ظبي. (عوض مصطفى / فريق العمل)

أبو ظبي– في ظل الاهتمام المتزايد من دول مجلس التعاون الخليجي بشأن امتلاك غواصة بحرية. صرح اللواء الفرنسي وأحد كبار قادة سلاح البحرية أن البحرية الفرنسية مستعدة لمشاركة خبرتها الفنية في مجال الغواصات مع دول الخليج عند الطلب.

 قال “إريك شابيرون”- قائد فرقة الاقتحام 473 في البحرية الفرنسية: “تتمتع البحرية الفرنسية بالكثير من الخبرة من تاريخها الطويل في مجال الغواصات.

من الممكن طبعًا بطبيعة الحال مشاركة هذه الخبرة، ولكن لا يمكنني إخباركم بمزيد من التفاصيل عن طبيعة التفاعل الذي قمنا به مع الأطراف الأخرى في المنطقة”.

وفقًا لما ذكرته صحيفة “بيلد” الألمانية في شهر نوفمبر، فإنه من المعلوم بشكل غير مباشر أن المملكة العربية السعودية ترغب في اقتناء خمس غواصات ألمانية الصنع من نوع 209 بتكلفة 3.4 مليار دولار. كما صرح قائد سلاح البحرية الإماراتي اللواء “إبراهيم المشرخ” أن البحرية الإماراتية تتطلع إلى الحصول على غواصات لمواجهة ما يعترضها من تهديدات في منطقة الخليج ضمن حدود مياهها الساحلية”.

وأضاف “المشرخ” في مؤتمر قادة البحرية الخليجية الذي أقيم في أبوظبي شهر نوفمبر الماضي قائلًا: “هناك العديد من الخيارات المختلفة لمواجهة تهديد الغواصات في المنطقة، واكتساب القوة والقدرة على امتلاك غواصات هو أمر لا يزال قيد البحث وسوف يستغرق وقتًا طويلاً”.

ووفقًا لما قاله “شابيرون” فإن السبب وراء تواجد فرقة الاقتحام الفرنسية هو تأمين الممرات البحرية الاستراتيجية البحرية لمضيق هرمز وخليج عدن والبحر الأحمر وكذلك تعزيز التعاون و التفاعل مع القوات البحرية في المنطقة.

قامت فرقة الاقتحام الفرنسية المكونة من حاملة الطائرات “شارل ديجول” ومدمرتين وسفينة إمداد وغواصة مقاتلة نووية بالاتصال بموانئ المملكة العربية السعودية الشهر الماضي وبموانئ قطر في وقت سابق من شهر يناير قبل وصولها إلى أبو ظبي في يوم الأربعاء.

وأضاف “شابيرون” أن: “فرنسا مستعدة لتحمل مسؤولياتها في هذه المنطقة من العالم كما سبق وأظهرت ذلك في ليبيا ومالي وفي وسط أفريقيا مؤخرًا.

تعتبر فرنسا الاستقرار في الشرق الأوسط أحد أولوياتها نظرًا للموقع الاستراتيجي للمنطقة مما يخدم مصالحها الاستراتيجية وهي ذات المنطقة التي تعاني اليوم من أزمات عديدة مثل القرصنة والإرهاب.

وتابع قائلاً: “يبدو التزام فرنسا تجاه بلدان المنطقة جليًا في رغبتها للاستجابة لاحتياجات هذه الدول باعتبارها شريكًا استراتيجىًا على المدى البعيد. وهذا هو جوهر اتفاقية الدفاع التي وقعتها فرنسا مع دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2009”.

نفذت فرقة الاقتحام تدريبات مع القوات البحرية السعودية والقطرية. ومن المقرر إجراء مناورات عسكرية مشتركة يطلق عليها اسم “الثعلب الكبير” مع القوات المسلحة الإماراتية في نهاية شهر يناير ثم مع قوات البحرية الأمريكية في شهر فبراير في المحيط الهندي.

وقد زار وزير الخارجية الإماراتي الشيخ “عبد الله بن زايد آل نهيان” حاملة الطائرات “تشارلز ديجول” حيث تم إطلاعه باختصار على معلومات بشأن فرقة الاقتحام ومهمتها.

كان على متن الحاملة 10 طائرات مقاتلة من نوع F-3 Rafale. وهي الطائرات الأكثر تطورًا والتي من المقرر دخولها في الخدمة لدى القوات الجوية الفرنسية.

وكانت على متن السفينة أيضًا  طائرتان E-2C Hawkeye  وطائرتان EC725 Caracal وطائرات مروحية من نوع AS532 Cougar للقيام بمهمات البحث القتالية والإنقاذ.

وأضاف أن هذه الزيارة إلى أبو ظبي تمنح فرنسا فرصة لتعزيز قوة العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا سيما في مجال تبادل الخبرات والأفكار وتطوير أساليب أفضل للتدريب ولاكتساب القدرات التشغيلية.

بريد إلكتروني: amustafa@defensenews.com

 

Read in English

...قد ترغب أيضا