شكوك حول اتفاقية قمر الاستخبارات الفرنسية الإماراتية

Questionable Parts: The United Arab Emirates, which has purchased two Falcon Eye spy satellites based on the French Pleiades satellite, says the satellites contain parts made in the US that are considered “security compromising components.” (Airbus Defence and Space)

أجزاء تحوم حولها أسئلة: تقول الإمارات العربية المتحدة التي اشترت قمري تجسس من نوع Falcon Eye مصممين على غرار قمر بليديز الفرنسي أن الأقمار تحتوي على أجزاء مصنوعة في الولايات المتحدة تعتبر “مكونات تمس الأمن” (إيرباص للدفاع والفضاء)

دبي وباريس. يتعرض اتفاق إماراتي لشراء قمري استخبارات من فرنسا يقدر بـ 3.4 مليار درهم تقريبًا (930 مليون دولار) للخطر بعد اكتشاف ما تم تسميته “مكونات تمس الأمن”.

 يقول مصدر إماراتي رفيع  المستوى أن قمري المراقبة من نوع Falcon Eye العسكريين ذوي الدقة العالية المصممين على غرار Pleiades يحتويات على مكونات أمريكية محددة توفر بابًا خلفيًا للبيانات عالية السرية التي يتم نقلها للمحطات الأرضية.

 يقول المصدر “تم إبلاغ الأمر لمكتب نائب القائد الأعلى (الشيخ محمد بن زايد) في سبتمبر، طالبنا الفرنسيين بتغيير هذه المكونات وتشاورنا أيضًا مع شركات روسية وصينية.”

 ولم يوضح المصدر عن أي دور قد يلعبه الروسيين أو الصينيين في أي مفاوضات قادمة.

 طبقًا للاتفاقية – التي وقعها الشيخ محمد، أمير دبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،في 22 يوليو، ووزير الدفاع الفرنسي جان إييف لودريان – كان من المقرر للتسليم أن يكون في عام 2018، بالإضافة إلى قاعدة أرضية

 والقمرن مقدمان من المتعهد الرئيسي Airbus Defence and space وصانع الحمولة Thales Alenia Space. ولم تقدم أيٌ من الشركتين تعليقًا بشأن الأمر.

 سيتم تدريب عشرين مهندسًا على استخدام المعدات الجديدة.

 وطبقًا للمصدر الإماراتي، فقد عزز هذا الاكتشاف من محادثات متزايدة بين المملكة العربية المتحدة وروسيا وانتقل عدد من الوفود رفيعة المستوى ما بين موسكو وأبو ظبي.

 وأضاف المصدر “إذا لم يتم حل هذه المشكلة فإننا سننهي الاتفاقية برمتها.”

 قال خبير عسكري فرنسي أن الإمارات العربية منجذبة للتقنية الروسية، بنظام GLONASS للملاحة المعتمد على الفضاء كميزة إضافية على أنظمة الأسلحة الغرب أوروبية.

 امتدت المنافسة على هذه الاتفاقية لأكثر من عقد، وقال المسؤولون الإماراتيون في أواخر عام 2012 أنهم ضيقوا نطاق المنافسة على Falcon Eye من 11 عرض لعرضين من فريقي الولايات المتحدة وفرنسا.

 في باريس، تعجب أحد أخصاء الدفاع من أن فرنسا قد اعتمدت على تقنية أمريكية للقمر في برنامج Flacon Eye.

 يقول أخصائي الدفاع “إن هذا لأمر مدهش.”

 تدير فرنسا قمر التجسس Pleiades فيما يُرى أنه جزء حساس من سيادة الدولة. وبالنظر لأن هذا من الاختصاص الفرنسي، كان استخدام فرنسا للتقنية الأمريكية يبدو غريبًا، رغم وجود اتفاقية ما بين فرنسا والولايات المتحدة لنقل القدرات، وذلك طبقًا لما يقوله محللون.

 أو ربما يكون تشكيك أبو ظبي في القمر مجرد وسيلة لوضع ضغط على باريس لكي تحصل على عرض أفضل بخصوص مقاتلة Dassault Aviation Rafale.

 يقول متخصص الدفاع بباريس “من الممكن أن تكون الأقمار الصناعية جزءًا من اتفاقية أكبر، إن هذا ليس أمرًا مثيرًا للدهشة. إن الإمارات العربية المتحدة تقوم بمساومة حامية. إنهم يستخدمون هذا الأمر كنفوذ للقوة.”

 ويقول متخصص آخر في الدفاع أنه من الممكن أن فرنسا قد اعتمدت على التقنية الأمريكية.

 يقول المتخصص الثاني “إن الحمولة أمر معقد، ليست كل التقنية فرنسية.”

 يقول المتخصص الثاني أن  المفاوضات مع الولايات المتحدة حول أخذ التقنية للإمارات العربية المتحدة قد تكون أمرًا حساسًا. على سبيل المثال، عندما باعت الولايات المتحدة قمر تجسس للمملكة العربية السعودية، أرادت إسرائيل أن تحدد دقة الصورة في الحمولة.

 وأضاف نفس المتخصص أنه بالنسبة للقمر الذي بيع للإمارات العربية المتحدة، قد تستخدم الدقة البصرية العالية والرموز المشفرة لاستهداف إيران بصورايخ بالستية موجهة.

 يقول المتخصص أن من غير الواضح إذا ما كان هذا المكون الهام قابلًا للاستبدال.

 يقول الأخصائي أن الطريقة المثلى هي محاول إيجاد طريقة، أو تنازل يسمح للإمارات العربية المتحدة بأن تقوم بأنها كانت حازمة فيما يخص متطلباتها التقنية، بينما توافق على المعدات الأمريكية بالنظام الفرنسي – ربما يكون ذلك عن طريق البريطانيين.

 في الغالب، تقسم دول الخليج العربي من عمليات شراء الأسلحة من أجل تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة، وذلك طبقًا لما يقوله المتخصص. تستخدم الإمارات العربية المتحدة Lockheed Martin F-16 و Dassault Mirage 2000-9، بينما يستخدم السعوديون Boeing F-15، بالإضافة إلى Tornado وTyphoon.

 يقول المتخصص الثاني أنه على الرغم من ذلك، تعتبر الولايات المتحدة هي الضامن الأساسي للأمن في المنطقة.

 أشارت صحيفة لاتربيون في تغطية صحفية فرنسية واسعة لاتفاقية Falcon Eye إلى “العمل الهائل” الذي قام به مكتب المشتريات التابع للإدارة العامة للتسلح والمساعدة التي قدمتها السفارة الفرنسية.

 رفض كل من السفارة والإدارة العامة للتسلح التعليق.

 ستقوم Airbus Defence and Space ببناء المنصة القائمة على Astrobus، بينما ستقوم Thales Alenia Space بتسليم الحمولة. شركة Thales هي شركة فرنسية إيطالية مشتركة تملكها أغلبية فرنسية.

 يقول المدير التنفيذي لـ Thales Alenia Space – لويس جال أن الشركة تسلم “القدرات الاستخباراتية للعمليات”، وذلك طبقًا لما نقتله صحيفة لوفيجرو في يوليو.

 نقلت صحيفة لوفيجرو أن فرانسوا أوك، رئيس أنظمة الفضاء بـ Airbus Defence and Space، قال أن فرنسا لم توافق من قبل اتفاق الإمارات  على بيع أجهزة بصريات ذات دقة عالية لدولة أجنبية.

 طلبت الإمارات العربية المتحدة من قبل الحصول على تقنيات عالية. في التسعينات، عندما اشترت أبو ظبي F-16 E/F Block 60، طلبت السلطات الشفرة المصدرية حيث أن الإمارات العربية المتحدة قد شاركت في تطوير وامتلاك الـ Desert Falcon Fighter. وقد نُقل أن الإمارات استثمرت 3 مليار دولار من جملة 7.3 مليار دولار هي قيمة الاستحواذ.

 البريد الإلكتروني: amustafa@defensenews.com ، ptran@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا