توقعات بعدم تقديم اقتراح الميزانية الأمريكية قبل أواخر فبراير

US defense spending plans are unlikely to be revealed until late next month. (US Department of Defense)

من المستبعد الكشف عن خطط إنفاق وزارة الدفاع الأمريكية قبل أواخر الشهر القادم. (وزارة الدفاع الأمريكية)

واشنطن:  طبقًا لما يقوله خبراء  الموازنة، فإنه من المستبعد أن تكشف الحكومة الأمريكية عن خطة الإنفاق لسنة 2015 قبل أواخر شهر فبراير على أقل تقدير.

وفقًا لما قاله مسئولون ومراقبون في وزارة الدفاع، فإن مكتب البيت الأبيض للإدارة والميزانية (OMB) يستعد لإرسال دراسة الميزانية للبنتاجون خلال هذا الأسبوع.  تعتبر هذه الدراسة – التي  تتضمن أوامر عليا محددة بخصوص السياسيات المتبعة والميزانية المخصصة- إحدى الخطوات النهائية التي يتم اتخاذها قبل إرسال إدارة أوباما خطة الإنفاق الخاصة بها لعام 2015 إلى الكونجرس.

وبعد تسلم الدراسة مرة أخرى، تبدأ مجموعة من المباحثات النهائية بين مكتب الإدارة والميزانية (OMB) ووزارة الدفاع (DOD) على بنود معينة في الميزانية.

ومن الناحية التاريخية، فإن  المفاوضات القائمة خلال هذه الفترة تتمركز حول الأولويات الخاصة بالميزانية ومقدار الأموال المخصصة لوزارة الدفاع. “جوردون آدمز” الذي كان مسئولاً عن تحديد ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية بمكتب الإدارة والميزانية خلال فترة ولاية الرئيس “كلينتون”، والذي يعمل الآن أستاذًا بالجامعة الأمريكية، علّق قائلاً: “بما أن خطة الإنفاق الثنائية التي وافق عليها مشرعو القانون ووقّع عليها الرئيس أوباما في أواخر الشهر الماضي تضع حدًا للميزانية الأساسية لوزارة الدفاع مقداره 521 مليار دولار خلال عام 2015؛ فإن المحادثات المعتادة حول الميزانية لن تمثل مشكلة هذه المرة”.

يتوقع “آدمز” وآخرون أن اقتراح الميزانية لسنة 2015 سيكون جاهزًا لإرساله إلى الكونجرس في أواخر شهر فبراير.  ولم يظهر أي متحدث رسمي باسم مكتب البيت الأبيض مباشرة للتعليق بشأن ميعاد إعلان ميزانية الإدارة.

يعيد مكتب الإدارة والميزانية إرسال الدراسة في شهر نوفمبر خلال إجازة عيد الشكر في أثناء الدورات الاعتيادية لتحديد الميزانية الفيدرالية. وهي الدورات التي لم يتم عقدها فعليًا خلال السنوات الأربع الماضية.

انتظرت وزارة الدفاع استلام دراسة الميزانية الخاصة بها لعام 2015 مرة أخرى من مكتب الإدارة والميزانية خلال فترة أعياد الميلاد، إلا أنه تم تأجيلها على الأرجح بسبب تأخر إجراءات الموافقة على الميزانية الثنائية طبقًا لعدة مصادر مختلفة.

عادة ما يتم إرسال الميزانية للكونجرس في أول أسبوع من شهر فبراير. إلا أن البنتاجون في السنة الماضية قدّم اقتراح الميزانية الخاص به لعام 2014 في شهر إبريل.  وقد تعدّت خطة الإنفاق تلك الحد المخصص للإنفاق الفيدرالي بمبلغ 52 مليار دولار فيما يعرف بالمصادرة.

قام البنتاجون هذا العام بتحضير أربعة ميزانيات داخلية لمجموعة من الخيارات الأكثر أهمية. يستعد مسئولو وزارة الدفاع الأمريكية (DoD) لتقديم نسخة معدلة من مذكرات أهداف البرامج البديلة (Alt POM) بما أنه قد تم إعداد الميزانية للالتزام بخفضها والاقتطاع منها لمستوى المصادرة. وسيقوم المسئولون بإعادة شراء سلع بقيمة 9 مليار دولار، وهو المبلغ الذي سيحصلون عليه بموجب اتفاقية الميزانية خلال عامين.

هناك بند واحد من الممكن أن يتم النقاش حوله أثناء المحادثات بين مكتب الإدارة والميزانية ووزارة الدفاع والمتعلق بحجم ميزانية الحرب على أفغانستان وهو البند الذي لم يتم إدراجه ضمن الحدود المفروضة على خطة إنفاق البنتاجون. وقد طلبت وزارة الدفاع أكثر من 80 مليار دولار  للقيام بعمليات خارجية طارئة في عام 2014.  وقد انخفض هذا المبلغ قليلاً عن ميزانية العمليات الخارجية الطارئة لعام 2013 والذي وصل إلي 89 مليار دولار، على الرغم من أن عدد القوات في أفغانستان قد انخفض للنصف.

بخصوص ذلك، علّق “تود هاريسون”، المحلل بمركز تقديرات الميزانية والاستراتيجية بواشنطن قائلًا: “بما أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تنتهِ من الاتفاقية الخاصة بوضع القوات في أفغانستان لما بعد عام 2014، فإنه من المحتمل تأخير تقديم ميزانية العمليات الخارجية الطارئة لعام 2015 حتى يتم تسليم ما تبقى من الميزانية الفيدرالية”.

كانت وزارة الدفاع قد أعلنت العام الماضي عن ميزانية العمليات الخارجية الطارئة الخاصة بها بعد شهر واحد من الإعلان عن الميزانية الأساسية.

 ويضيف “هاريسون”: “أن جيشًا يضم ما بين 8000 إلى 10000 كتيبة يجب أن يتكلف حوالي 20 مليار دولار أو أقل”.  إلا أنه يتوقع أن تتخطى ميزانية العمليات الخارجية الطارئة حاجز الـ 40 مليار دولار، باعتبار عمليات التدريب الكثيرة التي تم تمويلها عن طريق حسابات منفصلة عن الميزانية لأغراض الحرب.

بريد إلكتروني: mweisgerber@defensenews.com.

 

Read in English

...قد ترغب أيضا