كوريا تبيع طائرات هجوم خفيف إلى العراق

صفقة كوريا الجنوبية لبيع بديل من طائرة التدريب T-50 إلى العراق تُعتبر أكبر صفقة أسلحة لكوريا (لوكهيد مارتن)

سول – أكبر صفقة تصدير لكوريا الجنوبية على الإطلاق سوف تُرسل بموجبها 24 طائرة هجوم خفيف إلى العراق. توسّع الصفقة من تواجد كوريا في السوق العالمية لطائرات التدريب.

تتضمن الصفقة شراء 24 طائرة من طراز FA-50 بقيمة 1.1 مليار دولار من شركة Korea Aerospace Industries، وسيتم تصنيعها في كوريا وتسليمها في 2016-2017. وتضمّ الصفقة أيضًا عقد متابعة متوقع لمدة 25 عامًا قيمته مليار دولار لتوفير الدعم اللوجيستي والدعم التدريبي للقوات الجوية العراقية. والقيمة الإجمالية للعقد 2.1 مليار دولار تجعل صفقة كوريا الجنوبية أكبر صفقاتها في تصدير الأسلحة حتى اليوم.

تعتبر FA-50 بديلًا عن طائرة طائرة التدريب فوق الصوتية T-50 التي يتم تصنيعها بالاشتراك مع لوكهيد مارتن وتتفوق على طائرات Hawk-128 من BAE Systems، وYak-130 من Yakovlev وL-159 من Aero Vodochody. وتسمّي شركة  Korea Aerospace Industries النسخة العراقية T-50IQ.

وقال المتحدث باسم الشركة لي ميونغ هوان أن “الصفقة مع العراق سوف تمهد الطريق لتصدير المزيد من طائرات T-50 إلى الشرق الأوسط، بعد جنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية.

ويمكن استخدام طائرة T-50 ليس فقط كطائرة تدريب متطورة بل أيضًا كطائرة هجوم خفيف. ولهذا فإن T-50 تزداد شعبيتها في سوق الطائرات العالمي، خاصة في الدول التي تسعى لامتلاك طائرات قتالية متطورة من الفئة الدنيا”.

تعمل طائرة FA-50 بمحرك General Electric F404 واحد، ويمكن تسليحها بصواريخ جو – جو وجو – أرض ورشاشات. وهي أيضًا مجهزة لإسقاط قنابل موجهة بدقة مثل ذخائر الهجوم المباشر المشترك وأسلحة صمامات التفجير الاستشعارية.

وبمساعدة رادار دوبلر النبض EL/M-2032 من شركة Elta Systems الإسرائيلية، يمكن للطائرة الكشف عن الأهداف على بعد 100 كيلومتر.

سوف تشتري القوات الجوية الكورية الجنوبية 60 طائرة من طراز FA-50 بحلول 2016 لتحل محل طائرات F-5 في مهام الدعم الجوي القريب.

وقم تم بموجب صفقة في 2011 إرسال 16 طائرة من طراز FA-50 إلى أندونيسيا، في حين قامت الشركة بتصدير طائرة التدريب الأساسية KT-1 إلى أندونيسيا وتركيا وبيرو.

وتسعى شركة Korea Aerospace Industries إلى عقد صفقات لبيع طائرة T-50 مع الفلبين، وبوتسوانا، والإمارات العربية المتحدة وتشيلي. تعتبر طائرة T-50 خصمًا للمنافسة التي تقوم بها القوات الجوية الأمريكية  لبيع 350 طائرة تدريب من طراز T-X على الأقل.

وقد صرّح رئيس شركة Korea Aerospace Industries ها سونغ يونغ في تصريح للصحفيين بعد حفل توقيع أقيم في بغداد في 12 ديسمبر: “لقد أثبتت صناعة الطيران في كوريا الجنوبية قدرتها على المنافسة في السوق العالمية وإمكانياتها التصديرية، وسوف نبذل قصارى جهدنا لمساعدة القوات الجوية العراقية على تشغيل طائرات T-50IQ دون صعوبات”.

وذكر أن شركته تهدف إلى بيع 1000 طائرة على تدريب متطورة على الأقل في جميع أنحاء العالم من أجل حيازة 30 بالمائة من سوق طائرات التدريب العالمية.

وأشاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالصفقة “كنقطة انطلاق” لتحسين أداء قوات الأمن العراقية من أجل الدفاع عن البلاد التي مزقتها الحرب بسبب الجماعات الإرهابية.

وقال رئيس الوزراء :”إن هذه الصفقة سوف تحسن أداء وزارتي الدفاع والداخلية في الدفاع عن البلاد ومكافحة الإرهاب،  لقد قطعنا شوطًا طويلًا على طريق استكمال قواتنا الجوية، وسوف نستمر في هذا الاتجاه لحماية العراق ضد أي عدوان”.

سوف تشتري بغداد 36 طائرة أمريكية من طراز F-16 كجزء من جهودها نحو تحديث قواتها الجوية. وطائرة التدريب التي T-50 يقودها طياران تذكرنا بخصائص تصميم طائرة F-16.

وقال كيم داي يونج، عضو باحث في منتدى الدفاع والأمن الكوري: “إن طائرة T-50 هي طائرة التدريب المثالية لـ F-16 وحتى الجيل الخامس من مقاتلات F-35 Lightning II . ومن المتوقع أن تساعد T-50 في صياغة التوجه المستقبلي لنظام تدريب أطقم الطيران العراقية على مدى العقدين أو الثلاثة عقود المقبلة”.

وأضاف قائلًا أن الأنظمة الرقمية للطائرة يمكن بسهولة تحديثها لتتكيف مع احتياجات التدريب الناشئة على مدى عمرها الافتراضي، مما يوفر من التكلفة على المدى البعيد.

البريد الإلكتروني:  jsungki@defensenews.com.