سيناتور أمريكي: الشكوك تترك الباب مواربًا أمام التدخل في سوريا

Debating Syria: US Sen. Tim Kaine, D-Va., listens to Defense Secretary Chuck Hagel at the Manama Dialogue in Bahrain on Dec. 7 (US Defense Department).

مناقشة حول سوريا: السيناتور الأمريكي تيم كين، ديمقراطي عن ولاية فرجينيا، يستمع إلى وزير الدفاع تشاك هاجل في حوار المنامة في البحرين في 7 ديسمبر (وزارة الدفاع الأمريكية).

 

دبي – على الرغم من التصويت لصالح عمل عسكري في سوريا، قال رئيس لجنة فرعية هامة بمجلس الشيوخ الامريكي وهي لجنة العلاقات الخارجية أن الولايات المتحدة والكثير من دول العالم متشككة جدًا حول قيمة التدخل العسكري.

وقال السيناتور تيم كين – ديمقراطي عن ولاية فرجينيا- أثناء حديثه في قمة الأمن الإقليمي “حوار المنامة” التي عُقدت في العاصمة البحرينية المنامة أن تصويتًا على مستوى اللجنة تم في الرابع من سبتمبر ولكنه لم ينتقل إلى مجلس الشيوخ نظرًا لأنه كانت هناك انفراجة دبلوماسية مع سوريا لاستكشاف تدمير الأسلحة الكيميائية.

وقال: “عندما طلب الرئيس أوباما من الكونغرس تفويضًا باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا في أغسطس آب لمعاقبة استخدام النظام للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، لم يقدم سوى 100 من أعضاء مجلس الشيوخ و435 عضوًا في مجلس النواب آراءهم؛ ولم يصّوت منا سوى 18 فقط.

والثمانية عشر عضوًا الذين يعملون في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عادوا مبكرًا من عطلة ودار بينهم حوار ساخن، وكان التصويت عشرة إلى ثمانية، لذا فقد لجأنا بالضرورة إلى خيار استخدام القوة العسكرية”.

وقال أن هناك أربعة أسباب كانت وراء التقارب بين الأصوات: الشكوك لدى الرأي العام الأمريكي حول ما إذا كان العمل العسكري يمكن أن يُحدث فرقًا إيجابيًا، وما إذا كان الاشتباك على المستوى العسكري سيكون موضع تقدير؛ وما إذا كان هناك شركاء للولايات المتحدة، وكم عددهم؛ وعما إذا كان هناك بديل.

وقال: “إنه ليست تشككًا في قدرات جيشنا،  وليس تشككًا في بسالته؛ إنها شكوك حول ما إذا كان العمل العسكري بشكل خاص، بدلًا من الجهود الإنسانية أو الدبلوماسية، يمكن أن يُحرك الأمور على أرض الواقع، ويمكن أن يغير الظروف نحو الأفضل “.

الولايات المتحدة والرأي العام الدولي يشعران بالقلق مما إذا كان سيتم تحقيق نتائج إيجابية.

يقول كين: “كنت مع البعض منكم قبل ثلاثة أسابيع في مؤتمر أمني في هاليفاكس، نوفا سكوتيا، وكان قد تم القيام باقتراع عالمي بين 20 ألف شخص من 24 بلدًا في جميع قارات العالم من قبل منظمة اقتراع تتمتع بالمصداقية الدولية، واكتشفوا أنه في جميع أنحاء العالم هناك شكوك حول الدخول في نشاط عسكري على غرار: نحن غير متأكدين من أنه سيؤدي للأفضل”.

وقال السيناتور إن عبء الإثبات يقع على عاتق أولئك الذين يؤمنون بأن عملًا عسكريًا في مكان مثل سوريا يمكن أن يكون له نتائج إيجابية.

وأضاف: “الولايات المتحدة لديها خبرة في هذا الصدد، وهذه تجربة مؤخرة – سنوات عديدة من الاستثمار في العراق، في وقتنا ومواردنا وحياة شبابنا،  وفي نهاية النشاط العسكري في العراق، كانت الولايات المتحدة على استعداد للبقاء مع بعض الإمكانيات؛ أن يوفر الجيش بعض الخدمات أو الدعم لكي تمضي عملية إعادة الإعمار قدمًا. وهذا لم يكن يريده الشعب العراقي ولا الحكومة العراقية وكان من حقهم أن يقولوا “لا، ليكن هناك خروجٌ هادئ، يجب أن تكونوا في مكان آخر”.

وقال كين: “السؤال الهام الثالث حول التحرك العسكري للولايات المتحدة ضد سوريا هو: هل سيكون لدينا شركاء أم لا؟ وكن عدد الشركاء الذين سينضمون لنا؟ كلما زاد عدد الشركاء زاد اليقين”.

وأضاف أن هناك دولًا أخرى لا تقول أن استخدام الأسلحة الكيماوية يبرر وجود ردٍ عسكري.

وقال كين أن هناك الكثيرون من أعضاء مجلس الشيوخ لم يثقوا في الاقتراح الخاص بسوريا.

“صوت بارز جدًا في مجلس الشيوخ على الجانب الجمهوري – على الرغم من أن هذه ليست قضية حزبية، لم التصويت حزبيًا على الإطلاق – ولكن عضوًا بارزًا جدًا انتقد الرئيس أوباما لرغبته في استخدام القوة العسكرية ضد نظام الأسد، وقال: “لماذا تريد أنت، من خلال الضربات الجوية، أن تلعب دور القوات الجوية لتنظيم القاعدة؟”

وقال أن الولايات المتحدة سوف تواجَه دائمًا بهذه الأسئلة الأربعة عندما يكون هناك حديث عن تدخل أجنبي. “هذه أسئلة لا تنطبق فقط على سوريا، بل ربما ستنطبق على تحليلنا لأي موقف قد يتطلب استخدام أمريكا للقوة العسكرية.

وكلٌ من هذه الأسئلة له إجابات”. وأضاف كين: “هناك ظروف سوف تجربنا على تقديم ردود إيجابية على هذه الأسئلة الأربعة بأكملها.  ولكن إذا كان من يشغلون منا مواقع صياغة السياسات غير قادرين على تقديم الإجابات، فسوف نواجه جمهورًا متشككًا، كما فعلنا، وتصويتًا متشككًا، كما حدث أيضًا، في أواخر أغسطس”.

البريد الإلكتروني: amustafa@defensenews.com.

 

Read in English

...قد ترغب أيضا