زعيم حزب الله حسن نصر الله يعلن قدرته على ردع إسرائيل حال اندلاع حرب لبنانية ثالثة
(صورة: أنور عمروAFPغيتي إيمدجز)
زعيم حزب الله، حسن نصر الله، يلقي خطابًا في بيروت في 14 نوفمبر 2013. وفي 16 فبراير 2016، يقرأ تقارير من الإعلام الإسرائيلي بشأن المخاطر التي يواجهها خزان الأمونيا في خليج حيفا والذي يحتوي على أكثر من 15 ألف طن من غاز الأمونيا. صورة: أنور عمروAFPغيتي إيمدجز)
تل أبيب – أكد زعيم حزب الله، حسن نصر الله، لأنصاره الثلاثاء أن الحزب قادر على ردع إسرائيل حال اندلاع حرب لبنانية ثالثة نظرًا لما يتمتع به من قدرات متطورة، بما في ذلك القدرة على إلحاق الضرر بأقرب “قنبلة نووية” من خلال توجيه ضربة واحدة ناجحة لمرفق تخزين الأمونيا في مدينة حيفا الواقعة شمال إسرائيل.
وفي خطاب متلفز في ذكرى يوم القادة الشهداء في بيروت، قرأ نصر الله تقارير من الإعلام الإسرائيلي بشأن المخاطر التي يواجهها خزان الأمونيا في خليج حيفا والذي يحتوي على أكثر من 15 ألف طن من غاز الأمونيا.
وقال نصر الله، وفقًا للترجمة الانجليزية الفورية الخاصة بتلفزيون برس الإيراني: “يخشى سكان حيفا هجومًا … من شأنه أن يودي بحياة عشرات الآلاف من سكان المدينة الذين يبلغ تعدادهم 800 ألف. فماذا يعني ذلك؟ يعني أن بضعة صواريخ تُطلق على موقع الأمونيا هذا سيخلف ما يخلفه انفجار قنبلة نووية”.
وأضاف: “إن المقاومة في لبنان، والتي تحظى بدعم شعبي، لديها قدرات جديدة، هجومية والدفاعية. ونحن قادرون على إلحاق الهزيمة بإسرائيل في أي حرب”.
وقال نصر الله، مشيرًا إلى الجنرال غادي آيزنكوت، رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، والذي كان قائدًا للعمليات أثناء الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام 2006 حيث دافع عن استراتيجية الضاحية عالية الشدة، وهي المعركة الحضرية غير المتكافئة، إن حزب الله قادر على تعويض التفوق العسكري الإسرائيلي.
وأضاف نصر الله متحدثًا من جنوب بيروت: “آيزنكوت يتحدث عن استراتيجية الضاحية”. “إنه يتحدث عن ضرورة تحويل جنوب بيروت إلى ركام”.
واستطرد نصر الله: “لذا فإن كان الأمر كذلك يا آيزنكوت، فكم صاروخًا ستحتاج [لتحقيق ذلك]؟ وكم يوم؟” “إن صواريخنا قادرة على استهداف أي مكان في فلسطين المحتلة. يجب علينا الاحتفاظ بها لأنها ستمنع نشوب حرب لبنانية ثالثة. علينا الاستعداد لهذه الحرب كي نمنعها”.
كما أكد زعيم حزب الله لأنصاره أنه “لا حاجة للخوف من أي حرب إسرائيلية” لأن “إسرائيل قررت ألا تشن حرب ما لم يكن النصر السريع مضمونًا”.
وأضاف: “الشيء الوحيد الذي يمنع إسرائيل من شن الحرب – بخلاف تجربتها في حرب لبنان الثانية- هو علمها أن النصر السريع الحاسم الواضح غير مضمون”. وواصل: “إننا لن نتراجع أو نضعف أو نستسلم. وسنواصل تطوير قدراتنا النوعية والكمية ومعداتنا العسكرية. ولن تفلح الحرب النفسية معنا”.
هذا في حين ذكر العميد بيتر ليرنر، المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، أن الجيش ليس لديه أي تعليق على خطاب نصر الله الذي ألقاه في 16 فبراير.
