روسيا “تشل” المجال الجوي اللبناني بالتدريبات

صورة اُلتقطت في 16 أغسطس 2005 تُظهر فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي آنذاك، وهو جالس في قمرة قيادة الطائرة القاذفة الاستراتيجية Tupolev Tu-160 في إحدى المطارات العسكرية. (صورة: فلاديمير روديونوف/AFP/غيتي إيمجز)

صورة اُلتقطت في 16 أغسطس 2005 تُظهر فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي آنذاك، وهو جالس في قمرة قيادة الطائرة القاذفة الاستراتيجية Tupolev Tu-160 في إحدى المطارات العسكرية. (صورة: فلاديمير روديونوف/AFP/غيتي إيمجز)

واشنطن وبيروت – تحذر الحكومة اللبنانية من أن مناورة عسكرية روسية ستجري نهاية هذا الأسبوع “سيكون لها تأثير مباشر على المجال الجوي اللبناني وستؤدي إلى إيقاف كامل لحركة الطيران من وإلى مطار بيروت”.

ووفقًا لمنشور نُشر على الموقع الرسمي للحكومة، فإن “الجهات المختصة في مطار رفيق الحريري الدولي تلقت معلومات من البحرية الروسية تُعلمهم أنه سيتم إجراء تدريبات ومناورات عسكرية لمدة ثلاثة أيام، ابتداءًا من منتصف هذه الليلة”.

وحسب المنشور، فإن “لبنان ستجري مفاوضات مع السلطات القبرصية لتوفير خط جوي مؤقت”. “ومع ذلك، حتى إذا وافقت قبرص على ذلك، فإن معظم الخطوط الجوية سوف توقف رحلاتها من وإلى لبنان بسبب عوامل لوجيستية”.

وأكد وزير النقل اللبناني غازي زعيتر أن روسيا طلبت تحويل الرحلات القادمة من بيروت من منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حيث تجري التدريبات.

وقال زعيتر أن بيروت كانت لديها “تحفظات بشأن الطلب الروسي وكانت تقوم بدراسته”.

وفي سياق متصل قال العقيد بات رايدر، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، في تصريحات للصحفيين، أنه ليست لديه أية معلومات عن هذه التدريبات، وأكد أنه لم تكن هناك أية اتصالات بين روسيا والقوات الأمريكية بشأن ما لديهم من خطط.

ويبدو أن الطلب الروسي بإغلاق المجال الجوي اللبناني يمثل استعراضًا للقوة من قبل فلاديمير بوتين على حليف رئيسي للولايات المتحدة في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف باسم داعش.

وفي اجتماعٍ عُقد بتاريخ 30 أكتوبر للإعلان عن استراتيجية البنتاغون الجديدة في سوريا، حدد مسؤول عسكري بارز المسألة المتعلقة “بتعزيز” الأردن ولبنان باعتبارها مجال التركيز الرئيسي للعام المقبل. وهذا يشمل استمرار تمويل البلدين، مع دعم الأردن، على وجه الخصوص، “بمئات الملايين” من الدولارات.

ومنذ ذلك الحين، قامت وزارة الخارجية الأمريكية بإسقاط ديون لبنان لشراء ست طائرات هجومية خفيفة من طراز A-29 Super Tucano.

وخلال الأسبوع الماضي، زادت روسيا من حدة هجماتها داخل سوريا، بما في ذلك استخدام صواريخ cruise التي تُطلق جوًا، إضافة إلى استخدام القاذفة الاستراتيجية Tu-160 لأول مرة في العمليات القتالية.

وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولين روس أكدوا على أن قنبلة كانت وراء حادثة رحلة كوغاليم أفيا 9268 فوق سيناء، مصر، حيث لقي كل من كان على متنها حتفهم. وقد أعلنت داعش مسؤوليتها عن الهجوم وهددت بمزيد من العمليات ضد روسيا والولايات المتحدة وأوروبا.

بريد إلكتروني: amehta@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا