كين: “الآثار” الناجمة عن التدخل في العراق وأفغانستان تؤثر على الاستراتيجية العالمية

السيناتور تيم كين، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا، والنائب آدم سكيف، عضو مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا، يتحدثان عن تفويض أوباما المقترح الخاص بالحرب على تنظيم الدولة الإسلامية خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في 11 فبراير بالكابيتول هيل. (صورة: مارك ويلسون/غيتي إيمجز)

السيناتور تيم كين، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا، والنائب آدم سكيف، عضو مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا، يتحدثان عن تفويض أوباما المقترح الخاص بالحرب على تنظيم الدولة الإسلامية خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في 11 فبراير بالكابيتول هيل. (صورة: مارك ويلسون/غيتي إيمجز)

واشنطن – دافع عضو بارز في مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم عن إحجام الولايات المتحدة عن التدخل عسكريًا بشكل واسع النطاق في سوريا؛ حيث أرجع ذلك إلى تصاعد حدة الوضع في سوريا في الوقت الذي يبحث فيه أعضاء المجتمع الدولي زيادة الأعمال العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

واعترف السيناتور تيم كين، الديمقراطي الواسع النفوذ في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، في تصريحات له أثناء منتدى هاليفاكس الأمني الدولي، بأن “آثار” التجارب السابقة في أفغانستان والعراق كانت تدفع الولايات المتحدة للبحث أولاً عن حلول غير عسكرية للقضايا الجيوسياسية.

وأضاف في إشارة إلى تجارب بداية الألفية قائلاً، “عندما نكون في طليعة القيادة العسكرية، فإننا لا نحصل دائمًا على النتائج التي نأمل أن يتم تقديرنا عليها وعادةً لا يحدث ذلك”. وواصل قائلاً أن “الولايات المتحدة لا تريد أن تكون قوة احتلال”.

وذكر كين أن الولايات المتحدة تسعى بدلاً من ذلك إلى إعطاء الخيارات غير العسكرية الأولوية؛ حيث أشار إلى الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية عبر المحيط الهادئ، وهي اتفاقية تجارية بارزة بالنسبة لإدارة أوباما في المحيط الهادئ، كمثال للكيفية التي يمكن للولايات المتحدة بها أن تؤدي دورها القيادي على الساحة الدولية دون اللجوء إلى استخدام القوة.

وقال كين، “إننا نُعرف الدور الأمريكي في العالم في إطار صورة أوسع” من مجرد اعتبارها كقوة عسكرية.

واتفق الجنرال بيتر بافيل، رئيس اللجنة العسكرية للناتو، أثناء حضور اجتماع باكر في الصباح إلى جانب كين، على أنه ينبغي استخدام الخيارات غير العسكرية من أجل حل الأزمة السورية.

وأضاف بافيل، “الدرس الرئيسي الذي تعلمناه هو أن الوسائل العسكرية ليست جيدة بالشكل الكافي لحل أزمة معقدة”. “ينبغي معالجة أيان كان ما نفعله في سوريا بطريقة أكثر شمولية من مجرد اللجوء إلى الوسائل العسكرية، وأنا أرى بعض الاحتمالات لمزيد من “التفاعل” بين المؤسسات ومختلف الجهات الفاعلة للتوصل إلى تدابير جديدة لحل الأزمة”.

ذلك في حين يقول منتقدو إدارة الرئيس أوباما أن الاستراتيجية المتبعة في سوريا هي استراتيجية مُقيدة للغاية من الناحية العسكرية، داعين إلى شن المزيد من الغارات الجوية وربما إرسال أعداد كبيرة من القوات على الأرض.

وحذر بافيل من أن هذا الأخير لا يضمن النجاح، إذ قال، “أعتقد أن معالجة القضايا في العراق وسوريا لا تحتاج بالضرورة إلى وجود أعداد هائلة من القوات البرية التابعة للناتو أو التحالف على الأرض. وأرى أن هناك المزيد من الوسائل لتحقيق النجاح دون نشر أعداد كبيرة من القوات البرية على الأرض”.

وبعد ذلك، أثار أحد الحضور بعض المخاوف من أن الغرب قد “أساء التقدير” بشأن إلى أي مدى لا تزال القوة العسكرية تلعب دورًا هامًا في القضايا الجيوسياسية، الأمر الذي تطرق إليه كين لاحقًا.

وقال كين، “النموذج العسكري المحض ليس هو النموذج الصحيح، ولكن فكرة أن القوة العسكرية ليست جزءًا من الحل هي أيضًا فكرة خاطئة للغاية”. وأضاف، “لن يكون هناك حوارًا دبلوماسيًا مع داعش … ولا ينبغي أن تكون القوة العسكرية الخيار الأساسي أو الوسيلة الأولية للحل، ولكن فكرة أننا يمكننا قتال الإرهاب بدون أي تدخل عسكري هي، من وجهة نظري، فكرة خاطئة تمامًا”.

كما أشار كين، متوجهًا بحديثه للصحفيين بعد ذلك، إلى أنه يتوقع أن يقوم مجلس الشيوخ بتغيير القانون الذي مرره مجلس النواب بشأن تحجيم أعداد اللاجئين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة.

وأضاف، “لا أعتقد أن مشروع القانون هذا سوف يمر هكذا كما هو. أعتقد أننا في طريقنا للانخراط في مناقشة واسعة النطاق، ربما لا تقتصر فقط على برنامج اللاجئين، بل ستشمل أيضًا برنامجنا الخاص بالإعفاء من التأشيرات”. وواصل، “أرى أننا سنمضي قدمًا نحو تحقيق نتائج جيدة تستجيب بشكل مناسب مع الاعتبارات الأمنية ولكن بطريقة لا تخون القيم التي نتحلى بها باعتبارها النظام الأساسي لدولة الحرية”.

وأضاف أنه لن يتم خوض المناقشات حتى الأسبوع التالي لعيد الشكر.

بريد إلكتروني: amehta@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا