فرنسا والمملكة العربية السعودية تعلنان عن صفقات بقيمة 12 مليار دولار أمريكي

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى اليسار، يصافح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد انتهاء المؤتمر الصحفي الذي عقد في الرابع والعشرين من يونيو في مقر الوزارة بباريس.  (صورة: لويس فينانس/ايه إف بي)

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى اليسار، يصافح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد انتهاء المؤتمر الصحفي الذي عقد في الرابع والعشرين من يونيو في مقر الوزارة بباريس. (صورة: لويس فينانس/ايه إف بي)

باريس – قالت فرنسا أنها ستبحث بناء مفاعلين نوويين في المملكة العربية السعودية، وذلك ضمن صفقات تقدر بـ12 مليار دولار (10.7 مليار يورو) أُعلن الأربعاء عن إبرامها مع المملكة المعروفة باتجاهها المحافظ.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه وفي إطار إحدى الاتفاقيات، ستبيع شركة إيرباص 23 مروحية متعددة الأغراض من طراز H-145 مقابل 500 مليون يورو، فضلاً عن بدء إجراء دراسة جدوى فيما يتعلق بإنشاء مفاعلات نووية.

كما تم الإعلان عن عدد كبير من الصفقات بلغت قيمتها مليارات اليورو بعد أول اجتماع عقدته “اللجنة الفرنسية السعودية المشتركة” في باريس، برئاسة فابيوس ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وذكر فابيوس أيضاً أن الخطوط الجوية السعودية قد تقدمت بطلب شراء 50 طائرات ركاب ايرباص بقيمة 8 مليار دولار، والتي أعلن عنها لأول مرة في معرض باريس للطيران، والذي عقد في وقت سابق من هذا الشهر.

وتأخذ الدراسة الخاصة بإنشاء مفاعلين نوويين أوروبيين يعملان بالماء المضغوط (EPR)- وهو ما تعتبره فرنسا الأكثر أماناً والأكثر تقدماً في العالم- أهمية إضافية لدى المملكة العربية السعودية، نظراً للجهود التي تبذلها المملكة حالياً في منافسة نظيرتها إيران فيما يتعلق بتطوير قدراتها النووية.

وبالإضافة إلى هذه الدراسة، فإن فرنسا ستوقع اتفاقية لتدريب السعوديين في مجال السلامة النووية ومعالجة النفايات النووية.

كما أعلن فابيوس أيضاً عن “التزام” المملكة العربية السعودية بشراء نحو 30 من الزوارق الدورية لإدخالها ضمن قواتها البحرية.

وأضاف فابيوس، “أن ذلك يمثل فرصة لخلق العديد من فرص العمل وإدرار مئات الملايين من اليورو”.

ومن ناحية أخرى، فإن فرنسا عملت على تعزيز العلاقات مع المملكة المحافظة على الرغم من الانتقادات المستمرة بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان؛ في حين أن الرياض حريصة على توسيع علاقاتها مع القوى الغربية إلى حد يتجاوز تحالفها التقليدي مع الولايات المتحدة.

وكان من المقرر أن يتم عقد لقاء بين سلمان والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في وقت لاحق الأربعاء.

ذلك وقد كانت المملكة العربية السعودية تتعرض لضغط دولي، بما في ذلك ضغط من قبل واشنطن وباريس، لإسقاط حكم بالجلد 1000 جلدة عن ناشط حقوقي ومدون شهير.

كما أن المملكة أيضاً قد واجهت عدة انتقادات بشأن استخدامها لعقوبة الإعدام.  ووفقاً لإحصائية أعدتها ايه إف بي، فإن المملكة العربية السعودية قد أعدمت 102 من المواطنين والأجانب هذا العام حتى منتصف يونيو، مقارنة بـ87 خلال عام 2014 بأكلمه.

وبحسب تقارير صحفية، فإن المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية قد صدقت على حكم بالإعدام بحق شخصين، يشتبه بانتمائهما لتنظيم القاعدة، أدينا بقتل أربعة فرنسيين في عام 2007.  فقد أدين الشخصان بإطلاق النار في أماكن قاتلة على المواطنين الفرنسيين- كان أحدهما في سن المراهقة- بالقرب من المدينة المنورة الواقعة غرب المملكة، بينما كانوا في رحلة صحراوية قادمين من منازلهم في العاصمة الرياض.

Read in English

...قد ترغب أيضا