جنرال: تنظيم داعش يستخدم العبوات الناسفة كذخائر موجهة

أفراد من القوات العراقية مختصون بنسف المتفجرات يبحثون عن عبوات ناسفة بدائية الصنع في مقبرة يُعتقد أنها تضم ضحايا مذبحة يونيو في مدينة تكريت. (صورة:  أحمد الربيعي/AFP/جيتي إيمدجز)

أفراد من القوات العراقية مختصون بنسف المتفجرات يبحثون عن عبوات ناسفة بدائية الصنع في مقبرة يُعتقد أنها تضم ضحايا مذبحة يونيو في مدينة تكريت. (صورة: أحمد الربيعي/AFP/جيتي إيمدجز)

واشنطن – ذكر جنرال أمريكي رفيع المستوى الجمعة أن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم العبوات الناسفة بدائية الصنع بشكل متزايد كأسلحة للخط الأمامي ضد قوات التحالف في العراق وسوريا.

ومن جانبه ذكر توماس وايدلي،  قائد لواء مشاة بحري، ورئيس هيئة أركان فرقة العمل المشترك- لعملية العزم التام،  للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف بالبنتاجون أن الجماعة المتشددة، والتي يطلق عليها أيضاً اسم داعش، تستخدم العبوات الناسفة بطريقة تشبه إلى حد كبير طريقة استخدام الولايات المتحدة للأسلحة الهجومية المتطورة.

وقال وايدلي، “من الواضح أن العبوات الناسفة قد أصبحت بمثابة ذخيرة موجهة بدقة (PGM)، إن صح التعبير، لصالح داعش”.  “فنحن نراها، مرة أخرى، باعتبارها واحدة من منظومات الأسلحة الأساسية الخاصة بهم لإرباك واختراق الخطوط العراقية أو الكردية”.

ومن الواضح، فالعبوة الناسفة ليست لديها قدرة استهداف متطورة كما لدى الذخيرة الموجهة بدقة (PGM).  غير أن الميزة بالنسبة لداعش، في هذه المقارنة، هي التكلفة.  ففي يوم 16 يونيو، وضع البنتاجون التكلفة الإجمالية للعمليات ضد داعش عند حد 2.74 مليار دولار، أي بمعدل 9.1 مليون دولار يوميا- وهذه أرقام مذهلة بالنظر إلى أن تنظيم داعش لا يزال له النجاح في المنطقة.

وعلى حد قول وايدلي، فإن جزء من هذه التكلفة يستهدف مصدر تلك العبوات الناسفة، حيث إن الحكومة تتعقب بفعالية مواقع إنتاجها.

وأضاف قائلاً، “إنه حقاً سلاح فعال للغاية، ولقد بذلنا جهوداً كبيرة لتعزيز قدرات الاستهداف لدينا من أجل أن نتمكن من إيجاد تلك المواقع حيث تُصنع تلك العبوات الناسفة، ومن ثم استهدافها بشكل مناسب”.

وفي غضون ذلك، فإن الولايات المتحدة تسعى للحد من استخدام العبوات الناسفة من خلال استعجال تدفق الذخائر المضادة للدبابات لقوات الأمن العراقية.

وتبرز حقيقة أن المعدات المضادة للدبابات فعالة في مكافحة العبوات الناسفة كيف أن معادلة التهديد قد تغيرت.  فبينما كان يُنظر إلى العبوات الناسفة باعتبارها فخاخ إلى حد كبير خلال العقد الماضي، يستخدم تنظيم داعش بشكل متزايد المركبات الكبيرة المفخخة كقذائف تُوجه، أساساً، لاستهداف القوات الحكومية على الأرض.

وفي حديث له الأسبوع الماضي، قال بريت ماكجيرك، نائب المبعوث الرئاسي الخاص عن التحالف الدولي ضد داعش، أن الجماعة المتشددة قد بدأت في استخدام الشاحنات الكبيرة المهيأة للقيام بالتفجيرات الانتحارية باعتبارها “السلاح المفضل”.

وعلى وجه الخصوص، فإن الولايات المتحدة تتعجل نقل الأسلحة المحمولة على الكتف من طراز AT4 للقوات العراقية من أجل المساعدة في تدمير تلك الشاحانات القادمة.  فإذا اعتبرت العبوات الناسفة المتمثلة في الشاحنات وكأنها صواريخ قادمة، ينبغي التفكير إذاً في الـAT4 وكأنه إصدار قوات الأمن العراقية من برنامج الدفاع الصاروخي.

وأضاف وايدلي، “لقد رأينا بالفعل أمثلة منهم يستخدمون تلك الأسلحة وكان لها تأثير عظيم”.

ومع ذلك، فإن تنظيم داعش يواصل تطوير تكتيكاته، وذلك وفق ما ألمح إليه وايدلي لاحقاً عندما سئل عن استخدام الجماعة للأنفاق تحت الأراضي العراقية.

وقال، “نحن نرى بكل تأكيد الأنفاق باعتبارها أسلوب يستخدمه تنظيم داعش.  فنحن نراهم يستخدمونها، ليس من أجل نقل العتاد والمقاتلين فحسب، بل نراهم أيضاً يستخدمونها كعبوات ناسفة، كنفق ناسف.  لقد رأينا ذلك في الرمادي”.

بريد إلكتروني: amehta@defensenews.com

تويتر: @AaronMehta

Read in English

...قد ترغب أيضا