لبنان تعتزم شراء طائرات Super Tucano بتمويل سعودي

هل ينبغي على الكونجرس الموافقة على طلب لبنان بشراء 6 طائرات من طراز A-29 Super Tucano، والمشابهة لتلك التي يمتلكها سلاح الجو الأمريكي، حيث ستدفع الدولة الشرق أوسطية ثمن الطائرات بمنحة من المملكة العربية السعودية. (صورة:  رقيب طيار رايان كالاهان / سلاح الجو الأمريكي)

هل ينبغي على الكونجرس الموافقة على طلب لبنان بشراء 6 طائرات من طراز A-29 Super Tucano، والمشابهة لتلك التي يمتلكها سلاح الجو الأمريكي، حيث ستدفع الدولة الشرق أوسطية ثمن الطائرات بمنحة من المملكة العربية السعودية. (صورة: رقيب طيار رايان كالاهان / سلاح الجو الأمريكي)

أبو ظبي – وافقت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الشهر على اثنين من المبيعات العسكرية الخارجية المحتملة (FMS) إلى لبنان، ولكن إذا تمت الموافقة على بيع ست طائرات من طراز A-29 Super Tucano، فإن المساعدات العسكرية الأمريكية لن تتكفل بدفع ثمنها.

قال رياض قهوجي، المدير التنفيذي لمعهد التحليل العسكري عن الشرق الأدنى والخليج (اينغما) ومقره دبي، أن المبيعات العسكرية الخارجية تعكس التزام الولايات المتحدة بدعم لبنان في حربها ضد المسلحين الإسلاميين القادمين إليها من سوريا، ولكن الحكومة اللبنانية ستشتري الست طائرات Super Tucano بشكل كامل.

وفي التاسع من يونيو، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها على مبيعات محتملة تشمل ست طائرات من طراز A-29 Super Tucano إلى لبنان، بتكلفة تقدر بـ462 مليون دولار.

ووفقاً لوكالة الدفاع والتعاون الأمني بالبنتاجون، فإن الحكومة اللبنانية قد تقدمت بطلب شراء ست طائرات من طراز A-29 Super Tucano، إلى جانب ثمانية محركات توربيني PT6A-68A، بالإضافة إلى ثمانية أنظمة موزعة للإجراءات المضادة من طرازALE-47، فضلاً عن 2000 نظام لأسلحة قتل متطورة الدقة، علاوة على ثمانية أنظمة للكشف عن إطلاق الصواريخ من طراز AN/AAR-60(V)2، إلى غير ذلك من الصنوف الأخرى ذات الصلة.

وقال قهوجي، “وهذه تعتبر صفقة عسكرية مباشرة”.  “وقد تم تمويل هذه الصفقة من خلال منحة سعودية بقيمة 1 مليار دولار أعطيت للحكومة اللبنانية أواخر العام الماضي”.

وأضاف أن لبنان أصبحت قادرة على شراء عدة أنظمة من خلال هذه المنحة.

ووفقا لما ذكره قهوجي، فإن القوات المسلحة اللبنانية في المراحل الأخيرة أيضاً من وضع اللمسات النهائية على الصفقة التي تشمل مروحيات هجومية واستطلاع خفيفة  ذات محرك ودوار دفع واحد من طراز Bell OH-58 Kiowa.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في الرابع من يونيو موافقتها على مبيعات عسكرية خارجية أخرى إلى لبنان تشمل 1000 صاروخ من طراز AGM-114 Hellfire II بتكلفة تقدر بـ146 مليون دولار.

وأستطرد قهوجي قائلاً، “ستشكل صواريخ Hellfire الأسلحة الرئيسية لطائرات Super Tucano والطائرتين Cessna Caravan اللتين في حوزتها”.  وأضاف أن الجيش اللبناني يسعى لشراء الطائرة Caravan الثالثة.

وخلال السنوات الثماني الماضية، حصلت لبنان على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 1 مليار دولار، بحسب السفارة الأمريكية في بيروت.

وفي فبراير، سلمت الولايات المتحدة معدات بقيمة 25 مليون دولار، تشمل مدافع 70 M198 howitzers وتقريباً 26 مليون طلقة وذخيرة مدفعية مختلفة الأشكال والأحجام.

ومن جانبه قال ديفيد هيل، السفير الأمريكي في لبنان، “تعد لبنان الآن خامس أكبر متلقي للمساعدات العسكرية الخارجية الأمريكية في العالم- أكثر من 100 مليون دولار العام الماضي، وما يزيد على 1 مليار دولار في السنوات الثماني الماضية”.

وأضاف هيل، “أن هذه المعدات هي الأفضل، أفضل ما في السوق.  كما أنها هي ما يستخدمه جنودنا، وإنه لمن دواعي فخرنا حينما نعرف أن جنود (لبنان) الشجعان سيستخدمونها في وقت قريب جدا، إلى جانب غيرها من المعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية لهزيمة التهديد الإرهابي المتطرف القادم من سوريا”.

وفي أواخر شهر مايو، سلمت الولايات المتحدة الأمريكية ما يزيد على 200 صاروخ من طراز TOW-II، بالإضافة إلى العشرات من منصات الإطلاق للقوات المسلحة اللبنانية، والتي تبلغ قيمتها أكثر من 10 مليون دولار، وبتمويل مشترك من قبل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وأضاف قهوجي أن الدعم الفرنسي قد بلغ ذروته أيضاً بتسليمأنظمة إطلاق Milan أبريل الماضي.

واستطرد قائلاً، “ينتظر الجيش الشهر المقبل مدافع ذاتية الدفع من طراز Caesar، كما أنه ينتظر في المستقبل القريب شحنة مروحيات من طراز Cougar، فضلاً عن زوارق دوريات بحرية، قادمة من فرنسا”.

بريد إلكتروني: amustafa@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا