القادة الإسرائيليون يناقشون الصفقة الإيرانية التي تلوح في الأفق

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي بيانًا في 1 ابريل في القدس.  (الصورة: ديبي هيل/ايه اف بي)

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي بيانًا في 1 ابريل في القدس. (الصورة: ديبي هيل/ايه اف بي)

تل أبيب، إسرائيل – واصل القادة الإسرائيليون جهودهم نحو تشويه صورة الاتفاق الإطاري بين القوى العالمية الستة وإيران، وأصروا على أن هناك بدائل قوية وفعّالة للصفقة.

كرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – الذي هو ربما أعلى معارضي الصفقة صوتًا – البديلين الكبيرين الذين يقترحهما يوم الأحد.

وأشار إلى ضرورة أن تكون هناك صفقة أفضل “تقوّض بشكل كبير” قدرات إيران النووية. وقال في بيانه أن من طرق القيام بذلك أن يتم “إغلاق المنشآت غير المشروعة تحت الأرض التي أخفتها إيران لسنوات عن المجتمع الدولي”.

إضافة لذلك، فقد دعا إلى فك القيود على برنامج إيران النووي فقط إذا أنهت إيران “عدوانها” في الشرق الأوسط، و”إرهابها العالمي وتهديداتها بإبادة إسرائيل”.

كانت أكثر المخاوف الملحة بالنسبة لنتنياهو إصرار إيران على الرفع الفوري للعقوبات، وإيقاف عملية التفتيش، والتواجد المتزايد في اليمن وفي أماكن أخرى.

يأتي رد نتنياهو بعد يومٍ من دفاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوة عن الصفقة وأمله في تحقيق اتفاق شامل بحلول الموعد النهائي في الثلاثين من يونيو.

تحدث أوباما في مؤتمر صحفي في بنما، وأشار إلى أن الاتفاقية الإطارية ليست نقشًا على حجر وأن الشروط النهائية التي ستوضع في آخر يونيو من المحتمل أن تتغير.

وقال أوباما “التفاصيل تُحدث فرقًا كبيرًا، كيفية تنظيمها. وأؤكد لكم أنه ستكون هناك بعض المفاوضات الصعبة المحيطة بها.”

وخص أوباما بالذكر إسرائيل ومعارضتها للصفقة، قائلًا أن التوقعات الإسرائيلية تتغير باستمرار ويتعذر تلبيتها.

وقال أوباما باستخفاف، في عبارة كانت على الأرجح توبيخًا لنتنياهو: “عندما دخلنا في المفاوضات فعلًا، اكتشفنا في الحقيقة أن هناك شيء حقيقي… وثبت أنه فعّال جدًا، حتى بتقييمات منتقدي السياسة كالإسرائيليين… ولكن الاتساق في هو غول العقول الضيقة”.

وكانت هذه الحفرة هي الأخيرة في لعبة البينج بونج الدبلوماسية بين الزعيمين اللذين يتزايد الازدراء بينهما وضوحًا يومًا بعد يوم.

في الوقت نفسه، حاول قادة الاتحاد الصهيوني إسحق هرتسوغ وتسيبي ليفني تقديم بدائل خاصة بهم، مع انتقادات موجهة نحو نتنياهو أكثر من أوباما.

خسر هيرتسوغ أمام نتنياهو في الانتخابات العامة الاسرائيلية الشهر الماضي. وهناك رفض لتشكيل حكومة ائتلافية مع مهلة محددة حتى 22 إبريل.

وقالت وثيقة نُشرت يوم الأحد من حزب يسار الوسط هرتسوغ أنه إذا كانت إيران ستخالف اتفاقيتها مع الولايات المتحدة، فيجب على واشنطن أن تؤيد علنًا حق اسرائيل في استخدام القوة مع الحفاظ على الخيار العسكري الخاص بها “قويًا ونشيطًا”.

وكتب الحزب في بيانه “إذا كانت إيران ستصل إلى مرحلة القنبلة، فإن جميع الإجراءات، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة والخيار العسكري، سوف تظل على الطاولة طوال الوقت”

وحث الكلام على التعاون الاستراتيجي القوي مع الولايات المتحدة لضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل عندما تواجه تهديد إيران التي تمتلك القوة النووية.

ودعت الوثيقة إلى “مظلة أمريكية” من الحماية، كما دعا إلى “تمكين وتوسيع قدرات جيش الدفاع الإسرائيلي الدفاعية والهجومية، وتعزيز التحالف القائم والتعاون الاستراتيجي الذي من شأنه زيادة قدرة الردع الإسرائيلية، بطريقة من شأنها أن تعطي إسرائيل مظلة أمريكية وقدرة مطلقة للتحرك ضد التهديدات وانتهاكات الصفقة أو ضد أعدائنا الإقليميين الذين تدعمهم إيران”.

على الرغم من وجود توافق في الآراء بين معظم خبراء الأمن الإسرائيلي فيما يتعلق بالملف الإيراني، فقد أشار الحزب إلى أن نهج نتنياهو الحالي أدى إلى مزيد من عزلة إسرائيل ووضعها في موقف يصعب عليها منه التأثير على القوى العالمية.

حيث جاء في الوثيقة: “بدلًا من سياسةٍ تجعل إسرائيل دون تأثير ملموس على عملية صنع القرار في القوى العالمية، على إسرائيل أن تعقد على الفور مناقشة استراتيجية شاملة، وحميمة وعميقة مع الولايات المتحدة حول كل القضايا ذات الصلة وأن تُكمل المناقشة قبل إكمال الاتفاق النهائي”.

وقال تقرير الاتحاد الصهيوني أن العقوبات يجب أن ترفع تدريجيًا فقط إذا ما أثبت الإيرانيون أنهم توقفوا عن طموحاتهم النووية. ومثل نتنياهو، دعا هرتسوغ أيضًا إلى عمليات تفتيش متكررة ودخول للمنشآت النووية الإيرانية، والقضاء على مخزونها من اليورانيوم المخصب.

البريد الإلكتروني:  bopallrome@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا