تركيا والولايات المتحدة تضعان خطة لتدريب الثوار السوريين
سوريون وأتراك يهتفون بشعارات ويلوحون بأعلام سوريا الحرة خلال مظاهرة في إسطنبول في 15 مارس. (الصورة: أوزان كوسي/ايه إف بي)
أنقرة، تركيا – قال وزير الدفاع التركي عصمت يلماز في تصريحٍ له يوم الثلاثاء أن برنامجًا عسكريًا أمريكيًا تركيًا مشتركًا تم إعداده لتدريب وتسليح الثوار السوريين ومن المقرر أن يبدأ في مايو.
يستهدف الحليفان في الناتو تدريب 5 إلى 10 آلاف ثائر سوري في غضون عام من بداية البرنامج.
وفي حين تأمل واشنطن أن يحارب الثوار بالأساس الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، قالت أنقرة أن الثوار يجب أن يستهدفوا بالأساس قوات الأمن التابعة للرئيس السوري بشار الأسد، الخصم الأكبر للرئيس التركي رجب طيب أردغان.
صرح وزير الخارجية التركي ميفلوت كافوسوجلو يوم الجمعة أن البرنامج المعروف باسم “التدريب والتسليح” تم تأجيله من قِبل واشنطن. ولكنه قلا أن التأجيل كان بسيطًا واستبعد وجود أي عقبات سياسية أو فنية.
وقال مسؤولون أتراك أنه في المرحلة الأولى من الخطة، سيتم تدريب ألفي مقاتل من الجيش السوري الحر من قِبل فريقٍ تركيّ-أمريكي في قاعدة عسكرية في تركيا. وقد يتزايد هذا العدد إلى 10 آلاف، “أو حتى 15 ألف”، حسب تطور حرب الجيش السوري الحر ضد الأسد وداعش.
ورغم الصفقة، فإن لتركيا والولايات المتحدة آراء مختلفة حول منطقة حظر الطيران والمنطقة الآمنة التي قالت تركيا أنها ضرورية للإطاحة بالأسد. تتمثل أولوية الولايات المتحدة في محاربة داعش التي استحوذت على مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق منذ الصيف الماضي.
اتفقت تركيا والولايات المتحدة في نوفمبر الماضي من حيث المبدأ على ضرورة دعم الثوار السوريين المعتدلين لمحاربة الدولة الإسلامية وقوات النظام السوري في البلاد.
وقد سعت أنقرة طويلًا إلى إقامة منطقة حظر للطيران أو منطقة آمنة على طول الحدود السورية التركية، إلا أن واشنطن مترددة في ذلك، حيث تصر على أن المنطقة العازلة ليست أفضل الطرق لتخفيف الأزمة الإنسانية في شمال سوريا.
وتقول تركيا أن وجود منطقة آمنة “عملية أرضية للثوار السوريين المعتدلين، مدعومة بضربا جوية ومنطقة عازلة على طول الحدود” هي المفتاح لوقف التدفق المحتمل للاجئين السورييين إلى تركيا بنجاح.
البريد الإلكتروني: bbekdil@defensenews.com
