الجنرال هوستدج: مزيج من الطائرات المأهولة وغير المأهولة في العراق

رئيس قيادة القتال الجوي يقول إن الطائرات المقاتلة، والتي يمكن أن تشمل طائرة فالكون F-16، تلعب دورًا كبيرًا في مهمات المراقبة في العراق. (رقيب أركان تشاد وارن / القوات الجوية)

رئيس قيادة القتال الجوي يقول إن الطائرات المقاتلة، والتي يمكن أن تشمل طائرة فالكون F-16، تلعب دورًا كبيرًا في مهمات المراقبة في العراق. (رقيب أركان تشاد وارن / القوات الجوية)

واشنطن — قال أحد كبار القادة في القوات الجوية الأمريكية اليوم، إن البنتاجون يستخدم مزيجًا من أجهزة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المأهولة وغير المأهولة لمراقبة الوضع الجاري في العراق.

وقال الجنرال “مايك هوستدج”، رئيس قيادة القتال الجوي بالقوات الجوية الأمريكية: “هذا ما نسميه أجهزة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع غير التقليدية. نحن نستخدم الطائرات المقاتلة التي لديها قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، مثل استهداف المخابئ، والأشياء التي تعطينا الكثير من الوعي حول ما يحدث على الأرض.”

ولم يذكر “هوستدج” أي من الطائرات المقاتلة ستشارك في هذه المهمات، ولكن تشتمل الأجهزة في المنطقة على طائرات F-15E Strike Eagles، وطائرات F-16 Fighting Falcons والطائرات المقاتلة F-22 Raptor، وكذلك طائرات A-10 Warthog.

وقال “هوستدج”، أثناء حفل إفطار استضافته جمعية القوات الجوية، هناك طائرات بدون طيار مساعدة أيضًا، ولكنه شدد على أهمية استخدام الطائرات المأهولة، حيث تحاول الولايات المتحدة تعقب قوات الدولة الإسلامية.

وأوضح “هوستدج”: “توجد علاقة حب، هناك في العالم الأرضي، مع مفهوم المنصة من دون طيار، ولكن أنا بحاجة ماسة لوجود الإنسان في تلك المهمة، وبإحكام بالطريقة التي لدي في منصة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع غير التقليدية.” واعترف: “أنا بحاجة إلى كل منهما هناك.”

تم تأكيد تلك التعليقات عندما سُئل هوستدج عن قرار خروج طائرة التجسس U-2 المأهولة من الخدمة في صالح طائرة “Global Hawk” من دون طيار— وهو أمر كان قد أعرب عن استهانته به في الماضي.

وقال هوستدج عن نظام U-2: “أغضب عندما يقول الناس أن القوات الجوية أوقفت استخدامها”. أنا لا استخدم طائرة U-2 لأنني توجهت لشراء طائرة “Global Hawk”، والطريقة الوحيدة التي أستطيع بها شراء طائرة ” Global Hawk”هو وقف استخدام طائرة U-2.”

وأضاف: “لا تمتلك طائرة Global Hawk في الوقت الراهن نفس الوعي الذي تمتلكه طائرة U-2. يمكن لطيار الطائرة U-2 النظر من النافذة ورؤية شيء قادم ويتعامل معه. لا يمكن لطائرة Global Hawk أن تفعل ذلك.”

وأكمل “هوستدج”: “يمكن أن يكون لدى إنسان يجلس في صندوق نفس الوعي الحركي لطيار يجلس في منصة في وسط القتال. سيأتي يوم يمكننا فيه أن ننتج ذلك. وعندما يأتي ذلك اليوم، سوف أكون سعيد لوقف تحليق الطائرات المأهولة.”

“ولكن هذا اليوم لم يأتِ بعد، لذلك أنا لا أزال بحاجة إلى القدرات الفريدة التي يقدمها الإنسان، ولذلك فأنا في حاجة إلى منصات مأهولة، على الأقل لفترة من الوقت. لا أعتقد أننا شهدنا ولادة أخر طيار بشري.”

تقاعد مبكر؟

عرضت القوات الجوية خطط مفصلة عن تقاعد 33 طائرة من طراز U-2S في طلب ميزانية عام 2015. سوف تتعامل طائرات Global Hawk مع مهمات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المرتفعة. وقد يمنع الكونغرس، على الرغم من ذلك، تقاعد طائرات U-2، من خلال صيغة إصدارات قانون تفويض الدفاع الوطني للعام المالي 2015 في كل من مجلسي النواب والشيوخ، لتمنع بموجبه القوات الجوية من تنفيذ خطتها.

وقال “هوستدج” إن القوات الجوية طلبت بنفسها في الأساس الحصول على طائرات Global Hawk. ولكن التمويل والمتطلبات من قيادات القتال تغيرت.

وأضاف: “كان الحساب بالشكل التالي: لدي طائرات U-2 مدفوعة الثمن، والتي تلبي بالفعل المتطلبات الحالية وسوف تستمر في الطيران لمدة 40 سنة أخرى. يمكنني تلبية المتطلبات من خلال هذه الطائرات، وتوفير المال. تم توجيهنا لشراء طائرات Global Hawk على أي حال، ولم يتم منحنا المال للحفاظ على استمرار الأسطول الحالي وشراء طائرات Global Hawk، لذلك ليس لدي أي خيار سوى التخلي عن طائرات U-2 من أجل شراء طائرات Global Hawk.”

“لا تقولوا لي أنني أوقفت استخدام طائرات U-2. لم أفعل ذلك. أنا ضحيت بطائرات U-2 لدفع ثمن شيء لا بد لي من شراؤه.”

في عالم مثالي، دون قيود الميزانية، كان يمكن لقيادة القتال الجوي أن تستمر في استخدام طائرات U-2 وتستمر في تطوير طائرات Global Hawk حتى تصل إلى المرحلة التي يمكن فيها أن تحل محل طائرات U-2. ولكن الطائرات بدون طيار ليس لديها القدرة والوعي التي تمتلكها طائرات U-2 حاليًا.

تقوم شركة Northrop Grumman بتطوير “نظام حملة عالمي”، من شأنه أن يأخذ الكاميرات وأجهزة الاستشعار مباشرة من طائرات U-2 وإرفاقها بطائرات Global Hawk. تتبلغ تكلفة هذا النظام حوالي 487 مليون دولار، ويستغرق ثلاث سنوات لتطويره وسنتين لإنتاجه، وذلك وفقًا لوثائق القوات الجوية.

وكان العامل الرئيسي وراء وقف استخدام طائرات U-2 وليس طائرات Global Hawk هو انخفاض في تكاليف الدعم. انخفضت التكلفة لكل ساعة طيران من جميع طائرات Global Hawk إلى 24 ألف دولار في السنة المالية لعام 2013، مع تكلفة طائرات U-2 لكل ساعة طيران وصلت إلى 32 ألف دولار، وذلك وفقًا للقوات الجوية.

البريد الإلكتروني: amehta@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا