تركيا تعتزم تعديل طلب مقاتلات F-35

أنقرة تعتزم سلطات تدبير الموارد في تركيا تعديل طلبها للحصول على طائرتين مقاتلتين طراز F-35 والتي خططت تركيا لشرائهما ولكن تم تعليقهما في بداية هذا العام.

صرح مراد بايار، أحد المسؤولين الأتراك لتدبير الموارد، "سنقدم طلبًا إلى اللجنة التنفيذية لصناعة الدفاع في ديسمبر أو يناير لتجديد طلبنا للحصول على أول مقاتلتين".

من الجدير بالذكر أن اللجنة التنفيذية لصناعة الدفاع هي أعلى جهة مختصة لاتخاذ قرارات تدبير الموارد ويرأسها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. ومن بين أعضائها الآخرين وزير الدفاع عصمت يلمظ ورئيس الأركان الجنرال نجدت أوزال وبايار.

أعربت أنقرة عن قلقها تجاه التكلفة المرتفعة والمشكلات التكنولوجية عندما أصدرت قرارها في 10 يناير بتأجيل طلبها لشراء أول طائرتين مقاتلتين طراز F-35. لكن مسؤولين رفيعي المستوى في تدبير الموارد صرحوا في ذلك الوقت أن هناك "درجة ما من العوامل النفسية في العمل أيضًا". وقد صرح أحد المسؤولين بوكالة تدبير الموارد (SSM) التركية التي يرأسها بايار بأن تركيا لم ترغب في "أن تقف وحيدة في الظلام" في البرنامج.

كما ذكر بايار أيضًا "يجب أن نصل إلى قرار بخصوص [الطلب الأول] بحلول منتصف يناير". كما أضاف "إن التأخير في تقديم الطلب قد عاد بفائدة علينا بخصوص السعر وتوفير تكاليف وتكنولوجيا أكثر استقراراً".

بعد الشراء الأولي لمقاتلتين نفاثتين، تعتزم تركيا طلب 100 مقاتلة شبح لاستبدال الطائرات المقاتلة طراز F-4 Phantom وF-16 Fighting Falcon لديها. وأضاف بايار أن تركيا لا تزال ملتزمة بعملية الشراء كاملة.

من الجدير بالذكر أن تركيا هي واحدة من اتحاد يضم تسع دول تقوده الولايات المتحدة لبناء المقاتلة F-35. والدول الأخرى هي بريطانيا وكندا وإيطاليا وهولندا وأستراليا والنرويج والدنمارك.

كانت تركيا قد أعلنت في مارس 2011 أنها علقت طلب 100 طائرة نفاثة نتيجة لرفض الولايات المتحدة تقديم وصول كافٍ لرموز مصدر الطائرة. وأعلنت تركيا أيضًا أن المفاوضات الخاصة بالوصول إلى الرموز، والتي تشمل رموز يمكن استخدامها للتحكم في الطائرة عن بُعد، لم تؤدي إلى نتائج مرضية، ونتيجة لهذه الظروف لم تقبل تركيا الطائرة. لم يتم التوصل إلى حلول لهذه القضية حتى الآن.

الطائرة الوطنية

في نفس الوقت ذكر بايار أن وكالة تدبير الموارد (SSM) راضية عن خدمات الإرشاد التي تقدمها شركة Saab، الشركة المصنعة للمقاتلة JAS 39 Gripen، للبرنامج التركي الطموح للإشراف على تصميم وتطوير وإنتاج المقاتلة التي يقول الأتراك عنها أنها أول مقاتلة نفاثة وطنية تنتجها تركيا.

وقد صرح بايار "نحن راضين عن الخدمات التي تقدمها شركة Saab حتى الآن. ولكن المشكلة الرئيسية هي المحرك. هل يجب أن نختار محركًا ونصمم الطائرة حسب متطلبات المحرك أم يجب أن نصمم الطائرة ونختار المحرك الملائم فيما بعد. هذا هو التحدي الرئيسي الذي يواجهه البرنامج.

كما أشار إلى أن الحكومة التركية يجب أن تكون قادرة على الوصول إلى قرار بشأن المحرك الخاص بالبرنامج، المعروف باسم TF-X، بحلول ديسمبر أو يناير. وإلا ربما تقرر الحكومة إجراء المزيد من الدراسة حسب ما أشار بايار.

كما ذكر بايار أيضًا أن تركيا قد تختار ما بين شركات أوروبية وأمريكية لتصنيع المحرك. وحسب ما أشار فإن الشركات الأمريكية هي الأقرب للمواصفات المطلوبة بخصوص الأداء الإجمالي وقوة الدفع التي تطلبها تركيا.

قامت تركيا بالفعل بتصميم ثلاث نماذج سيتم اختيار أحدها ليكون أول طائرة مقاتلة وطنية.

تساعد Saab في برنامج TF-X بموجب صفقة للإشراف على "التصميم السابق لوضع المفاهيم" للبرنامج.

وحسب الخطة المبدئية، تستهدف تركيا القيام بأول رحلة لطائرتها المقاتلة النفاثة الوطنية بحلول عام 2023، وهو موعد الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية. سيبدأ الإنتاج في 2021، ومن المخطط أن يتم التسليم إلى القوات الجوية بين عامي 2025 و2035. وستظل الطائرة في الخدمة حتى عام 2060.

وتنتج شركة Saab الطائرة المقاتلة JAS 39 Gripen، وهي مقاتلة أحادية المحرك خفيفة الوزن متعددة المهام. لقد تعاونت شركة Saab مع العديد من شركات الطيران الأخرى في تسويق الطائرات وحققت نجاحات جيدة في وسط أوروبا وجنوب إفريقيا وجنوب شرق آسيا. وتم تسليم أو طلب أكثر من 240 طائرة طراز Gripen.

في 2010، منحت السويد شركة Saab عقدًا لمدة أربع سنوات لتحسين معدات الطائرات المقاتلة طراز Gripen وإدماج أسلحة جديدة وتقليل تكاليف التشغيل. وفي أغسطس الماضي، أعلنت السويد أنها تنوي شراء من 40 إلى 60 مقاتلة طراز Gripen NG. وقد جاء طلب السويد بعد قرار سويسرا شراء 22 طائرة مختلفة من طراز E/F.

وبالنسبة لبرنامجها لإنتاج طائرة مقاتلة، تتمنى تركيا أن تحاكي أسلوب الإنتاج المشترك لطائرات هيليكوبتر الهجوم طراز T-129 مع شركة AgustaWestland الإيطالية-البريطانية.

Read in English

...قد ترغب أيضا