الولايات المتحدة تعزز المبيعات العسكرية الخارجية

إدارة المعرض: فرانك كيندال، نائب وكيل وزارة الدفاع الأمريكي لشؤون الاستحواذ والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية، يتحدث في مؤتمر صحفي في 14 يوليو بشأن طائرات F-35 في معرض فارنبورو الدولي للطيران. (كارل كورت / إيه إف بي/ جيتي إيميدجز)

إدارة المعرض: فرانك كيندال، نائب وكيل وزارة الدفاع الأمريكي لشؤون الاستحواذ والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية، يتحدث في مؤتمر صحفي في 14 يوليو بشأن طائرات F-35 في معرض فارنبورو الدولي للطيران. (كارل كورت / إيه إف بي/ جيتي إيميدجز)

فارنبورو، إنجلترا — تأثرالمجمّع العسكري الصناعي للولايات المتحدة بتخفيضات الميزانية وانخفاض المشتريات المحلية، وجعل من الواضح في معرض فارنبورو الدولي للطيران هذا العام أنها تستهدف السوق العالمية كما لم تفعل من قبل.

كان هناك أكثر من 230 شركة عارضة في المعرض، بدءًا من الشركات الكبرى مثل شركة Lockheed Martin وشركة Boeing وصولًا إلى الشركات المنتجة لإلكترونيات الطيران الصغيرة. وكان التواجد الأمريكي كبير في هذا المعرض، في ظل وجود لافتات كبيرة “للجناح الأمريكي الدولي” تتدلى من العديد من المنافذ.

وكان هناك تواجد رائع من كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، وهو أمر مهم، وهو ما أشار إليه الحضور أنهم من مستوى رفيع هذه المرة مقارنة بالمرات السابقة.

ومن بين الشخصيات التي ظهرت في المعرض: “فرانك كيندال”، رئيس قسم شؤون الاستحواذ في البنتاغون؛ و “ديبورا لي جيمس”، وزيرة القوات الجوية الامريكية؛ و “شون ستاكلي”، و “ويليام لابلانت”، رؤساء قسم شؤون الاستحواذ في سلاح البحرية وسلاح الجو، على التوالي؛ والجنرال “فرانك جورينك”، قائد القوات الجوية الامريكية في أوروبا وأفريقيا.

 وبالتأكيد، كان الدافع من وراء التواجد الأمريكي هو الظهور الأول المتوقع لطائرة الضرب المشترك F-35 في المعرض، وهو الظهور الذي ألغي في النهاية. ولكنه كان أيضًا محاولة منظمة من قِبل وزارة الدفاع والجهات الحكومية الأخرى لإظهار الدعم لصناعة الدفاع في الولايات المتحدة.

أخبر “كيندال” صحيفة Defense News: “لقد اتخذت قرارا واعيًا خلال العام الماضي، أو العام والنصف، لزيادة مشاركتنا في هذه المعارض. نعتقد أنه من المهم بالنسبة لصناعة الدفاع هناك أن نظهر الدعم لمنتجاتنا.”

وأضاف: “إنها فرصة رائعة لمقابلة شركائنا الدوليين وإجراء بعض المناقشات المهمة والكثير من الاجتماعات في فترة زمنية قصيرة جدًا. وهذا يمنحنا أيضًا فرصة عرض الكثير من التقنيات التي لا نراها في أي مكان آخر. لذلك هناك الكثير من الأسباب الوجيهة بالنسبة لنا لأن نكون هنا.”

وقالت “جيمس” للصحفيين انها تسعى نحو إقامة علاقات أفضل مع الصناعة لمعرفة أين يمكن أن تصبح الخدمة أكثر نشاطًا في تفاعلاتها مع قطاع الأعمال.

وقالت “جيمس”: ” أهتم أيضًا بإنشاء قاعدة صناعية، ولقد حاولت جلب الرسالة التي كنا نعمل عليها بشكل جماعي معي لتنظيم العمليات والإجراءات. كما نخطط للتخلص من التعنت الذي كان لدينا في الماضي، والتفكير في القيام بما نحتاجه بشكل مختلف، وإجراء حوارات أكثر انفتاحًا مع القائمين على مجال الصناعة لمحاولة حل هذه المشاكل معًا.”

وأضافت: “العمل على جعل منتجات الولايات المتحدة قابلة للتصدير هو أمر مهم.”

كما أن الدعم الحكومي الكبير لا يمكن أن يغفله القائمين على مجال الصناعة.

 وقالت “ماريون بلاكي”، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية صناعات الفضاء الأمريكية (AIA)، إن: “هناك وجود قوي جدًا لوزارة الدفاع في معرض فارنبورو هذا العام وتقدر الصناعة ذلك كثيرًا. تشكل المبيعات الدولية عادة العمود الفقري من العمل المشترك مع أصدقائنا وحلفائنا، وكذلك المساعدة على إبقاء الأسعار والتكاليف منخفضة وفتح خطوط التصنيع. في بيئة فيها ميزانية محلية مقيدة، تتجه الشركات الأعضاء لدينا بشكل متزايد إلى السوق الدولية.”

كانت حكومة الولايات المتحدة غائبة إلى حد كبير في معرض باريس للطيران في العام الماضي، وكان شيئا قال عنه كيندال أنه مؤسف ولكن لا يمكن تجنبه.

وأوضحت: “كنا نعمل في بيئة ذات ميزانية محدودة بشكل لا يصدق عندما تم تنفيذ التخفيضات. كنا نقلص من حجم الاستعداد، وكنا نخفض تكلفة جميع برامجنا، لذلك كان أي شيء آخر هو رفاهية لا يمكننا توفيرها.”

وقالت بلاكي إن: “غياب وزارة الدفاع في معرض باريس الجوي العام الماضي بسبب تخفيضات الميزانية كان أمرًا سلبيًا للغاية.”

كما تعتقد أن ظهور وزارة الدفاع في معرض فارنبورو يعكس فهمها أن العام الماضي أضر بمحاولات الصناعة لعقد صفقات في الخارج.

وقالت: “شركاء حكومتنا يدركون بشكل كبير أنه من مصلحتهم دعم الصناعة ونحن ننافس للحصول على فرص في الخارج.”

مراقبة التصدير هو موضوع الساعة

ربما لا شيء لخص وجود حكومة الولايات المتحدة — وكذلك التحديات التي ما زالت تواجه الصناعة — مثل لجنة 14 يوليو التي أسستها جمعية الصناعات الفضائية لمناقشة إصلاحات التصدير.

أظهرت هذه اللجنة ثلاثة مسؤولين كبار في هذا المجال: “كين هاندلمان”، نائب مساعد وزيرة الدفاع لرقابة تجارة الدفاع في مكتب وزارة الخارجية للشؤون العسكرية والسياسية؛ و “كيفن وولف”، مساعد وزير الخارجية لشؤون التصدير في وزارة التجارة؛ و”بيث ماكورميك”، مديرة إدارة أمن تكنولوجيا الدفاع في البنتاغون.”

هؤلاء الثلاثة لديهم سيطرة كبيرة على ما يمكن وما لا يمكن تصديره من الصناعات الأمريكية، ويأتي وجودهم في المعرض على النقيض من المعارض التجارية الدولية السابقة.

وقالت ماكورميك: “لقد حاولنا التواجد هنا حتى لا نكونهذه الشخصيات المخيفة التي تسيطر على التكنولوجيا. لقد بدأنا في أن يكون لنا تواجد من خلال الوكالات التابعة لنا في هذا النوع من المحافل الدولية، وبدأنا القيام بذلك منذ حوالي سنة.”

وأضافت “ماكورميك” أن التفاعل “وجها لوجه” مع المجتمع الدولي في هذه الأحداث هو أمر مفيد.

كما قام أعضاء الصناعة بتوجيه الأسئلة لهذا الثلاثي بشأن كيف تسير جهود الإصلاح في سياسة التصدير الأمريكية، بما في ذلك الاتفاقات طويلة الأمد التي تقيد بيع الأنظمة غير المأهولة.

 وقال هاندلمان: “سيكون هناك الكثير لنقوله في الوقت المناسب في صالح المُصدّرين وكذلك لحلفائنا الذين يأملون في الاستفادة من التكنولوجيا الجيدة التي تنتجها الشركات الأمريكية، ولكن حتى الآن، لا تزال هذه العملية داخلية بالنسبة للحكومة الأمريكية. لقد استمعنا إلى ذلك، ونحن نعلم أنه من المهم بالنسبة للقائمين على مجال الصناعة سماع ذلك، ولكن برجاء البقاء على اتصال معنا.”

وفيما يتعلق بالصناعة الأمريكية، فإنه وعلى الرغم من أي شيء، فإن طول فترة إصلاحات التصدير تؤدي إلى انخفاض فرص المنافسين الأجانب في الحصول على حصة في السوق.

وقال “جويل جونسون” من شركة Teal Group: “لدينا اتجاه إلى الانتظار حتى ينتهي نصف السوق قبل أن يدرك المسؤولون في النهاية أن الحصان ليس فقط خارج الحظيرة، ولكن هناك شخص آخر يركبه.”

إن الحاجة إلى الوضوح بشأن الصادرات شيء يبحث عنه المجتمع الدولي أيضًا.

وقال “كيندال”: “بصفة عامة، فإنهم يريدوا الوضوح حول ما نحن قادرون على القيام به معهم. فهم يريدوا نظام استجابة يعترف باحتياجاتهم ويعطيهم أجوبة على أسئلتهم.”

وقال كيندال إن العملاء الدوليين لا يزالوا يتطلعون إلى الولايات المتحدة لتزويدهم بالمعدات.

وقال أيضًا: “الشيء الذي أسمعه في كثير من الأحيان هو أنهم كانوا يعتقدون أن الولايات المتحدة لديها أنظمة ذات جودة عالية، وأن الصفقات التجارية مع الولايات المتحدة، إذا كانت في موضعها الصحيح، يتم تنفيذها كما هو مخطط لها، وأن الولايات المتحدة تقوم بعمل جيد للغاية في تشغيل الأنظمة. وهناك الكثير من الأشياء المثيرة حول المنتجات الامريكية للحلفاء، وهذا شيء أسمعه باستمرار.”

كما ذكر “كيندال” أن: “الرسالة التي أحاول إيصالها هي أن الولايات المتحدة تقف وراء المنتجات التي يتم تقديمها. والرسالة التي أتلقاها هي ان هناك طلب متزايد على هذه المنتجات، ولكن الناس تريد أن ترانا نقوم بعملية أكثر سرعة في تلبية طلباتهم.”

قد يكون السوق الدولي أرضية بيئة خصبة، ولكن الشركات الأمريكية قد تواجه بعض التحديات في توسيع أعمالها هناك — حتى مع القيام بضغط كبير من قادة الحكومة.

وقال “جونسون”: “أعتقد أنه من الحكمة دائما أن نتذكر أن الأسواق الخارجية لا يتم توسيعها لأن الشركات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حاجة إلى ذلك. وتعتمد أسواق المنتجات الدفاعية، مثل الأسواق الأخرى، على أمرين: الاحتياجات والموارد اللازمة لتلبية تلك الاحتياجات. وفي كل مرة أرى فيها الولايات المتحدة تقوم بتخفيضات في الأسلحة، فإن أهداف الاستحواذ الموحدة للشركات الأمريكية تتجاوز دائمًا إجمالي الطلب الأجنبي.”

البريد الإلكتروني: amehta@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا