شركاء عالميون يخلصون سوريا من الأسلحة الكيميائية المُعلنة

وزيرة الخارجية الامريكية "جون كيري" يتحدث خلال مؤتمر صحفي في 23 يونيو في السفارة الامريكية في بغداد. (بريندان سميالوفسكي / إيه إف بي)

وزيرة الخارجية الامريكية “جون كيري” يتحدث خلال مؤتمر صحفي في 23 يونيو في السفارة الامريكية في بغداد. (بريندان سميالوفسكي / إيه إف بي)

 

واشنطن — أعلن شركاء عالميون في بعثة من الأمم المتحدة لتخليص سوريا من الأسلحة الكيميائية عن إنجاز مهمتهم اليوم، قبل أسبوع كامل من الموعد النهائي في 30 يونيو المنصوص عليه في الصفقة التي بدأتها روسيا.

“وقد وصل إجمالي مواد الأسلحة الكيميائية المُعلن عنها والتي تم تدميرها أو إزالتها من سوريا إلى نسبة 100 في المئة”. وفقًا لإعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) -البعثة المشتركة للأمم المتحدة في 23 يونيو.

“لقد وصلت المهمة التشغيلية الأكثر تحديًا في إطار الجهود للقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية السورية إلى نهايتها”، وذلك وفقًا لما ذكرته الهيئة الدولية.

وأشارت الهيئة إلى أنه باستثناء 12 منشأة إنتاج لا تزال محل نزاع، فإن كل المعدات والذخائر السورية المُعلن عنها، بالإضافة إلى المباني المرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية المُعلن عنه، فإنه قد تم القضاء على كل ذلك في إطار زمني لم يسبق لها مثيل في ظل ظروف صعبة وفريدة من نوعها.”

وكانت الصين والدنمارك والنرويج وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة من الأعضاء الفاعلين في فرقة العمل المشتركة، والتي أصبحت مهمتهم واجبة وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي.

واعتمدت الهيئة الدولية قبرص ولبنان من أجل تسهيل ودعم الجهود العالمية.

وفي مؤتمر صحفي في 23 يونيو في بغداد، هنأ وزيرة الخارجية الامريكية جون كيري البعثة المشتركة والشركاء العالميين اللذان يعملان تحت “ظروف خطيرة للغاية لإزالة أكثر من ألف طن من مواد الأسلحة الكيميائية المعلن عنها في سوريا.”

كما أشار، على الرغم من ذلك، إلى “القضايا الخطيرة التي لا يزال يتعين التصدي لها، ونحن لن تتوقف” حتى يتم حل هذه القضايا.”

وكان “كيري” قد أشار إلى الى قدرات غير معلنة تحتفظ بها دمشق وتقارير عن استخدام منهجي لغاز الكلور في المناطق المعارضة.

“أريد أن أؤكد: غاز الكلور ليس من بين المواد الكيميائية المطلوبة والمعلنة، ولكن عند مزجه بطريقة معينة واستخدامه في الحروب، فإنه يصبح واحدًا من تلك المواد المحظورة بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية. لذلك، في حين أن جميع الأسلحة الكيميائية المعلن عنها تمت إزالتها، إلا أننا ما زلنا بحاجة للتعامل مع هذه القضية.”

بالإضافة إلى ذلك، اتهم “كيري” النظام السوري “بالتباطؤ في تدمير بعض منشآت الإنتاج.”

وفي إشارة الى استخدام سوريا للأسلحة الكيميائية ضد شعبها في أغسطس الماضي – فإن الأفعال التي دفعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعسي من أجل موافقة الكونغرس لاستخدام القوة ضد دمشق -قال كيري:

  “إن العالم لن ينسى أبدًا فقدان أكثر من ألف سوري من الأبرياء الذين قتلوا بلا رحمة بالأسلحة الكيميائية في الصباح الباكر من يوم 21 أغسطس 2013.”

وأضاف: “من المهم للغاية، على الرغم من ذلك، حتى ونحن نحتفل بهذه اللحظة من إزالة 100٪ من الأسلحة المُعلنة، أن نفهم أن عملنا لم ينته لضمان القضاء التام على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا.”

وقال “كيري” أنه ناقش إزالة الأسلحة الكيميائية في محادثة في 22 يونيو مع رئيس الوزراء الاسرائيلي “بنيامين نتنياهو” والذي أشاد بالتزام المجتمع الدولي لتفكيك البرنامج غير المشروع في سوريا.

وقال “كيري”: “على مدار 100 ​​عام، فإن المجتمع الدولي قد اعتبر استخدام هذه الأسلحة هو أمر خارج حدود السلوك المقبول. وخلال الأسابيع المقبلة، وتقف الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد لبدء تدمير، والذي سيكون مسؤوليتنا، لكمية كبيرة من مواد الأسلحة الكيمائية السورية. فهذه مهمة لم يسبق لها مثيل، وستؤكد أن الأسلحة تم إزالتها ولن يتم استخدامها مجددًا ضد الشعب السوري أو ضدنا، أو ضد حلفائنا أو شركائنا في المنطقة أو خارجها.”

البريد الإلكتروني: bopallrome@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا