مسؤول بوزارة الدفاع: 90 في المائة من المدنيين الذين تم تسريحهم سيعودون للعمل

واشنطن — أعلنت وزارة الدفاع ظهيرة السبت الماضي أن أكثر من 90 في المائة من 350000 موظف مدني تم تسريحهم في 1 أكتوبر الماضي سيعودون للعمل يوم الاثنين القادم.

صرح بوب هال، أحد كبار المسؤولين الماليين في البنتاجون، أن قاون الدفع للجيش سيتيح لعديد من المدنيين العاملين في وزارة الدفاع الذين يؤدون أنشطة أساسية بالعودة للعمل، ولكن المتعهدون لا يشملمهم هذا العدد. جدير بالذكر أن قاون الدفع للجيش قد تم تمريره يوم 30 سبتمبر قبل أن تغلق الحكومة أنشطتها.

وكان هال قد صرح للصحفيين يوم السبت أنه بما أن إغلاق الحكومة قد بدأ، "فقد أوقفنا كل شيء" باستثناء الأنشطة المدنية التي تدير العملات في أفغانستان، وأضاف "إن هذا الأمر ضار جدًا لعملية التخطيط" ولخفض الميزانية أيضًا.

كما ذكر "لقد اضطررنا لإيقاف أنشطة التدريب، خاصة غير وثيقة الصلة بالعمليات العسكرية، مما يؤدي إلى الإضرار بجاهزيتنا" والتي كانت تتدهور بالفعل نتيجة لاستقطاعات الميزانية"

أعلن هال فئات مدنيي وزارة الدفاع الذين سيستطيعون العودة للعمل يوم الاثنين، بما في ذلك العاملين في دعم العمليات العسكرية في أفغانستان، والمدنيين الذين يقدمون أنشطة دعم مستمرة مثل الرعاية الصحية والصيانة والدعم اللوجيستي الحيوي ومتاجر الأغذية والمشروبات.

كما يشمل القرار أعضاء فرق العمل الذين يعملون في الاستحواذ والإشراف على البرامج وإدارة سلسلة التوريد، بما في ذلك، على سبيل الخصوص، المفتشين الحكوميين الذين يعملون في صناعة الدفاع لفحص خطوط الإنتاج.

جدير بالذكر أيضًا أن هال أخبر الصحفيين "سنعيد هؤلاء المفتشين للعمل قريباً وفق [قانون الدفع للجيش] وسنستطيع قريباً بدء عمليات الفحص،" في منشآت الإنتاج التي تنتج طائرات الهليكوبتر والمركبات البرية وكل شيء آخر يعدم استمرار عمليات الجيش.

أعلنت الشركات الضخمة في مجال الدفاع مثل Lockheed Martin وBAE Systems وSikorsky وBoeing عن تسريح آلاف من الموظفين العاملين لديها نتيجة لعدم توفر المفتشين الحكوميين وأفراد إدارة العقود.

حين تم سؤال المتحدث الرسمي لشركة Lockheed جودرون جوندرو ما إذا كانت الشركة ستلغي تسريح 3000 موظف الذي يتم الإعلان عنه يوم الجمعة كان رده "من المبكر الحديث عن ذلك. لكننا نرحب بما أعلنته وزارة الدفاع وسنظل على اتصال قريب مع البنتاجون. نتمنى أن تتقدم برامجنا وعقودنا وهناك تأثير سلبي محدود على الموظفين لدينا.

كما أعلن المتحدث الرسمي لشركة Boeing "لن نتلقى أي معلومات من عملائنا في مجال الدفاع بشأن خطط إعادة جزء من موظفيهم للعمل مرة أخرى، لذلك لن يكون من الملائم توقع ما يعنيه إعلان وزارة الدفاع بالنسبة للعمليات والموظفين في Boeing".

أعلنت الشركة أنها لا تزال تجري تقييمًا حول عدد من سيتم تسريحهم نتيجة للإغلاق.

فين حين أن المفتشيين الحكوميين ف طريقهم للعمل مرة أخرى، لا يعلم هال متى سيستطيعون استئناف أنشطتهم، لكنها قدر أن ذلك سيستغرق بضعة أيام.

وكان الإعلان الأصلي عن عودة الموظفين المديين في وزارة الدفاع قد صدر يوم السبت الساعة 3 مساءً على لسان وزير الدفاع تشاك هيجل، وذلك عندما أصدر تصريحاً يشير إلى أن المحاميين في وزارتي الدفاع والعدل قد توصلوا إلى أن وزارة الدفاع تستطيع إعادة "الموظفين الذين يساهمون رفع معنويات ورفاهية وقدرات وجاهزية أفراد الجيش".

في حين لن يستطيع جميع الموظفين المدنيين الذين تم تسريحهم العودة إلى عملهم، فقد أصدر هيجل توجيهات "للإدارات العسكرية وأفرع وزارة الدفاع للتحرك سريعًا لتحديد الموظفين الذين تقع أنشطتهم ضمن هذه الفئات". كما حذر وزير الدفاع قائلاً "أتوقع أن نستطيع إلى حد كبير تقليل، ولكن ليس الحد من، عمليات تسريح الموظفين المدنيين في هذه العملية."

في حين أعلنت وزارة الدفاع عن فئات الموظفين الذي سيتم استدعائهم، لم يرغب هيجل في الدخول إلى تفاصيل نظراً لانتظار مكتبه عن ردود من الأفرع حول الموظفين الذين يريدون عودتهم. كما لم يستطيع التصريح بموعد رد أفرع الجيش عن هذه المعلومات.

رحب المشرعون بالخطوة التي أقدمت عليها وزارة الدفاع.

حيث صرح بيك ماكيون، رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب وممثل كاليفورنيا، يوم السبت قائلاً "يسعدني جدًا أن أرى العديد من العاملين في مجال الأمن القومي قادرين على العودة إلى العمل"

وأضاف ماكيون "لقد منح الكونجرس سلطات واسعة للفرع التنفيذي للحفاظ على قواتنا المسلحة والموظفين المدنيين المخلصين الذين يعملون أثناء إغلاق الحكومة. إنني أرحب بهذه الأخبار على الرغم من أنني لا أعتقد أن القانون قد طالب بتسريح هذه المئات من الآلاف من الموظفين".