انخفاض في تمويل قيادة العمليات الخاصة الأمريكية بعد أن شهدت زيادة كبيرة

يتم إنفاق ميزانية قيادة العمليات الخاصة الأمريكية على تعديل الطائرات والمنصات الأخرى، مثل طائرة Sikorsky H-60، التي ظهرت خلال الإخلاء الطبي الجوي من أفغانستان في عام 2012.

يتم إنفاق ميزانية قيادة العمليات الخاصة الأمريكية على تعديل الطائرات والمنصات الأخرى، مثل طائرة Sikorsky H-60، التي ظهرت خلال الإخلاء الطبي الجوي من أفغانستان في عام 2012.

واشنطن ― لا يزال البنتاغون يخطط من أجل زيادة التمويل لمعدات العمليات الخاصة في السنوات المقبلة، ولكن بعد سنوات من زيادة التمويل، من المتوقع أن ينتهي هذا الاتجاه. 

ومن أجل عام 2015، طلبت وزارة الدفاع الأمريكية 1.6 مليار دولار من أجل مشروعات المشتريات الخاصة بقيادة العمليات الخاصة الأمريكية بموجب اقتراح الميزانية الذي تم إرساله إلى الكونغرس في شهر مارس. ويعتبر هذا المبلغ جزءًا من قيمة المشتريات التي تصل قيمتها إلى 8.7 مليار دولار ما بين 2015 و2019. 

ومنذ عام 2001، وافق الكونغرس على منح قيادة العلميات الخاصة أكثر من 22.2 مليار دولار من أجل شراء الأسلحة والمعدات، وذلك وفقًا لبيانات الميزانية المُقدمة من تحليلات شركة (VisualDoD). 

ولا يشتمل هذا المبلغ على المليارات من الدولارات الأخرى التي تم إنفاقها على شراء الأسلحة الرئيسية التي تم تشغيلها واستخدامها بشكل كبير من قِبل القوات العسكرية الخاصة، مثل: طائرة “ CV-22 Ospreys” من شركة Boeing وشركة Bell، والطائرة القتالية MC-130J من شركة Lockheed Martin، وطائرة MH-47G Chinooks من شركة Boeing، وطائرة Sikorsky MH-60، والطائرة بدون طيار MQ-9 من شركة General Atomics، بالإضافة إلى مركبات الحماية المُقاومة لألغام الكمائن (MRAP)، وغير ذلك الكثير من الأسلحة الأخرى. 

الكثير من الأموال التي تُنفق على مشتريات قيادة العمليات الخاصة الأمريكية تكون من أجل تعديل وتطوير العديد من هذه المنصات القتالية. على سبيل المثال، قامت القيادة بتمويل برنامج لتقوية أجنحة طائرات النقل الجوي من طراز C-130. والآن يتم تصنيع الطائرات بأجنحة أقوى وكل هذا في صالح القيادة، وذلك وفقًا لما ذكره “جيمس هوندو غورتس”، المسؤول التنفيذي في قيادة العمليات الخاصة أثناء مؤتمر عقدته جمعية تُعرف باسم “ Precision Strike Association” في شهر مارس. 

وازدادت ميزانية قيادة العمليات الخاصة الأمريكية في ظل قوة الحرب على الإرهاب، وارتفعت من 525 مليون دولار.

ارتفعت ميزانية قيادة العمليات الخاصة الأمريكية من عام 2001 بقيمة 2.1 مليار دولار في عام 2012، أي زيادة بنسبة 309%. وهذا العام، تم تحديد مبلغ 1.6 مليار دولار من أجل إنفاق القيادة على المشتريات. 

ازداد عدد القيادة على مدى السنوات الأخيرة إلى 64 ألف جندي. ومن المتوقع أن تصل إلى 69 ألف جندي في السنوات المُقبلة. 

ولا تدخل توقعات الإنفاق المُدرجة في اقتراح ميزانية البنتاغون لعام 2015 ضمن التمويل الإضافي للحرب، وتسمى أيضًا تمويل عمليات الطوارئ في الخارج. ولم تُرسل وزارة الدفاع خطة الإنفاق الخاصة بالحروب لعام 2015 إلى الكونغرس؛ ويذكر المسؤولون حقيقة أن الحكومة الأفغانية لم توقع على الاتفاقية الأمنية التي تسمح لقوات الناتو بالتواجد في البلاد بعد عام 2014. 

ولأن العديد من الطائرات والمركبات الخاصة بقيادة العمليات الخاصة الأمريكية تم شراؤها من قِبل فروع الخدمة العسكرية، فإن الجزء الأكبر من الميزانية يُخصص إلى وحدة العمليات والصيانة. وبين عاميّ 2011 و2014، خصص الكونغرس ما يقرب من 70 مليار دولار لوحدة العمليات والصيانة في قيادة العمليات الخاصة الأمريكية. 

وكان هناك مبلغ أقل بكثير تم تخصيصه لمشروعات الأبحاث والتطوير في القيادة. وبين عاميّ 2011 و2014، خصص الكونغرس 5.6 مليار دولار من أجل قسم البحث والتطوير في القيادة. وطلبت القيادة 508 مليون دولار من أجل تنفيذ هذه المشروعات في عام 2015، ولكن من المتوقع أن تنخفض هذه القيمة المطلوبة بنسبة 41% لتصل إلى 299 مليون دولار بحلول عام 2019. 

وقال “جويرتس”، المسؤول التنفيذي للمشتريات في القيادة، أن قيادة العمليات الخاصة الأمريكية تحصل على ما يقرب من 40 إلى 50 مليون دولار من أجل تمويل قسم العلوم والتكنولوجيا في كل عام. 

وقال أيضًا: “أنا لا أقوم باختراع العديد من الأشياء بهذا القدر من الأموال. فنحن نركز على العمل مع المختبرات الوطنية، ومع الشركات الصناعية ومع مختبرات الخدمات العسكرية أيضًا، لأننا بارعون للغاية في القيام بردود الأفعال المختلفة.”

وذكر “جويرتس” أن قيادة العمليات الخاصة الأمريكية لديها حوالي 200 تقييم حول ردود الأفعال المختلفة والتي تحدث في أي وقت من الأوقات. 

وقال “جويرتس”، وهو يتطلع إلى المستقبل، يجب أن تكون القدرات مناسبة للأنواع المختلفة من مناطق الحروب، وليس فقط أفغانستان. فعلى سبيل المثال، يجب أن تكون الأسلحة مرنة بدرجة كافية بحيث يمكن حملها على مجموعة متنوعة من الطائرات. 

وتحدث عن الأسلحة المستقبلية التي ترغب فيها قيادة العمليات الخاصة الأمريكية، قائلًا: “بالنسبة لنا، تعتبر الأسلحة التركيبية، والتي تتميز بالمرنة وسهولة الحمل والاستخدام، هي الأفضل بالنسبة لنا. لأنني سوف أضع هذه الأسلحة والمعدات في أشياء ربما لم تحلم بها أبدًا.” 

وأضاف: “إذا كان هناك سلاح واحد مثالي يأتي بطريقة مثالية مع نظام نقل وبرامج خاصة به بجانب كل الأشياء الأخرى، فإنه سوف يكون أقل جاذبية بالنسبة لي وللقيادة أيضًا.”

البريد الإلكتروني: 

mweisgerber@defensenews.com

 

 

Read in English

...قد ترغب أيضا