الجيش الأمريكي يعدل استراتيجية المعدات العسكرية

New Strategy: Smaller sets of US Army equipment, such as Bradley fighting vehicles, will be prepositioned around the world to speed time to deployment. (Spc. Bryan Willis/US Army)

استراتيجية جديدة: مجموعات صغيرة من معدات الجيش الأمريكي، مثل مركبات القتال المدرعة من طراز “Bradley”، سيتم توفيرها في جميع أنحاء العالم من أجل سرعة وقت الانتشار. (براين ويليز، اختصاصي في الجيش الأمريكي)

واشنطن — يضع الجيش الأمريكي اللمسات الأخيرة لاستراتيجية جديدة وجريئة في نفس الوقت بشأن كيفية توفير مخزون من المعدات العسكرية الضرورية في جميع أنحاء العالم، وكيفية استخدام هذا المخزون في تسريع عمليات الانتشار — ومعرفة من سيدفع ثمن ذلك.

أمر الجنرال “راي أوديرنو” رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، بتنفيذ هذه الاستراتيجية التي روجعت في العام الماضي كجزء من رؤيته لجعل الجيش الأمريكي قادر على نشر القوات بسرعة أكثر لمواجهة التهديدات، والمساعدة في مهمات الإغاثة الإنسانية والكوارث.

ويعتبر تحميل جزء من تكاليف استخدام وإعادة هذه المعدات إلى قادة المقاتلين عنصرًا أساسيًا في الخطة.

يقول أحد كبار الضباط، إن: “ما نريده بشأن “مخزون المعدات المتقدمة محددة المكان” هو أن يكون جزءًا من مسرح العمليات، وجزءًا من الخطة، ومن تفكير القادة وتفكير الحلفاء، بدلًا من كون هذا المخزون مجرد احتياطي ثابت من الأسلحة.”

والهدف من ذلك هو توزيع هذا المخزون الضخم من المركبات، والأسلحة، والذخائر التي قام الجيش بتخزينها بطريقة تقليدية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وعلى متن السفن في مخازن صغيرة خاصة بمجموعة معدات محددة يمكن أن تعثر عليها القوات بسهولة.  وبهذه الطريقة، يمكن للقوات أن تتحرك فقط ومعها المعدات الشخصية الخاصة بها فقط والاستفادة من المعدات العسكرية الثقيلة الموجودة بالفعل في مكان القتال، ثم ترك المعدات بمجرد انتهاء المهمة.

وذكر مسؤول بالجيش الأمريكي، أنه: “عندما نسمح لأحد باستخدام هذه المعدات، فهو يدفع من أجل استخدامها. وبدلاً من كون هذه المعدات خاصة بالجيش فقط، فنحن ندع الناس يستخدمونها ويدفعون من أجل ذلك. ويقوم قادة المقاتلين بتحمل تكلفة هذه المعدات. وتتضمن التكلفة أيضًا إعادة المعدات إلى حالتها الأصلية.”

وقال الضابط، أن: “الاستراتيجية الجديدة صحيحة من الناحية المالية، وتوفر لنا وقت التأهب والاستعداد لأنك لست مضطرًا إلى نقل المعدات، وستكون لديك القدرة والطاقة التي تحتاجها من أجل التدريبات التي تريد القيام بها بشكل منتظم.”

وقدر وفرت رؤية ” أوديرنو ” 30 مليون دولار، حيث أن بعض من المعدات التي تم تخزينها والتي لا يحتاجها قادة المقاتلين هي معدات قديمة ولا يتم استخدامها أو تم إرسالها إلى مكان آخر.

كما يتم استخدام مجموعة معدات فعّالة واحدة بالفعل من قِبل قوات التناوب في أوروبا.

وعندما عثر أول لواء قتالي من فرقة الفرسان الأولى في فورت هود، ولاية تكساس، على العشرات من دبابات ” Abrams” الجديدة والمركبات القتالية المدرّعة من طراز ” Bradley” في مراكز التدرب متعددة الجنسيات في أوروبا هذ الربيع، فإنهم بذلك سوف يكونون أول وحدة تستفيد من الخطة الجديدة.

وعلى الرغم من وجود 30 دبابة من طراز M1A2 Abrams، و70 مركبة قتالية مدرّعة متطورة من طراز M2A3 Bradley — إلى جانب 40 مركبة مدرّعة، و150 مركبة ذات عجلات، و10 قطع من المعدات الخاصة بالمهندسين، و10 قطع حربية خاصة بالفرسان القدماء — والتي شكلت مجموعة المعدات الفعّالة في أوروبا (EAS) التي لا يمكن مقارنتها بحائط الدروع المنتشر في جميع أنحاء ألمانيا أثناء الحرب البادرة، إلا أن الهدف ليس محاولة تكتل الدروع في منطقة Fulda Gap لفترة طويلة أيضًا.”

وبدلًا من ذلك، فإن وضع مخزون المعدات والدروع في منشأة ” Grafenwöhr” للتدريب المشترك ومركز التأهب والاستعداد المشترك والمتعدد الجنسيات في Hohenfels، من شأنه أن يسمح بوجود قوات تناوب من الممكن أن تعثر على هذه المعدات من أجل أنشطة التدريب مع الحلفاء الأوروبيين.

ويقدر مسؤولو الجيش أن هذا سوف يوفر حوالي 10 مليون دولار سنويًا من قِبل الوحدات التي تستخدم معدات EAS بدلًا من شحن المعدات إلى أوروبا ومن ثم رجوعها إلى الوطن مرة أخرى.

ويقول مسؤولون من داخل القوات الأمريكية أنهم يعملون بشكل وثيق مع قادة المقاتلين وقادة المعدات في الجيش من اجل تصميم مجموعات معدات فعّالة التي تناسب احتياجات المنطقة بشكل كبير.

وقال الضابط، أن: “قادة المقاتلين يقومون بدفع وتأييد هذه العملية بشكل كبير، وهذا يعتبر جزءًا من استراتيجيتنا.”

وكتب “بيل روش”، المتحدث باسم الجيش الأمريكي في أوروبا (USAREUR)، بريدًا إلكترونيًا جاء فيه أن الجيش الأمريكي في أوروبا “يحصل على قدر كبير من التمويل لتوفير تكلفة الصيانة والإصلاحات الخاصة بقوات التناوب” ولكن ما زال مطلوب من هذه الوحدات أن تقوم بإرجاع المعدات مرة أخرى بحيث تكون جاهزة طبقًا للمعايير وذلك قبل الحصول على التمويلات الخاصة بالجيش الأمريكي في أوروبا. وتم تكليف لواء القتال الأول لكي يكون جزءًا من قوة الاستجابة التابعة للناتو، وعلى هذا النحو فإنه سوف يقوم بالتدريبات في جميع أنحاء القارة مع حلفاء الناتو باستخدام المعدات الجديدة.

وعلى الرغم من أن القيادة في أوروبا تعتبر أول من استفاد من مجموعة المعدات الفعّالة، إلا أن مسرح العمليات في المحيط الهادئ وأفريقيا يعتبر المنطقة التي تناسب حالة الجيش المتغيرة. وعلى وجه التحديد، فإن مبادرة الجيش الأمريكي الخاصة “بممرات المحيط الهادئ” — التي من شأنها تدريب وتجهيز الجنود من أجل الانتشار السريع في أنحاء المنطقة — تعتبر عنصرًا رئيسيًا في الخطة.

ومن جوانب الخطة، التي مازالت قيد التطور، الاستفادة من سفن النقل والإنزال متوسطة وعالية السرعة (LMSR) التابعة للقوات البحرية، التي يستأجرها الجيش لنقل المعدات عبر المحيط الهادئ.

وقال الضابط أن “هذا هو الوقت المناسب للبدء في استخدام سفن النقل والإنزال متوسطة وعالية السرعة (LMSR) بطريقة أكثر فعالية”، مضيفًا أن السفن يمكن استخدامها لنقل القوات حول المنطقة من أجل التدريبات من أجل خفض عدد ومدة تواجد القوات على الأرض. يمكن أيضا أن يستخدم جنود الاحتياط السفن خلال فترات تدريبهم لخفض التكاليف عن طريق السماح لهم للتدريب، في ظل القيام بشراكة مع الحلفاء.

وأكد المسؤولون في الجيش الأمريكي أن استخدام السفن بهذه الطريقة يشير إلى التزام الولايات المتحدة تجاه منطقة المحيط الهادئ، وذلك من خلال السماح للقوات بالتحرك بسرعة من مكان إلى آخر، ويؤكد أيضًا الالتزام الأمريكي بالشراكة ومهمات الإغاثة الإنسانية.

البريد الإلكتروني: pmcleary@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا