قطر تستمر في زيادة قدراتها البحرية

A Qatari Coasts and Border Security Department boat performs during a local marine exhibition in 2010. Qatar announced this week during DIMDEX it is buying 17 high-speed coast guard boats from Turkey´s Ares Shipyard. (Qatari Interior Ministry)

استعراض قارب من إدارة أمن السواحل والحدود القطرية خلال معرض بحري محلي في 2010. أعلنت قطر هذا الأسبوع أثناء “معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري ” DIMDEX أنها تعتزم شراء 17 قارب من قوارب خفر السواحل السريعة من شركة صناعة السفن التركية “Ares”. (وزارة الداخلية القطرية)

 الدوحة، قطر — قطر على بُعد ثلاث سنوات من استكمال قاعدة بحرية جديدة ذات تقنية عالية وذلك مع استمرارها في عملية التوسع السريع في قدراتها البحرية.

وقال مساعد مدير مشروع درع الأمن الوطني القطري، العميد البحري “طارق العبيد”، أن متطلبات هذه العملية تشتمل على بناء قاعدة بحرية أمامية مع منشآت لدعم قوات العمليات الخاصة وعمليات القوات الجوية.

وقال “العبيدي” أن الاحتياطي الضخم للنفط والغاز القطري واعتمادها على التجارة البحرية يجعل من الدفاع البحري أهمية قصوى للبلاد.

كما ذكر “العبيدي” يوم الأربعاء خلال مؤتمر قادة القوات البحرية في دول الشرق الأوسط هنا في الدوحة: “تعتمد مصادرنا على إنتاج النفط والغاز ومعظمها على البحر، ويجري تصديرها إلى جميع أنحاء العالم من خلال البحر.”

وأضاف “العبيدي”: “إن القدرات المستقبلية التي نحتاجها تشتمل على سفن كبيرة التي يمكنها أن تسير بسرعة 30 عقدة، ويمكنها قطع مسافات تصل إلى 5 آلاف ميل بحري ويمكنها أن تحمل على متنها المروحيات والطائرات. لذلك نحن في حاجة الى عدد من السفن بأحجام مختلفة.”

وتشتمل المتطلبات أيضًا على كاسحات ألغام؛ وتطوير أسطول الطائرات البحرية؛ وطائرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، والطائرات بدون طيار بالإضافة إلى سفن السطح.

ويشكّل عدم الاستقرار في العالم العربي واستضافة قطر للأحداث العالمية تحديات للأمن البحري في قطر.

وأوضح العبيدي أن هذه: “التحديات متنوعة وتشتمل على الأعمال الإرهابية في البحر، وتدمير خطوط أنابيب الغاز، وتهريب المخدرات، والقرصنة، وعمليات الصيد غير المشروع تسريب النفط والغاز وغيرها من التحديات.”

وأثناء مؤتمر قادة القوات البحرية في دول الشرق الأوسط (DIMDEX)، وافقت القوات القطرية على الحصول على 17 قارب من قوارب خفر السواحل السريعة من شركة صناعة السفن التركية “Ares”.

ووفقًا لبنود هذه الصفقة، فإن قطر سوف تشتري سفينتين بحجم 46 متر، و10 سفن بحجم 33 متر، و5 سفن بحجم 23 متر، مصنوعة من مواد مركّبة ومتقدمة. وقال “كريم كالافاتوغلو”، المدير العام لشركة صناعة السفن التركية ” Ares”، أن هذا العقد هو: “أكبر عقد بالنسبة لفئة السفن الحربية في منطقة الشرق الأوسط.”

وقال “العبيدي” أن عملية زيادة الأسطول البحري القطري هي جزء من مشروع درع الأمن الوطني الكبير في قطر.

وتبلغ المساحة الإجمالية للمياه البحرية في قطر حوالي 35 ألف كيلومتر مربع، أي ثلاثة أضعاف مساحة أراضيها. وذكر “العبيدي”: “نحن نعتمد على البحر أكثر من اعتمادنا على البر.”

كما قال “العبيدي” أن القاعدة البحرية الجديدة سوف تكون جاهزة للعمل في عام 2017.

وقال الرائد “صالح الساعي”، عضو اللجنة الفنية لمشروع القاعدة البحرية في القوات البحرية الأميرية، أن قاعدة القوات البحرية الأميرية القطرية الجديدة سوف تكون مركزًا للأمن البحري في قطر وسوف يتم بناؤها على بُعد 14 كليو متر من الدوحة.

وذكر “الساعي” أن هذا المشروع: “قد تمت دراسته وبحثه منذ سنوات عديدة، وكان الهدف هو تطوير أكثر منشأة بحرية تقدمًا من الناحية التكنولوجية في العالم بحلول عام 2017. وفي الوقت الحالي، تتأخر قدرات قواتنا البحرية حوالي 10 سنوات عن أكثر القوات البحرية تقدمًا في المنطقة، وبالتالي فإننا نريد للحصول على أحدث القدرات البحرية في عام 2017. وبالإضافة إلى ذلك، نحن نحاول تطوير البنية التحتية في القاعدة للمساعدة في دعم وتطوير وتوسيع القوات البحرية الأميرية.”

وكانت الشركات التي تمت دعوتها لتقديم عروضها — بما في ذلك شركات مثل Cassidian، Honeywell، Cegelec، Page Europa، Johnson Controls وشركة Thales International — تم دعوتها أيضًا لتقديم اقتراحات خاصة بأحدث التقنيات الموجودة فقط.

ويغطي نطاق العمل للبنية التحتية للقاعدة البحرية مساحة 4.5 كيلومتر مربع من جزيرة صناعية ومنطقة ساحلية بمساحة 1.1 كيلو متر مربع، بما في ذلك 53 كيلومتر من الطرق المُعبدة ومساحة 78 كيلومتر لشبكة اتصالات سلكية ولاسلكية من الألياف البصرية بالإضافة إلى 14 مبنى.

البريد الإلكتروني: amustafa@defensenews.com.

 

Read in English

...قد ترغب أيضا