حوادث البحرية الهندية تُثير الدعاوى إلى تعزيز دور الصناعة الخاصة في مجال الدفاع

Submarine Fatality: Indian Navy officials carry the coffin of Lt. Cmdr. Manoranjan Kumar, who was killed in a February fire on board the INS Sindhuratna submarine. (Agence France-Presse)

غواصة الموت: جنود البحرية الهندية يحملون نعش الرائد البحري “مانورانجان كومار”، الذي مات إثر حريق الغواصة INS Sindhuratna في فبراير. (إيه إف بي)

نيو دلهي ― بالرغم من ادعاء السُلطات الهندية بأن الحادثة المميتة التي وقعت في 8 مارس في منشأة بناء الغواصات كانت “حادثًا صناعيًا”، إلا أن مصدرًا من داخل البحرية الهندية قال بأن المنشأة تفتقر إلى وجود قيادة إدارية واضحة على خطوط الإنتاج؛ الأمر الذي ساهم في ضعف مراقبة العمل الذي يتم هناك.

 كما دعا بعض المراقبين من أجل مزيد من إشراك للقطاع الخاص في مجال الإنتاج الدفاعي.

وأتى الحادث إثر سلسلة من الحوادث المؤسفة في البحرية الهندية بما في ذلك مقتل جميع طاقم الغواصة ” Sindhurakshak” الذين يصل عددهم إلى 18 شخصًا إثر اندلاع الحريق فيها في شهر أغسطس الماضي، ووفاة اثنين من الضباط في حريق على متن الغواصة ” Sindhuratna” في شهر فبراير، ووفاة ضابط في 7 مارس عقب تسرب الغاز على متن المدمرة “Kolkata” عندما كانت ترسو إلى الرصيف.

وقال بعض المحللين أن هذه الحوادث توضح بأنه حان الوقت لإشراك شركات الدفاع من القطاع الخاص بشكل مباشر في إنتاج الأسلحة لتخفيف قبضة الشركات التابعة للحكومة.

وقال “نيتين ميهتا”، المحلل في شؤون الدفاع هنا، أن: “الأسلوب المتّبع في منشآت الإنتاج الدفاعي يمكن أن نطلق عليه بأنه أسلوب يدل على الإهمال، وحان الوقت لأن تشارك شركات القطاع الخاص بشكل مباشر في إنتاج الأسلحة والمعدات بحيث يتم كسر احتكار الشركات التابعة للدولة، والغارقة في البيروقراطية.”

وقد تردد هذا الرأي من قِبل مسؤول في البحرية، ولم يرغب في الكشف عن اسمه.

كما قُتل موظف في شركة (Larsen & Toubro) الخاصة عندما انفجر غطاء خزان ضغط كان من المفترض تثبيته على غواصة نووية من طراز ” Arihant”، حملت اسم رمزي هو ” S-3″، داخل منشأة في Visakhapatnam، والتي تديرها مؤسسة البحث والتطوير الدفاعي (DRDO).

وذكر بيان وزارة الدفاع، أن: “الحادث لا علاقة له بأي نشاط نووي ذي صلة. فالغواصات آمنة، والحادث لا يؤثر سلبًا على أنشطة المشروع أو أنشطة البحرية الهندية أو على مؤسسة البحث والتطوير الدفاعي.”

وقال المدير العام لمؤسسة البحث والتطوير الدفاعي “أفيناش شاندر”، أن هذا الحادث المؤسف كان مجرد “حادث صناعي”. وأثناء حديثه مع الصحفيين في 10 مارس، في تشيناي، قال “شاندر” بأن: “ما حدث في ” Visakhapatnam” ليس له أي علاقة بالبحرية الهندية. فهو مجرد حادث صناعي.”

ولم يوضح أي مسؤول من مؤسسة البحث والتطوير الدفاعي ما الذي قصده “شاندر” بــ “حادث صناعي.”

ولكن مصدرًا في البحرية الهندية قال أنه: “لو وقع حادث مماثل في أي منشأة لبناء السفن في القطاع الخاص، فإنه كان سوف يتم إلقاء اللوم على الشركة الخاصة — مما يعني ان مؤسسة البحث والتطوير الدفاعي يجب أن تعترف بمسؤوليتها عن الحادث، لأنه توجد بها الغواصة النووية.”

وقال المسؤول في مؤسسة البحث والتطوير الدفاعي عند سؤاله عن التركيب البيروقراطي في المنشأة، أن الرقابة الإدارية تقع على عاتق إدارة البحوث في وزارة الدفاع، والتي يرأسها أيضًا “شاندر”، بصفته الوزير العلمي لوزير الدفاع.

كما نفى مسؤول وزارة الدفاع وجود أي ارتباك في صفوف السُلطة الإدارية في المنشأة، مشيرًا إلى أن المشروع الذي يحمل اسم “Akansha”، يجري تنفيذه من خلال مؤسسة البحث والتطوير الدفاعي.

ومع ذلك، قال مصدر في وزارة الدفاع أن مكتب رئيس الوزراء هو المسؤول عن مشروع بناء الغواصة.

وتم إنشاء منشأة بناء السفن والغواصة النووية التابعة لمؤسسة البحث والتطوير الدفاعي في ” Vishakapatnam” منذ عشر سنوات، ويعمل هناك نحو 500 فرد في حين تمتلك البحرية 500 فرد آخرين.

وعلى الرغم من أن سلاح البحرية هو المسؤول عن المسائل التشغيلية، إلا أن مؤسسة البحث والتطوير الدفاعي هي التي تعمل على تكامل الأنظمة المُكتسبة من مصادر خاصة ومن مختبراتها.

البريد الإلكتروني: vraghuvanshi@defensenews.com.

Read in English

...قد ترغب أيضا