إسرائيل تستضيف مجلس الوزراء الألماني في القدس

تل أبيب — وصلت مساء الإثنين المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” التي تم انتخابها مستشارة لألمانيا للمرة الثالثة مع 16 وزيراً في حكومتها الائتلافية الجديدة لإجراء مشاورات حكومية مع نظرائهم الإسرائيليين في القدس.

واستضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي ” بنيامين نتنياهو” وفدًا برئاسة المستشارة الألمانية ” أنجيلا ميركل” والذي يعتبر أكبر وفد من بين خمس مشاورات على مستوى مجلس الوزراء عُقدت في السنوات القليلة الماضية ويُظهر 50 عاماً من العلاقات الدبلوماسية الثنائية.

ويبدأ الاجتماع بعشاء خاص بين “ميركل” و”نتنياهو” في مقر إقامته، في حين يجتمع وزراء آخرون، من بينهم وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون ووزيرة الدفاع الألمانية، “أورسولا فون دير لاين”، على مأدبة عشاء أقامها وزير الخارجية الاسرائيلي “أفيغدور ليبرمان”.

هذا وسوف تستمر جلسات العمل خلال فترة بعد الظهيرة في 25 فبراير وذلك قبل مغادرة معظم أعضاء مجلس الوزراء الألماني إلى برلين. ومن المقرر أن تغادر ميركل وفريق وزاري صغير بعد عدة ساعات، في أعقاب الاجتماعات المقررة مع الرئيس الاسرائيلي “شيمون بيريز”.

وذكر مكتب الصحافة التابع للحكومة في إسرائيل في إعلان في 24 فبراير أن جلسة مجلس الوزراء المشتركة كان من المتوقع أن تنتهي بعدة اتفاقيات جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الحكومتين.

في حين ذكرت مصادر غير معروفة في شركات الدفاع والصناعة بأن هناك صفقة دفاع تتضمن سفن دورية ألمانية إلى القوات البحرية الإسرائيلية يمكن إدراجها داخل اتفاقيات تم توقيعها بين الحكومتين.

وقال “رعنان إلياز”، المؤسس المشارك في منظمة ELNET، وهي منظمة تعمل على تعزيز العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والدول الأوروبية المحورية: “لقد لعبت ألمانيا دوراً حاسماً في تعزيز قدرات الردع الإسرائيلي من خلال تزويد إسرائيل بست غواصات Dolphin، والذي يعتبر أغلى نظام أسلحة في قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF)”.

 كما أشار “إلياز” في تعليق له نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في 24 فبراير، أن ألمانيا قد تعهدت بما يقرب من ثلث التكاليف المرتبطة ببرنامج إسرائيل لشراء الغواصات والذي تصل تكلفته إلى عدة مليارات يورو.

 وأشاد “نتنياهو” بالمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” خلال اجتماع مجلس الوزراء في 23 فبراير، واصفاً إياها بأنها “صديقة لإسرائيل”. وقال “نتنياهو” بأن المحادثات سوف تركز على الجهود الدولية الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران والتوصل أيضاً إلى اتفاق بين إسرائيل والسُلطات الفلسطينية.

وقال “نتنياهو”: “وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين، وحتى أجعل ذلك واضحاً فإن قاعدة السلام بيننا وبين الفلسطينيين تعتمد على الاعتراف المتبادل بالدولتين، وهذا يعني ضرورة اعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية، وهي الدولة الوطنية لليهود.”

وفيما يتعلق بالمحادثات حول الأسلحة النووية مع إيران، قال “نتنياهو” أنه: “منذ أن أصحبت ألمانيا جزءً من دائرة المفاوضات، وأنا أنظر بقلق إلى حقيقة أن إيران تعتقد أن ألمانيا سوف تدرك خطتها على أنها ستصبح دولة نووية جديدة، مع قدرتها على تخصيب اليورانيوم التي تعتقد أنه لا يمكن المساس بها، بجانب القدرة على تطوير الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والتي لا تزال إيران تعمل عليها من دون أي عائق.”■

البريد الإلكتروني: bopallrome@defensenews.com.