السعودية توقع عقد شراء مركبات مُدرّعة بقيمة 10 مليار دولار مع شركة GDLS الكندية

واشنطن — أعلن وزير التجارة الكندي “إيد فاست” يوم الجمعة، أن المملكة العربية السعودية دخلت في اتفاق لمدة 14 عاما بقيمة 10 مليار دولار مع شركة كندية تابعة لشركة (General Dynamics) بغرض شراء عدد لم يُعلَن عنه من المركبات المدرّعة العسكرية والمدنية.

هذا وسوف يتم إنتاج هذه المركبات من قبل شركة (GDLS) الكندية في لندن، أونتاريو، وقيمة الصفقة قد تصل إلى 13 مليار دولار إذا استغلت الحكومة السعودية جميع الخيارات التي يتضمنها الاتفاق.

وقال “كين ياماشيتا”، المتحدث باسم شركة GDLS، أن الشركة غير قادرة بموجب العقد على الكشف عن عدد المركبات في الصفقة، و”سوف تكون هذه المركبات جديدة” والشركة “تبدأ بعمليات التصميم وتطوير العمل فوراً،” مع المركبات الأولى التي تترك خط الانتاج في عام 2016.

ولم يذكر إذا ما كانت المركبات جديدة كلياً أم أنها مركبات بديلة مستخدمة على منصة موجودة بالفعل.

ويُذكر أن المنافسة الدولية للحصول على العقد من السعودية بدأت قبل حوالي خمس سنوات.

ويعمل لدى المصنع في لندن حوالي 2400 شخصا، وهو يصنع لصالح الجيش الكندي مركبات مُدرّعة خفيفة (LAV)، وناقلات المشاة ذات الثماني عجلات التي تستخدم كأساس لناقل ” Stryker” لسلاح المشاة بالجيش الأمريكي. كما يتم تصنيع بعض الهياكل المعدنية لناقلات ” Stryker” في هذا المصنع.

وبالإضافة إلى ذلك، يقوم المصنع بإنتاج مركبة Ocelot، وهي المركبة التكتيكية ذات العجلات الأربع المستخدمة من قِبل القوات البريطانية.

وتشمل الصفقة الصيانة الكاملة والتدريب. وقال “ياماشيتا” أن تدريب الأطقم السعودية من المرجح أن يُعقد في كندا والسعودية، وبسبب شروط العقد، قال إنه لا يستطيع تأكيد أن العميل كان هو المملكة العربية السعودية.

ومن المقرر أن أقسام أخرى من شركة (General Dynamics) سوف تشعر أيضاً بآثار الصفقة لأنه سوف يتم العمل على المشروع أيضًا في منشأة GD Land Systems القائمة بأمريكا في “ستيرلنج هايتس” في ولاية ميشيغان، وLand Systems  الأوروبية (European Land Systems) في مدريد، ومكتب الشركة للمعدات الحربية التكتيكية في سانت بيترسبرغ بولاية فلوريدا، وGD C4 Systems في سكوتسدايل، أريزونا.

 من بين الاهتمامات الكبيرة للسُلطات السعودية هي حدودها البرية الطويلة مع الدول المجاورة مثل العراق واليمن، بسبب التواجد الكبير للجماعات الإسلامية المُسلّحة المرتبطة بتنظيم القاعدة داخل حدودها.

ونتيجة لذلك، فمنذ فترة طويلة كان من المعروف أن المملكة تتطلع الى اقتناء مركبات برية سريعة وخفيفة قادرة على المناورة يمكنها أن تجتاز المسافات وتعمل في البيئات الصعبة والطرق غير المُعبّدة.  كما تم تقديم عروض أخرى من قِبل أصحاب المصانع الدولية ومصانع الولايات المتحدة لإنتاج المركبات العسكرية، بما في ذلك شركة (Oshkosh)، والتي دخلت في مرحلة ما في أواخر العام الماضي في محادثات مع السُلطات السعودية بشأن مركبات M-ATV، وأياً كان الأمر، فقد أظهرت شركة General Dynamics أنها قد فازت على ما يبدو بهذه الصفقة. ■

البريد الإلكتروني: pmcleary@defensenews.com.