بتريوس يناقش الاكتفاء في مجال الطاقة في دولة الإمارات

قال “ديفيد بتريوس”، مدير وكالة المخابرات المركزية السابق، أن الولايات المتحدة سوف تصبح أكبر مُنتج للنفط بحلول عام 2020، وذلك في زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع. وهنا، قال بأنه سيلقي خطابًا في تل أبيب في 28 يناير. (جاك جويز/ وكالة فرانس برس عبر موقع جيتي إيمدجز) 

أبو ظبي ―  قال “ديفيد بتريوس”، مدير وكالة المخابرات المركزية السابق في خطابه للحضور في أبو ظبي هذا الأسبوع بأن الولايات المتحدة هي على وشك أن تصبح قوة عظمى في عالم الطاقة، ومع ذلك فإنها لا تزال تعتمد على النفط والغاز من منطقة الخليج العربي.

وأكد “بتريوس” أثناء حديثه في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الولايات المتحدة ستكون في وضع أفضل من الناحية الاقتصادية من أي قوة عظمى أخرى خلال الــ 20 أو 30 السنة القادمة.

وقال رئيس مجلس إدارة معهد ” KKR ” العالمي، والقائد السابق للقيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية أن ثورة الطاقة هي التي ستقود التطور الولايات المتحدة إلى جانب اتفاقية التجارة الحرة أمريكا الشمالية (NAFTA) التي تستمر لمدة 20 عام مع المكسيك وكندا.

وقال بتريوس أن: “أمريكا الشمالية هي منطقة جيوسياسية في صالح الطرفين.”

وأكمل بتريوس: “ويتناقض هذا الموقف مع المناطق المجاورة للصين، أو الهند، أو أوروبا أو بالأخص الشرق الأوسط، سنجد أنه في معظم المناطق في العالم، في واقع الأمر، تعزز الدول القوية الاضطراب بين جيرانها.”

وقال بتريوس أنه على الرغم من وضع أمريكا، إلى أنها لا تزال تعتبر النفط والغاز من الخليج العربي هو شيء أساسي ومصدر حيوي للنفط.

وأضاف أنه: في حين أن ازدهار الطاقة قد امتد إلى كندا والمكسيك، إلى أن الغاز والنفط من منطقة الخليج العربي لا يزال يزوِّد الشركاء التجاريين للولايات المتحدة بالوقود وسيبقي كذلك في المستقبل القريب.

ويؤكد بتريوس أنه: “وفقًا للتوقعات، فإن الولايات المتحدة يتم تجهيزها لتصبح أكبر منتج للنفط بحلول عام 2020. ومن المتوقع أن يصل إنتاج النفط الخام إلى 9.5 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2016 فقط، وتم تغيير هذا الوضع بشكل كبير منذ 2008-2009 عندما قال العديد من الخبراء بأن إنتاج النفط قد بلغ ذروته وكان غير مستعد للزيادة.”

وأكمل بتريوس: “لا يمكن أن تكون هذه التوقعات خاطئة. كما أن ثورة الطاقة كانت نتيجة للابتكار الأمريكي، والتغيرات التي نتجت عنها هي بالفعل تغيرات استثنائية، وسوف تصبح أكثر من ذلك في المستقبل.”

وأضاف أن العلاقات السياسية والاقتصادية القوية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وعلاقتهم المتعددة الثقافات والقيم، تحميهم من العداء مع جيرانهم.

وقال بتريوس أن الولايات المتحدة استوردت 37% من احتياجاتها من النفط في عام 2013، ولكن من المتوقع أن ينخفض هذا الرقم إلى 25% أو أقل بحلول عام 2016.

وأضاف أن أسعار الغاز الطبيعي في أمريكا قد انخفضت بنسبة تزيد عن 50% في السنوات الخمس الماضية، بما يتراوح بين ضعفين أو أربعة أضعاف مقارنة مع آسيا وأروبا.

وقال بتريوس: “في المكسيك، يمضي الرئيس “إنريكي بينيا” قُدمًا نحو إصلاح تاريخي في قطاع الطاقة. والزيادة الكبيرة في الإنتاج سوف تستغرق بعض الوقت ولكن الإصلاحات المكسيكية الكبيرة هي أخبار سارّة ومُشجعة للغاية.”

وكانت كندا أيضًا جزءًا من الازدهار في مجال الطاقة حيث تقوم بتنويع منافذها السوقية للنفط.

وذكر بتريوس بأن: “كندا سوف تستمر في تصدير الطاقة إلى الولايات المتحدة.” وأكمل قائلًا: “وبعد تأخير كبير، سوف توافق الإدارة الأمريكية هذا العام على مشروع خط أنابيب Keystone XL لينتقل إلى أسواق التكرير في جنوب الولايات المتحدة.”

كما قال إن أمريكا الشمالية سوف تكون مستقلة بدرجة كبيرة في مجال الطاقة، وبأن الولايات المتحدة في طريقها لتكون دولة عظمي في مجال الطاقة.” وأضاف بأن “هذه الثورة لديها القدرة على إعادة تنشيط ودفع الاقتصاد الأمريكي إلى الأمام على مدي العقود المُقبلة.”

وفي حديثه عن المنطقة، أكد “بتريوس” أن الاستثمار في مجال التعليم، والذي يربط أبو ظبي، ودبي والإمارات الأخرى مع العديد من الجامعات الأمريكية، يعتبر مبادرة رائعة ومهمة للغاية.”

وفي النهاية أشاد بتريوس بالوضع في الإمارات وقال: “أنتم (يقصد الإماراتيين) لديكم قوات رائعة للأغراض العامة بالإضافة إلى القوات الخاصة.  وحجم هذه القوات صغير، فهي بلد صغير أيضاً، لكنها تتفوق على نفسها وتنافس من هم أكبر منها. فهي لديها نفوذ كبير جدًا بشكل لا يتناسب مع حجمها وذلك بفضل حكمة القادة والدبلوماسيين في الإمارات.”

البريد الإلكتروني: amustafa@defensenews.com