البنتاجون يُعجّل بيع طائرات V-22 لإسرائيل

Congress has been notified of the possible sale of six V-22 Ospreys to Israel. (US Navy)

تم إبلاغ الكونجرس الأمريكي بإحتمالية بيع دفعة من 6 طائرات V-22 إلى إسرائيل.  (البحرية الأمريكية)

تل أبيب- أبلغ البنتاجون الكونجرس الأمريكي أنه من المحتمل عقد صفقة بيع قيمتها 1.13 مليار دولار مقابل بيع طائرات V-22s لإسرائيل في يناير 2014. حدث هذا في نفس اليوم الذي نشرت فيه إحدى الصحف اليومية الرئيسية في إسرائيل خبر إهانة دبلوماسي رفيع المستوى في واشنطن لفظيًا على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي “موشيه يعلون”.

وإذا تمت هذه الصفقة، فإن الدفعة المحتمل إرسالها والتي تضم 6 مروحيات Bell Boeing V-22B Block C التي تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاه ومعدات الدعم المتعلق بها سيتم تمويلها من أموال المساعدات السنوية للمعونة العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

وقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي “تشاك هيجل” أن موافقة البنتاجون على البيع تمت أثناء رحلته التي زار فيها إسرائيل إبريل الماضي حيث استضافه هناك نظيره الإسرائيلي “يعلون”.

ومنذ ذلك الحين، ناقش وزيرا الدفاع الأمريكي والإسرائيلي مجموعة من الخيارات بهدف تسريع عمليات التسليم للقوات الجوية الإسرائيلية، وهو ما شمل أيضًا إحتمالية الحصول على قرض مدعوم من الحكومة الأمريكية وتسريع عمليات الإنتاج في القوات البحرية الأمريكية لتحقيق الطلب الذي تقدمت به إسرائيل لتعجيل مواعيد التسليم.

وقد وصفت وكالة التعاون الأمني الدفاعي للبنتاجون (DSCA) في إعلانها الصادر في يناير 2014 أن عملية البيع المتوقعة هذه بأنها هامة جدًا للمصالح الوطنية الأمريكية وللوفاء بالتزامات أمريكا تجاه الأمن الإسرائيلي.

وفي وقت سابق من ذلك اليوم، كانت الأوضاع قد بدأت في التوتر بالفعل بسبب العنوان الرئيسي لجريدة “يديعوت أحرنوت “الإسرائيلية اليومية التي وجهت لومًا لاذعًا لوزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” بسبب إنتقاده وزير الدفاع الإسرائيلي “يعلون”.

بحسب ما ذكرته الصحيفة، فقد هاجم “يعلون” “كيري” ووصفه بأنه “مهووس بطريقة لا يمكن تفسيرها” و”يتشبه بالمسيح” في محاولاته لإفتعال إتفاقية سلام مشتركة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.  يأتي هذا في الوقت الذي تم فيه التوصل خلال الأشهر الستة الماضية إلى صياغة محددة لخطة أمنية على يد  اللواء الأمريكي المتقاعد “جون آلن” الذي عينه “كيري” مساعدًا له في المفاوضات الجارية بقيادة أمريكا وهي المفاوضات التي تم رفضها لأنها “لا قيمتها لا تضاهي قيمة الورق المكتوبة عليه”، بحسب ما ذكرته الصحيفة.

ولم ينفي “يعلون”- رئيس الأركان السابق لقوات الدفاع الإسرائيلية وأحد الصقور الأمنية الرائدة في الحكومة الإئتلافية لرئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”، ما جاء بالتقرير. على الرغم أن بعضًا من مساعديه قالوا أن مثل هذه التعليقات العصبية  لم يكن من المفترض نشرها على العلن.

و في محاولة لتهدئة الأوضاع، نشر مكتب “يعلون ” توضيحًا للموقف بعد ظهيرة يوم 14 يناير يؤكد فيه على الروابط الوثيقة والهامة جدًا بين البلدين.  وذكر “يعلون” في هذا التوضيح أن الخلافات بين الأصدقاء والشركاء- “بما في ذلك خلافاتي مع وزير الخارجية “كيري”- الذي كانت لي معه نقاشات طويلة وعديدة تخص مستقبل إسرائيل- يجب أن نحلها على إنفراد وليس في العلن”.

إلا أن هذا البيان لم يكن كافيًا لاسترضاء واشنطن.  فأصدر مكتب “يعلون” بيانًا ثانيًا بعد منتصف ليل 14 يناير والذي تنازل مساعدي “يعلون” عن صياغته إلى رئيس الوزراء “نتانياهو”. وقد نص البيان على التالي:

“تشترك إسرائيل وأمريكا في نفس الهدف، وهو تطوير مباحثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي يقودها كيري.  وإننا هنا نقدّر مجهودات كيري الكثيرة في هذا الشأن. ولم يقصد وزير الدفاع الإسرائيلي توجيه أي إهانة لنظيره الأمريكي. وعليه، فإنه يعتذر إذا كان الوزير الأمريكي قد استشعر أي إهانة من الأقوال التي نسبت إلى وزير حكومتنا”.

بريد إليكتروني: bopallrome@defensenews.com.

Read in English

...قد ترغب أيضا