عمان تعزف عن المشاركة في الصراع الخليجي الإيراني

Omani Foreign Minister Yousif Bin Alawi al Ibrahim told the Manama Dialogue on Saturday that Oman would not support aggression against Iran.

صرح وزير الخارجية العُماني “يوسف بن علوي آل إبراهيم” في حوار المنامة يوم السبت أن عُمان لن تؤيد العدوان ضد إيران. (محمد الشيخ/وكالة فرانس برس/ جيتي إيميدجز)

 

المنامة، البحرين – صرح مسؤول عُماني كبير أن سلطنة عُمان لن تدعم أي خطة تتبناها دول مجلس التعاون الخليجي للعدوان على إيران حيث أن ذلك من شأنه أن يعود بالمنطقة إلى خلف لعدة قرون.

وكان الوزير العُماني المسؤول عن الشئون الخارجية للسلطنة “يوسف بن علوي آل إبراهيم” قد أخبر يوم السبت فريقًا رفيع المستوى في حوار المنامة – وهو الحدث الذي ضم وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية “نزار بن عبيد مدني” والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي “عبد اللطيف الزياني” ووزير الخارجية المصري “نبيل فهمي” – أن عُمان لن تكون جزءًا من “أي ترتيبات حالية أو ترتيبات جديدة لاحقة في المستقبل تضع دول الخليج في موقف المواجهة في الصراع القائم”.

قال “إبراهيم” أيضًا أن انتشار الأسلحة في الخليج يعد استعدادًا للحرب مع إيران.

وحذّر من ذلك مشيرًا أنه يستلزم دعمًا دوليًا كاملاً لتنفيذه.

أضاف “إبراهيم” قائلاً: “هناك التزامات لابد من الوفاء بها وانتشار الأسلحة في منطقة الخليج يهدف إلى شيء واحد وهو الحرب مع إيران. إيران دولة كبيرة بالمقارنة معنا. لذا، فإننا بحاجة إلى دعم دولي للقيام بهذا.

إننا نؤمن بأننا في مرحلة تاريخية حول العالم تتطلب العمل على تحقيق السلام والاستقرار الذي يمكن على أساسه تحقيق تنمية وتقدم مستدامين”.

قال “إبراهيم” أن 60% من بلدان الخليج تعد بلدانًا ناشئة. وأضاف قائلاً: “تتطلب التنمية القدرة على خلق ثقافة جديدة تمكن الشباب أن يكونوا جزءًا من التراث العالمي. لذا، لا ينبغي لنا الدخول في صراع مع أي من الدول المجاورة لنا أو البعيدة عنا. كما أننا لا نؤمن بحاجتنا للرجوع إلى قرون مضت.

مع كامل احترامنا لجميع آراء الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي حول مستقبل المنطقة، إلا إننا نؤمن أن هذا لا يعني بالضرورة أن على الشعوب التسلح والانخراط في صراعات أو حتى السيطرة عليها”.

وأضاف “إبراهيم” إن عُمان لا تؤيد قيام اتحاد بين دول الخليج.

إننا نطمح لشيء أكبر في مجلس التعاون الخليجي. ومع ذلك، فإن هناك واقعًا تعلمه شعوب الخليج ولا نستطيع كحكومات الاتفاق عليه – ألا وهي الركائز الأساسية لمجلس التعاون الخليجي وعلى الإطار الاقتصادي بالأخص”.

قال “إبراهيم” أن فشل دول مجلس التعاون الخليجي في وضع نظام اقتصادي كان بسبب إيمان بعض الدول الأعضاء بالمجلس بأنه ينبغي تأجيل الفكرة إلى وقت لاحق في المستقبل.

وتابع قائلاً: ونتيجة لذلك، عند حدوث الأزمة المالية العالمية، توجب على الدول الاعضاء البحث في مختلف أنماط وأشكال العمل المشتركة خلال حقبة مليئة بالصراعات.

بريد إلكتروني: amustafa@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا