البيت الأبيض يمعن النظر في إجراء تغييرات كبيرة على السياسة النووية وارتفاع أصوات المشرعين

يُعتقد أن الرئيس باراك أوباما يعيد النظر حاليا في تنفيذ برنامج محتمل لنزع السلاح خلال الأشهر الأخيرة له في منصبه. (صورة: صورة رسمية للبيت الأبيض / تصوير: لورنس جاكسون)

يُعتقد أن الرئيس باراك أوباما يعيد النظر حاليا في تنفيذ برنامج محتمل لنزع السلاح خلال الأشهر الأخيرة له في منصبه. (صورة: صورة رسمية للبيت الأبيض / تصوير: لورنس جاكسون)

 

واشنطن – باقتراب موعد انتهاء الفترة الرئاسية الأخيرة للرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، والذي يُعتقد أنه يعيد النظر حاليا في تنفيذ برنامج محتمل لنزع السلاح خلال الأشهر الأخيرة له في منصبه، كان هناك موجة كبيرة من النشاط في الكونجرس من أجل محاولة التأثير على حالة الجدال الداخلي.

وقد قام المشرعون، المؤيدون والمعاضون لمسألة التحديث النووي على حد السواء، بإطلاق الخطابات والرسائل المتبارزة؛ وكان آخرها خطاب في 20 يوليو الماضي موجها إلى “أوباما” من جانب خمسة أعضاء من الأعضاء الديمقراطيون في مجلس النواب، والذين يرغبون في تقليص خطط التحديث النووي القائمة.

وعلاوة على التخفيضات المحتملة فى الميزانية، يفكر البيت الأبيض مليا في عدة مبادرات أخرى لنزع السلاح. وفي وقت سابق من هذا الشهر، كان قد ورد في صحيفة “واشنطن بوست” أن هذه المبادرات تتضمن كل مما يلي: تمديد اتفاقية “نيو ستارت” لمدة خمس سنوات، وموافقة الأمم المتحدة على “معاهدة الحظر الشامل للتجارب” غير المصدقة حتى الآن، وإعلان تعهد عام بعدم إقدام الولايات المتحدة أبدا على استخدام الأسلحة النووية، ما لم تقم دولة أخرى باستخدامها أولا؛ وذلك بالإضافة إلى إلغاء برنامج أسلحة المواجهة طويلة المدى من أجل استبدال صواريخ كروز القديمة.

وفي أعقاب صدور هذا التقرير، أتى خطاب مُوقّع من جانب كل من رئيس الخدمات المسلحة في مجلس النواب، العضو البارز السيد “آدم سميث”، عضو الحزب الديمقراطي عن ولاية “واشنطن”، وآخرين؛ حيث تتضمن هذا الخطاب دعم إعلان سياسة “عدم الإقدام على الاستخدام أولا”، وإنهاء وضعية السياسة النووية القائمة بالإطلاق بناء على التحذير، وذلك كخطوات من شأنها أن تعمل على تجنب أي بداية غير مقصودة أو متسرعة لحالة من الدمار النووي الكارثي غير المسبوق.

وعلى الجانب الآخر، قام رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب، السيد “ماك ثورنبيري”، عضو الحزب الجمهوري عن ولاية “تكساس”، بإخبار عدد من الصحفيين أن الردع النووي هو أساس سياسة الأمن القومي للولايات المتحدة؛ كما قام بالتقليل من شأن تكاليف هذا الرادع في سياق ميزانية الدفاع الكبرى. وفي هذا الصدد، أعرب عن رأيه قائلا: “إن أي شيء من شأنه أن يضع التزامنا بسياسة الردع النووي في موضع تساؤل، لن يدفع بنا إلا تجاه عالم أكثر خطورة”.

Read in English

...قد ترغب أيضا