لا زالت مبيعات القبة الحديدية الإسرائيلية راكدة

A picture shows an Iron Dome defence system, designed to intercept and destroy incoming short-range rockets and artillery shells, in the Israeli-annexed Golan Heights on January 20, 2015, two days after an Israeli air strike killed six Hezbollah members in the Syrian-controlled side of the Golan Heights. The strike on Syria killed an Iranian general, Tehran confirmed on January 19, as thousands of supporters of Lebanon's Hezbollah gathered to bury one of the six fighters killed in the same raid. AFP PHOTO / JACK GUEZ (Photo credit should read JACK GUEZ/AFP/Getty Images)

تظهر الصورة نظام القبة الحديدية الدفاعية، والمصممة لاعتراض وتدمير الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية، في مرتفعات الجولان السورية المحتلة من قبل إسرائيل في 20 يناير 2015، بعد يومين من غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 6 أعضاء من حزب الله في الجانب الذي تسيطر عليه سوريا من مرتفعات الجولان. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل جنرال إيراني أكدت طهران مقتله في 19 يناير، بينما احتشد الآلاف من أنصار حزب الله في لبنان لدفن أحد المقاتلين الستة الذين قتلوا في الغارة نفسها. صورة AFP / جاك غويز (قام بالتصوير جاك غويز / AFP / غيتي إيمجز)

تل أبيب – قالت عدة مصادر حكومية وصناعية إنه برغم الاهتمام العالمي الواسع والسمعة الطيبة للمبيعات التي تم تصديرها إلى دول كثيرة من شرق آسيا إلى دول الخليج العربي، لم تتمكن إسرائيل من بيع نظام القبة الحديدية للاعتراض الصاروخي لأي عميل حتى الآن.

وشددت هذه المصادر على أن السبب في ذلك يرجع في المقام الأول إلى قلة عدد الدول التي تواجه ذلك التهديد الصاروخي المستمر مثل إسرائيل.

وجدير بالذكر أن نظام القبة الحديدية، الذي طورته شركة رافائيل لميتد المملوكة للدولة،  قد نال إشادة واسعة النطاق على مستوى العالم لما حققه من نجاح عملياتي كبير في اعتراض الصواريخ التي تُطلق على إسرائيل من قطاع غزة.

ومنذ تشغيله لأول مرة في عام 2011، تمكنت إسرائيل من اعتراض أكثر من 1500 صاروخ بفضل نظام القبة الحديدية؛ حيث حقق بذلك نسبة نجاح بلغت 90 في المئة قياسًا بعدد الصواريخ التي حددها النظام على أنها تشكل تهديدات وشيكة على الناس والممتلكات.

وفي هذا الصدد، قال عوزي روبين، وهو خبير الدفاع الصاروخي المخضرم والرئيس السابق لمنظمة الدفاع الصاروخي الاسرائيلية: “هل ثمة دولة أخرى في العالم معرضة لمثل هذا التهديد الصاروخي المستمر؟ إننا من نتعرض أساسًا لهذا التهديد، وربما دول الخليج، ومن ثم لم نتمكن من تصدير هذا النظام حتى الآن”.

ويقول مسؤولون تنفيذيون في شركة رافائيل إنهم يهدفون إلى تغيير حالة “الركود” تلك في مبيعات القبة الحديدية من خلال توسيع نطاق مهام النظام، بما في ذلك مهام الدفاع البحري، والتصدي للطائرات بدون طيار، وكذلك القدرة على اعتراض أي شيء بدءًا من قذائف الهاون وصولاً إلى الذخائر الموجهة بدقة.

وفي هذا الإطار، قال آري زاخر، أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة رافائيل: “ما رآه العالم من قدرات نظام القبة الحديدية هو فقط غيض من فيض. إذ إنه يتميز بتأثير أقوى، كما أنه يتمتع بمهام متعددة أوسع نطاقًا من أي نظام آخر في العالم”.

وخلال الشهور الأخيرة، تم اختبار نسخة بحرية من هذا النظام، تُسمى C-Dome، بنجاح في إحدى الطرادات الإسرائيلية من نوع Sa’ar-5 المجهزة بأنظمة رادار من طراز EL/M-2048 Adir.

وفي سياق متصل، قال الأدميرال يوسي اشكنازي، قائد قيادة المعدات والتجهيزات البحرية الإسرائيلية، إن الخدمة تعتزم تجهيز عدد من سفن Sa’ar-6 القتالية قيد الإنشاء الآن في ألمانيا، فضلاً عن اثنين من طرادات Sa’ar-5 الأقدم، بنظام القبة الحديدية البحرية.

وتجدر الإشارة إلى أنه في شهر أبريل، سجلت شركة رافائيل وشريكتها الأمريكية، شركة رايثيون للأنظمة الصاروخية، أول اعتراض لهما خارج إسرائيل في اختبار أجراه الجيش الأمريكي في وايت ساندز بولاية نيو مكسيكو. وخلال ذلك الاختبار، تم إطلاق صاروخ Tamir من نظام القبة الحديدية عن طريق منصة إطلاق أمريكية متعددة المهام تجاه طائرة بدون طيار، حيث تم تدميرها بالكامل.

وتشارك رايثيون شركة رافائيل في إنتاج أجزاء كبيرة من صواريخ Tamir الاعتراضية الخاصة بنظام القبة الحديدية في الولايات المتحدة في إطار ترتيبات عمل مشترك تم تكليفها به في مقابل الحصول على تمويل إنتاج من الولايات المتحدة.  كما أبرمت الشركتان اتفاق تعاون تقوم بموجبه شركة رايثيون بالمشاركة في تسويق نظام القبة الحديدية بهدف تحقيق مبيعات مستقبلية في الولايات المتحدة، إضافة إلى تحديد الأسواق المستهدفة.

Read in English

...قد ترغب أيضا